برامج التدريب الداخلي الصيفي من جامعة حمد بن خليفة تُلهم الطلاب
برامج التدريب الداخلي الصيفي من جامعة حمد بن خليفة تُلهم الطلاب لتطوير مهارات بحثيّة متخصّصة

الدوحة، 12 يونيو 2016 – أطلقت جامعة حمد بن خليفة (HBKU)، عضو مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (QF)، مؤخرًا برامجها للتدريب الصيفي لهذا العام في معاهد البحوث الثلاثة التابعة لها وهي: معهد قطر لبحوث الطب الحيوي (QBRI)، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI)، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة (QEERI). وتهدف هذه البرامج إلى المساعدة في بناء القدرات البحثيّة الوطنيّة، وجذب الطلاب لدراسة العلوم، ومنح المتدربين الفرصة للتعلم مباشرة من المختصين في القطاع، والعمل على مشاريع بحثيّة مبتكرة. وتستمرّ برامج التدريب لمدة ثمانية أسابيع لتنتهي في 30 يونيو، وهي مصمّمة بشكل فردي؛ لتناسب مجالات اهتمام كل طالب.

ويُوفر برنامج التدريب في معهد قطر لبحوث الطبّ الحيويّ لطلاب المرحلة الجامعيّة المتميزين والمهتمين بالعلوم البيولوجية والطبيّة الحيويّة فرصة تدريب بحثيّ مكثف. وسيكتسب المتدربون خبرة عمليّة في البحوث المخبرية تحت إشراف علماء مرموقين من المعهد، وسيتمكنون من اختيار مشاريع تتناول مجالات مرض السكري، والسرطان، وبحوث الخلايا الجذعية، والاضطرابات العصبيّة.

وفي هذا الشأن قالت وجيهة يوسف، إحدى المشاركات في برنامج التدريب بمعهد قطر لبحوث الطبّ الحيويّ، والطالبة في كلية طبّ وايل كورنيل في قطر: "تمتاز كافة المجالات التي يشملها البرنامج بصلتها الوثيقة بالمنطقة، وقد تشجّعت لتقديم طلب المشاركة في هذا البرنامج؛ لأكون جزءًا من الدّراسات المتخصّصة في هذه المجالات الهامة".

وقد تم قبول تسعة متدربين من بينهم أربعة مواطنين قطريّين في برنامج التدريب في معهد قطر لبحوث الطبّ الحيويّ لهذا العام. وفضلًا عن اكتساب خبرة في البحوث، حظي المتدربون بفرصة المشاركة في سلسلة من الأنشطة والندوات وورش العمل التي ينظمها معهد جامعة حمد بن خليفة حول مواضيع، مثل: أخلاقيات العمل البحثي، وتخطيط المستقبل المهني، وتحضير العروض التقديميّة البحثيّة. وفي إطار سعيه لإثراء التجربة المخبرية بالمصادر البحثيّة المتعددة المتوفرة في قطر، تعاون المعهد أيضًا مع مكتبة قطر الوطنية خلال هذا العام؛ من أجل تنظيم برنامج خاص للمتدربين مدته يوم واحد.

وقد تم تصميم برنامج التدريب لعام 2016 في معهد قطر لبحوث الحوسبة بهدف منح المتدربين الفرصة للعمل على البحوث وتطوير المشاريع في مجالات شملت تقنيّات اللغة العربية، وتحليل البيانات، والحوسبة الاجتماعية، والأمن الإلكتروني، والأنظمة الموزعة، والعلوم والهندسة الحاسوبية.

وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة إيمان فيتوري، مدير مبادرات التعليم البحثي في معهد قطر لبحوث الحوسبة: "يُوفّر البرنامج للطلاب الفرصة للعمل عن قرب مع علمائنا ومطوري البرمجيات الرفيعي المستوى لدينا. كما تم تصميمه بهدف توفير الدعم اللازم لبناء جيل متألق من المهندسين والعلماء في المستقبل".

وكان برنامج التدريب في معهد قطر لبحوث الحوسبة قد تأسّس  عام 2012 بمشاركة ستة طلاب، ثم توسّع بشكل كبير وحظي بشعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم قبول (35) طالبًا هذا العام. وتحدثت سارة المهندي، إحدى المشاركات في البرنامج والتي تخرجت حديثًا من جامعة تكساس إي آند إم في قطر، عن تجربتها قائلة: "سمحت لي المشاركة في برنامج التدريب في المعهد بالمساهمة في إجراء بحوث متطورة وهامة. ولأني تخرجت حديثًا ولدي خبرة مهنية محدودة، فقد وفّرت لي هذه المنصة الفرصة لتطبيق مهاراتي الحالية، واكتساب مهارات جديدة، مثل العمل على تحليل البيانات الضخمة. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في الخوارزميات والتشفير، إلّا أن المشرفين قدّموا  لي كل الدعم، وقد سررت حقًّا بالعمل مع أسرة معهد قطر لبحوث الحوسبة".

ومن جانبه، قال عامر أحمد، وهو مشارك آخر في البرنامج وخريج جامعة كارنيجي ميلون في قطر، بأنه عَلِمَ بأمر برنامج التدريب خلال حضوره لمعرض المدينة التعليمية المهني 2016، وأوضح: "عندما قرأت عن المشاريع البحثية الكثيرة التي يمكننا أن نكون جزءًا منها، أدركت أهمية بحوث الحاسب الآلي وأثرها الإيجابي على الأفراد والمجتمع".

وأضاف: "يمكنني القول أن تجربتي كانت غنية وممتعة حتى اليوم، بدءًا من جلسات ’Lunch & Learn‘ حتى التفاعل مع المتدربين الآخرين من حول العالم والعمل في بيئة مهنية واكتساب مهارات جديدة، لقد كانت تجربة متميزة وإنني أتطلع قدمًا لتعلّم المزيد خلال الأسابيع المقبلة".

ويشهد برنامج التدريب الصيفي الذي ينظمه معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة هذا العام مشاركة ستة طلاب. وتم تخصيص مشرف بحثي لكل واحد من الطلاب لمساعدتهم على تطوير خطة تدريبية شخصية تلائم اهتماماتهم البحثية المتخصصة وخلفيتهم التعليمية. وقد تعرّف المتدرّبون على عمل المعهد في مواجهة التحديات الكبرى في مجال أمن المياه والطاقة في الدولة، وحصلوا على فرصة العمل على باقة متنوعة من المشاريع.

وفي هذا الخصوص قال ناصر الدين الدهيبي، زميل برنامج قطر للريادة في العلوم وأحد المتدربين في البرنامج: "انضممت إلى برنامج التدريب بهدف تطوير مهاراتي كباحث، وقد استمتعت بالعمل مع علماء معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة المشهورين على مستوى العالم، والتعلم من خبراتهم الواسعة".

وتواصل برامج التدريب الصيفي في معاهد البحوث التابعة لجامعة حمد بن خليفة بناء المهارات؛ من أجل تحقيق الأهداف التنموية لدولة قطر في ظل سعيها للتحوّل إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وتوافقًا مع رؤية جامعة حمد بن خليفة ورسالتها، وتساهم برامج المعاهد الثلاثة في دعم رؤية قطر الوطنية 2030 عبر تمكين الطلاب وتدريبهم على مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها قطر والمنطقة كلها؛ ليكونوا قادة المستقبل في مجالات تخصصهم