معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة يسلّط الضوء على قيمة
معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة يسلّط الضوء على قيمة الترجمة في محاضرة بعنوان

استضاف معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، محاضرة ضمن "سلسلة المحاضرات المتميزة" التي ينظّمها بعنوان "الترجمة بين التعليم والتقييم"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 28 أكتوبر 2015. وقد ألقت المحاضرة الدكتورة إنعام بيوض، مدير المعهد العربي العالي للترجمة بالجزائر، عضو اتحاد الجامعات العربية.

وركّزت الدكتورة بيّوض في المحاضرة التي عُقدت بحضور عدد من محترفي الترجمة وطلاب معهد دراسات الترجمة وحشد من المهتمين، على تحليل واقع الترجمة في عالمنا المعاصر. وتوجّهت الدكتورة بيوض إلى الجمهور بالقول "لقد غدا نقد الترجمة اليوم علمًا قائمًا بحدّ ذاته إذ يملك خصائص ومبادئ ومعايير مستقلة خاصّة به، وهي التي وضعها خبراء الترجمة المعاصرون ممن أطلقوا نظريات وتعريفات مختلفة تؤطّر هذا العلم الجديد."

وشدّدت المحاضِرة في حديثها على ضرورة الابتعاد عن التوصيف الضيق الذي أُلصِق بالترجمة في الماضي بوصفها مجرد تناظرٍ للمصطلحات بين لغتين اثنتين. كما أكدّت على أن عمل المترجم المعاصر لا يقتصر على التعامل مع نظامين لغويين مختلفين، بل يتعدى ذلك إلى مراعاة المتغيرات اللغوية والأدبية والثقافية والتاريخية والاجتماعية والنفسية المختلفة في عمله. 

واستعرضت الدكتورة بيوض في محاضرتها المنهجيات المتنوعة التي يعتمدها التراجمة المحترفون المعاصرون، وكذا تطور دور المترجم في العصر الرقمي الذي يزداد تسارعًا. 

وتأتي المحاضرة في سياق الفرص التعليمية والثقافية الفريدة التي يتيحها معهد دراسات الترجمة لمهنيي الترجمة من محترفين وأساتذة وطلاب وسواهم من المهتمين والتي تشمل لقاء خيرة الخبراء في ميدان الترجمة واللغويات، والانخراط في حوارات بنّاءة معهم. وفي معرض تعليقها على أهمية هذه المحاضرات، قالت الدكتورة أمل المالكي، المديرة التنفيذية لمعهد دراسات الترجمة: "عكف المعهد منذ تأسيسه في العام 2012 على تحقيق عدد من الأهداف الرئيسة يتجلى أحدها في نشر الوعي حول أهمية الترجمة، لا سيّما وأنها ميدانٌ جديدٌ نسبيًا في دولة قطر. ولهذه الغاية نطمح في بناء منصة لتبادل الأفكار والمعارف المتعلقة بمنطقتنا لمدّ الجسور بين البرامج الأكاديمية وأصحاب العمل وأفراد المجتمع. ولعلّ مؤتمر الترجمة السنوي الدولي الذي ننظّمه كل عام يشكلّ أحد الفرص التي نوفرها للمحترفين والأساتذة والطلاب والجمهور بشكل عام كي يلتقوا بروّاد الترجمة واللغويات ويتبادلوا معهم الرؤى والأفكار والخبرات."