احتفاءً بمرور مائة عام على إنشاء كلية الدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن، استضافت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة مأدبة عشاء مساء الثلاثاء الماضي بحضور كثير من خريجي كلية الدراسات الشرقية والإفريقية من دولة قطر والمنطقة برمتها. وقد تضافرت جهود الكليتين في تنظيم هذه الفعالية التي احتضنها مركز قطر الوطني للمؤتمرات وشرفت بحضور الدبلوماسيين والقادة.
ولم تقتصر فعاليات هذه الأمسية على تسليط الضوء على التاريخ الحافل لكلية الدراسات الشرقية والإفريقية الذي أثمر هذه النخبة المتميزة من الخريجين البارزين الحائزين على كثير من الجوائز، بل شملت كذلك الاحتفاء بالخريجين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على ما حققوه من إنجازات. وقد حضر مأدبة العشاء كل من البارونة فاليري أموس، مديرة كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن والوكيلة السابقة للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ لدى الأمم، والدكتور حسن حكيميان، مدير معهد لندن لدراسات الشرق الأوسط، وسعادة السيد أجاي شارما، السفير البريطاني لدى دولة قطر، إلى جانب كوكبة من المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والباحثين وخريجي الكلية.
وقد مثّل جامعة حمد بن خليفة في الترحيب بالسادة الضيوف الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب ممثلين آخرين من مؤسسة قطر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وفي معرض كلمتها كخريجة سابقة في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية، قالت الدكتورة أمل المالكي: "إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن نستضيف مأدبة العشاء هذه بحضور كثير من زملائنا خريجي كلية الدراسات الشرقية والإفريقية من دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونحن في جامعة حمد بن خليفة نحث الخطى من أجل تعزيز جهود التعاون مع الشركاء والمنظمات المحلية والدولية لضمان توفير منظومة بحثية وتعليمية عالية الجودة، بما يعود بالنفع على دولة قطر والمنطقة والعالم بأسره. ومن شأن فعاليات كهذه تعزيز الحوار داخل مجتمعنا وتحفيز النقاش بين طوائفه المتنوعة".
يُذكر أن حفل العشاء الذي استضافته كلية الدراسات الشرقية والإفريقية وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية يأتي في إطار سلسلة المحاضرات وورش العمل والمؤتمرات التي تنعقد على مدار العام في جميع أنحاء العالم احتفالاً بمرور مائة عام على تأسيس الكلية من أجل تسليط الضوء على تاريخها واستعراض مستقبلها. وقد استهدفت الفعالية توثيق عرى الترابط بين أفراد مجتمع خريجي هذه الكلية من دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي وبناء علاقات راسخة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جامعة حمد بن خليفة وشبكة خريجي كلية الدراسات الشرقية والإفريقية واسعة النطاق.