يلعب معهد قطر لبحوث الطب الحيوي (QBRI) ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وهما. من معاهد البحوث الوطنيّة المتخصصة التابعة لجامعة حمد بن خليفة (HBKU) دورًا كبيرًا في دعم احتفالات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (QF) بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر 2015 في درب الساعي. وقد قام المعهدان بتنظيم معارض وورش عمل تفاعليّة جذبت حشودًا كبيرة من الشباب والأطفال بهدف تشجيعهم على الاهتمام بالعلوم.
كما نظّم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي فعالية بعنوان "استخلص حمضك النووي بنفسك وخذه إلى منزلك " تشجع الآطفال على فهم علم الوراثة وتتيح لهم الفرصة للعمل مثل العلماء بهدف جذبهم إلى المجال العلمي مستقبلا حيث يقوم الأطفال بارتداء معاطف المختبرات البيضاء وقفازاتها، واستخدام غسول فمٍ بسيط لجمع الخلايا من الوجنتين وإضافة بعض المواد من ما يمكنهم من رؤية حمضهم النووي
أثناء هذه العملية، يشرح موظفو معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أين يوجد الحمض النووي ومن ما يتركب ، كيف يُشكلّ الحمض النووي لكل شخص مزيجًا فريدًا من الحمض النووي لوالديه، وكيف يُحدّد ذلك شكلَه. كما شارك الآباء والأمهات والمعلمون وطلاب الجامعات أيضًا في هذا النشاط، وتعلّموا كيف يُمكن أن تُساعد دراسةُ الحمض النووي باحثي الطّب الحيوي على فهم الأمراض بشكل أفضل واكتشاف العلاجات الطبيّة لها.
وقد جذبت هذه الفعالية مئات المشاركين كل يوم، ونجحت في تعزيز اهتمام كثير من الحضور بعلم الوراثة. وقال الدكتور هلال الأشول، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "تُوفّر أنشطة اليوم الوطني فرصًا فريدة لعلماء معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وموظفيه من أجل إشراك الجمهور ورفع مستوى الوعي بأهمية فهم جيناتنا، وتحسين جودة الرعاية الصحية في الدولة. ويحظى هذا الأمر بأهمية بالغة، إذ أن التفاعل الاستباقي والمشاركة الجماهيرية الحاشدة في مشاريع بحثيّة وطنيّة في مجال الطب الحيوي، مثل مشروع قطر للجينات وبنك قطر الحيوي، تُعدّ ضرورية لترجمة الاكتشافات الجديدة إلى تطبيقات ومنتجات وعلاجات من شأنها تحسين جودة الحياة والرعاية الصحية بنجاح في قطر".
وأضاف الدكتور الأشول: "نحن نُخطط لتعزيز هذه الأنشطة ومواصلة استكشاف آليات مختلفة لإشراك الجمهور وتثقيفهم بشأن العمل الذي يقوم به معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وذلك على أمل إلهام الجيل القادم من العلماء في قطر، الذين يُشكِّلون عماد المستقبل للبحوث الطبية الحيوية، ولدولة قطر".
وقالت الدكتورة جولي ديكوك، الباحثة ما بعد الدكتوراه في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "إنّ رؤية الدهشة على وجوه الأطفال وسماع كلمات مثل "أريد أن أصبح عالمًا"‘ هو ما يجعل المشاركة في احتفالات اليوم الوطني القطري مجزية للغاية".
وفي ضمن احتفالات اليوم الوطني في قطر، نظّم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة (QEERI) أيضًا معرضًا تفاعليًّا على شكل مَرصَد قابل للنفخ مستوحًى من مشروعه "بدائع علم الفلك". وبتمويل من الصندوق القطري للبحث العلمي، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم، ويشمل برنامج التفاعل الجماهيري تنظيم زيارات لعلماء المعهد إلى المدارس في قطر؛ لنشر الوعي العلمي وإثارة الاهتمام بعلم الفلك.
ويتعلّم الطلابُ في المعرض معلومات أساسيّة حول الشمس والكواكب وعلم الفلك، الذي يرتبط بالتراث الغنيّ للمنطقة العربية في فهم الكون وتسمية النجوم. كما يُشير المعرض إلى إطلاق اسم "قطر" على كوكبين اكتشفهما الدكتور خالد السبيعي، المدير التنفيذي بالنيابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة.