احتفلت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر هذا العام باليوم العالمي للكتاب بالإعلان عن أحدث إصداراتها من فأر إلى مارد للكاتب القطري الدكتور جبر النعيمي. وقد حظي طلاب أكاديمية قطر - مشيرب بفرصة حضور جلسة قراءة للكتاب من قِبل المؤلف وتلقي نسخٍ منه على سبيل الإهداء أيضًا.
بهذه المناسبة، تعلق منيرة سعد الرميحي، مسؤولة التواصل المجتمعي في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "في إطار التزام دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بخدمة المجتمع ككل، تمد جسور التواصل بين الطلاب والمؤلفين، وتتيح للطلاب المشاركة في أنشطة تنمي لديهم شغف القراءة والثقافة منذ الصغر".
وكتاب من فأر إلى مارد يروي قصة الطفل "حمد" الذي يتعرض للتنمر بصفة مستمرة في مدرسته، فيتعلم من أحد الفئران أنه يحتاج إلى مواجهة مشكلاته بدلاً من الهرب منها. وهي قصة استوحاها الدكتور جبر من واقع خبراته الشخصية في مرحلة التنشئة، ومزجها بلمسة من خياله المبدع لكي يقدم قصة ذات طابع كلاسيكي للأطفال.
واستطردت السيدة منيرة الرميحي: "إن كتاب من فأر إلى مارد -علاوةً على كونه من أروع كتب الخيال- يتناول موضوعًا عالميًا يمس حياة الأطفال من شتى أنحاء العالم، وهو موضوع التنمر وكيفية التغلب عليه. وتهدف الدار باختيارها لهذه القصة تحديدًا لليوم العالمي للكتاب أن تقدم للعالم نموذجًا للأدب السردي القطري، يدور حول قضية عالمية؛ مما يفتح لنا أبواب التواصل والتحاور والتفاهم بشأن القضايا المطروحة على الساحة العالمية."
وبصفته رجلاً تربويًا في الأساس، يشيد الدكتور جبر بالدور الذي تقوم به دار جامعة حمد بن خليفة للنشر لإتاحة الفرص أمام الطلاب للتواصل مع المؤلفين كوسيلة لنشر الثقافة في المجتمع؛
حيث علّق الدكتور جبر: "إن العمل الذي تقوم به دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بين أبناء المجتمع يمثل عاملاً جوهريًا لتنشئة جيل جديد من القراء والكتّاب. ومن خلال ربط التثقيف بحملة عالمية مثل اليوم العالمي للكتاب، تبيّن الدار لكتّابنا الصاعدين أن صوتهم له صدىً على الساحة العالمية."
ويعد كتاب من فأر إلى مارد هو ثاني كتاب تنشره دار جامعة حمد بن خليفة للنشر للدكتور جبر النعيمي؛ حيث نشرت له كتابه الأول أشجار الهواء في عام 2017، كأحد ثمار نجاح ورشة "كتب صُنعت في قطر" المقامة بالتعاون مع معهد جوته لمنطقة الخليج ومكتبة قطر الوطنية ضمن برنامج "عام الثقافة القطري الألماني" الرسمي لعام 2017.
لقد سلك الدكتور النعيمي طريق الكتابة الأدبية في مرحلة متأخرة من حياته لكي يثبت لنا أن إرضاء الشغف وتحقيق الأحلام الشخصية يأتي في موعد محتوم لا يتقدم أو يتأخر. فجذور الموهبة نشأت منذ نعومة أظفاره حين كان صبيًا صغيرًا يجمع سائر الصبية حوله مرددًا على مسامعهم قصة تلو الأخرى وهم منهمكون في مغامرات لا يتجاوز طول بطلها كف راويها الصغير. ثم نما شغفه بالسرد مع دراسته لدورات الكتابة في المدرسة، وتلقيه بعض الملاحظات التقييمية المشجعة من معلميه.
وحينما صار أبًا، تعلق أبناؤه بقصصه التي يرويها لهم، لدرجة أن مجرد التهديد بحرمانهم من حكاية قبل النوم كان يحفزهم على انتهاج أفضل السلوكيات. ومع تقدمهم في العُمر، شجعوا أباهم على كتابة قصصه حتى يروونها هم أيضًا لأبنائهم.
وتعليقًا على ذلك، يقول المؤلف: "ثمة عديد من الأشخاص شجعوني على كتابة قصصي ونشرها، لكنني لم أهم بذلك فعليًا إلا عندما أُتيحت لي الفرصة للتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في ورشة للكتابة الأدبية. وعلى الرغم من مسيرتي المهنية الطويلة كأخصائي في الفيزياء النظرية الأكاديمية، إلا أنني أعتقد أن تحقيق الأحلام وإنجاز ما تحبه يأتي في موعد محتوم، لا يتقدم أو يتأخر. وقد شرُفت بشق طريقي ككاتب بالتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، وباختيار كتابي ليكون كتاب اليوم العالمي للكتاب 2019."
ومن جانبها، أعربت "جانيت بوثا"، أمينة المكتبة الابتدائية في أكاديمية قطر - مشيرب، عن امتنانها لفرصة استضافة هذا الكاتب القدير وتَلقي نسخٍ لتوزيعها على سبيل الإهداء على جميع طلاب الأكاديمية احتفالاً باليوم العالمي للكتاب 2019؛
حيث قالت: "إننا نقدّر بشدة الفرصة التي أتاحتها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر لأبنائنا الطلاب لكي يلتقوا بأديب قطري، ويناقشوه في شؤون المجتمع الذي نعيشه فيه حاليًا."
جدير بالذكر أن اليوم العالمي للكتاب هو مناسبة سنوية بادرت بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في عام 1995.
ويمكن الحصول على جميع الكتب الصادرة من دار جامعة حمد بن خليفة للنشر من متجر "أمازون كيندل" الإلكتروني ومكتبات قطر.