توجّه طلابٌ من جامعة حمد بن خليفة (HBKU)، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (QF)، مؤخرًا لزيارة معهد جيمس أديسون بيكر الثالث للسياسة العامّة في جامعة رايس، كجزء من برنامج الدبلوماسيّة العامّة والسياسات العالميّة (PDGP). ويسعى البرنامج إلى تعزيز التفاهم بين الثقافات، وتسهيل الحوار حول قضايا الدبلوماسيّة والسياسة العامّة بين طلابٍ من الولايات المتحدة ودولة قطر، مع دعم التبادل في إطار برنامج الدبلوماسيّة العامّة والسياسات العالميّة (PDGP) لهذا العام من قِبَل بنك قطر للتنمية.
ويُقدّم برنامج الدبلوماسيّة العامّة والسياسات العالميّة (PDGP). الذي تأسّس عام 2013، للطلاب فرصة فريدة؛ لتجربة الثقافة العربيّة ولأمريكيّة في محاولة لمعرفة مدى تأثير الهويّة الثقافيّة، والسياق السياسيّ، والجغرافية على السياسة. وكان قد سافر هذا العام ثمانية طلاب قطريّين وهم: حمد العبيدلي، ولطيفة العامري، ونوف العجي، ومنى السعدي، وعبدالله الشيبة، وأحمد جاسم، وعلياء بنت محمد، ومحمد البوعينين، إلى مدينة هيوستن في ولاية تكساس برفقة الدكتور محمد إفرين توك، منسق برنامج السياسة العامّة في الإسلام في كليّة قطر للدّراسات الإسلاميّة بجامعة حمد بن خليفة. وناقش الوفد القضايا الراهنة في السياسة العامّة بالتفصيل، وقدّم الدكتور توك مع المشاركين في البرنامج معلومات من كتابه الذي سيصدر قريبًا. وتجدر الإشارة إلى أنّ لولوة الخاطر وليزلي بال قد شاركتا في تحرير الكتاب الذي يحمل عنوان "صُنع السياسات في دولة تحويليّة: حالة قطر"، وسيكون الكتاب مُتوفِّرًا في شهر مايو 2016.
وكجزء من الرحلة التعليميّة التي استمرّت لمدة أسبوع، قدّم كلُ طالب مذكرة حول السياسة التي كتبها تحت إشراف الدكتور توك، كعنصر أساس من برنامج الدبلوماسيّة العامّة والسياسات العالميّة (PDGP). كما قدّم الطلاب وجهات نظرهم حول مجموعة واسعة من قضايا السياسة، مثل الرعاية الصحيّة الوقائيّة، والدبلوماسيّة في العلوم، واستدامة الطاقة، وتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، والحوار بين الأديان، ودور وسائل الإعلام الاجتماعيّة، والولايات المتحدة والسياسة الخارجيّة القطريّة في الشرق الأوسط. كما تمّ مناقشة مختلف الموضوعات المتعلّقة بالتنمية بالتفصيل، حيث علّق طلاب جامعة حمد بن خليفة على رؤية قطر الوطنية 2030، وبيئة ريادة الأعمال المتنامية في قطر.
وتعليقًا على هذه التجربة، قال حمد العبيدلي: "يُعدّ معهد بيكر واحدًا من معاهد السياسة الرائدة في العالم. وكانت مجموعتنا فخورة بتمثيل قطر في برنامج التبادل الذي تعلّمنا منه كثيرًا".
وأضاف عبدالله الشيبة: "كان التفاعل أمرًا جوهريًّا فيما يخصّني. وكان الحدث أكاديميًّا بامتياز، كما أتاح لنا الفرصة لنكون سفراء شباب نُمثّل بلدنا. وعندما رأيت صور صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في معهد بيكر عندما ألقيا خطابيهما هناك، أدركت على الفور أهمية المشاركة في البرنامج".
وعلى الرغم من أن برنامج التبادل الثقافيّ استمرّ لمدة أسبوع فقط، إلا أنّ المحادثات بين الطلاب الأمريكيّين والقطريّين ستستمرّ على الأغلب على مدار الأسابيع والأشهر المُقبلة. وأشار أحمد جاسم: "خلال مدة قصيرة نسبيًا، نجحنا في بناء جسور قويّة بين مجموعتين من الطلاب، وتعزيز العلاقة بين جامعتين وبلدين وثقافتين، واثنين من عوالم صنع السياسة".
وتوافقًا مع هدف جامعة حمد بن خليفة لتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليّين، تلتزم المبادرة بتمكين الطلاب على التفكير النقديّ وتطوير مهاراتهم القياديّة.
ولمعرفة المزيد حول برنامج الدبلوماسيّة العامّة والسياسات العالميّة (PDGP)، يرجى زيارة الموقع: http://bakerinstitute.org/public-diplomacy/.