المنتدى شهد مناقشات ثرية بين الخبراء وتضمن معرضًا فنيًا وأفلام تعكس تأثير الحرب على السكان
استضافت كلية الدراسات الإسلامية خبراء مرموقين في المجال الإنساني وشخصيات سياسية في منتدى يهدف لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المؤسسات الإنسانية والإعلامية العاملة في خضم الحرب على قطاع غزة.
شارك في المنتدى سعادة السيدة فلورنس تينغلي ماتلي سفيرة الاتحاد السويسري لدى دولة قطر، وسعادة السيد غلام حسين أسمال، سفير جمهورية جنوب أفريقيا بدولة قطر، والدكتور أشرف القدرة، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، حيث ناقشوا تعقيدات الأزمة وتداعياتها على المنطقة والعالم.
أدار المنتدى الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الأمين، أستاذ ومدير برنامج الماجستير في الإسلام والشؤون العالمية بمركز الدراسات الإسلامية؛ وبمشاركة العديد من الشخصيات القيادية من المنظمات الإنسانية الدولية، حيث تحدثوا عن رؤاهم حول العمليات العسكرية التي تحدث بقطاع غزة، ومنهم: داود المصري، رئيس مركز التحليل والتواصل بمكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح، وبسمة طباجة، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطر، ويارا خواجة، نائب رئيس البعثة ومستشارة الشؤون الإنسانية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطر، والدكتورة ريانا أحمد بو حقة، ممثل منظمة الصحة العالمية في دولة قطر.
وقد استعرض هاني شحادة، المدير الإقليمي لبرنامج الفاخورة بمؤسسة التعليم فوق الجميع، ومحمد الغامدي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة والتطوير المؤسسي في قطر الخيرية، جهود مؤسساتهم في مجال العمل الإنساني والخيري، فضلًا عن الدعم القوي الذي تقدمه دولة قطر للشعب الفلسطيني طوال فترة الأزمة.
وتعليقًا على المنتدى، قال الدكتور رجب شانتورك، عميد كلية الدراسات الإسلامية: "نشعر بالفخر لاستخدام منصتنا الفريدة، لاستضافة شركاء مرموقين دوليًا لإجراء مناقشات مهمة حول حقوق الإنسان، والدور الهام الذي تؤديه وسائل الإعلام في الحروب والكوارث، والتحديات التي تواجهها مؤسسات الإغاثة في قطاع غزة. حيث إن التفاني الراسخ لكلية الدراسات الإسلامية في تعزيز أساليب الحوار والنقاش يرسخ التعاون مع الشركاء الدوليين لتخطي الحواجز ودعم القدرات في قطر وخارجها حتى تتمكن المنطقة من العمل معًا للتصدي للقضايا الكبرى مثل هذه الأزمة الإنسانية الحالية في غزة".
وعلى هامش المنتدى، أُقيم أيضًا معرضًا فنيًا، عرضت فيه إبداعات فنانين محليين ودوليين، كشفوا خلاله تأثير الأزمة وانعكاساتها من خلال تجارب حية ووفقًا لوجهة نظرهم. كما تضمن المعرض عرضًا لأفلامٍ تعكس واقع الحياة في قطاع غزة.