حوار مع الدكتورة مريم المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب
حوار مع الدكتورة مريم المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب

ما هي أبرز ملامح دفعتيّ 2020 و2021 وكم عدد الخريجين والتفاصيل المتعلقة بهم؟

في ظل أجواء عالمية غير مسبوقة، حيث تواجهنا التحديات التي فرضتها الجائحة، أود أن أتقدم بتهنئة خاصة إلى خريجي دفعتيّ 2020 و2021 في جامعة حمد بن خليفة. ويطيب لي أن أشيد بالمرونة التي تحلوا بها، وإصرارهم وعزيمتهم، ومُضيهم قدمًا نحو تحقيق مستقبلٍ باهرٍ، على الرغم من كل الصعاب التي واجهتهم.

وفي هذا العام احتفلت جامعة حمد بن خليفة بتخريج أكثر من 400 خريج وخريجة عبر كلياتها الست وتخصصاتها التي تعمل على خدمة أهداف الدولة واستراتيجياتها. ومن أهم إنجازات دفعتيّ 2020 و2020 تخريج طلاب يمثلون 11 برنامجًا أكاديميًا للمرة الأولى، و33 برنامجًا أكاديميًا ككل، وهو ما يشهد على النمو غير المسبوق للجامعة – وبرامجها الأكاديمية – على الرغم من جميع التحديات التي تحيط بنا كأفراد وعائلات أولًا، ومجتمعات ثانيًا، ودول واقتصادات ثالثًا.

ما هي أهم الفرص التي تنتظر خريجي هذه الدفعة؟

من أهم سمات جامعة حمد بن خليفة تطلعها الدائم والمستمر إلى الآفاق، مما يعني أنها تعمل على توفير الفرص الأكاديمية غير المسبوقة والتي تتواءم مع احتياجات المستقبل. ومن أهم ما يميز طلابنا قدرتهم على تبوأ المناصب القيادية في الوزارات والجهات الحكومية التي تتوافق مع توجهات الدولة. كما يستطيع خريجونا العمل في المحافل الدولية، وتبني المشروعات البحثية المهمة في كافة المجالات، ومنها الدراسات الإسلامية في السياق الدولي؛ ودراسة المجتمعات الرقمية التي باتت تشكل حياتنا اليومية؛ وعلوم الهندسة بكل مشتقاتها؛ والعلوم الصحية البيولوجية الحيوية؛ والأطر القانونية وتشريعاتها؛ والسياسات المحلية والدولية.

فعلى الرغم من قصر عمر الجامعة، إلا أنها استطاعت أن تشكل وتعزز من مكانة خريجيها في سوق العمل. ونحن نتطلع إلى انضمام المزيد من الطلاب المتميزين إلى برامجنا في السنوات المقبلة. 

وهل هناك تسهيلات تقدمها الكلية لهم لاستكمال دراستهم الجامعية أو فرص عمل؟

نحن نعمل عن كثب مع طلاب الجامعة لتوفير الدعم المادي والمعنوي لهم، وإثراء تجربتهم العلمية والعملية في الجامعة. ونحن في إدارة شؤون الطلاب نعمل على ذلك من خلال توفير الأنشطة المكثفة التي تساعد على بناء قدرات طلابنا، وتثري من إسهاماتهم المجتمعية، وتنمي خبراتهم، وتمد جسور التواصل بينهم وبين العالم ككل.

إن من بين أهم أهدافنا في إدارة شؤون الطلاب المساهمة في بناء الجيل القادم من الشباب الذين يرغبون في إحداث التغيير الإيجابي الفعلي لمجتمعاتهم، وترك بصمتهم في العالم.

هل سيتم الاكتفاء بالحفل الافتراضي أم سيتم تكريمهم في حفل آخر؟

منذ بدء الجائحة، وضعت جامعة حمد بن خليفة أمن وسلامة طلابها في طليعة أولوياتها. واليوم وبعد مرور أكثر من عام على بدء الجائحة، نظل متمسكين بتلك الرؤية. ولأن سلامة طلابنا ومجتمعنا الأكاديمي من أولوياتنا، وبالتزامن مع التدابير التي تحثنا عليها دولة قطر ومؤسسة قطر ككل، فقد تقرر عقد حفل التخرج عبر الإنترنت. ونود أن نثني على طلابنا لتعاونهم الدائم، وشجاعتهم التي طالما عهدناها منهم، وتحملهم للمسؤولية.

ما هي أبرز إنجازات دفعتي 2020 و2021؟

بالتزامن مع التوسع سريع الوتيرة للبرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة، شهد الحفل تكريم "أول دفعة" من خريجي الجامعة في 11 تخصص. وكان من بين هؤلاء أول دفعة من خريجي برنامج الدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق الذي تطرحه كلية العلوم الصحية والحيوية؛ وأول دفعة من خريجي برنامج ماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات; وماجستير العلوم في إدارة اللوجستيات والتوريد؛ وماجستير تحليل البيانات في الإدارة الصحية؛ وماجستير نظم المعلومات في الإدارة الصحية الذي تطرحه كلية العلوم والهندسة؛ وأول دفعة من خريجي برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة، وهو برنامج مشترك تقدمه جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع جامعة كارولينا الجنوبية. وقد احتفت كلية السياسات العامة بالدفعة الأولى من خريجي برنامج ماجستير السياسات العامة، واحتفلت كلية القانون بتخريج الدفعة الأولى في برنامج الماجستير في القانون الدولي والشؤون الخارجية، بينما كرَّمت كلية الدراسات الإسلامية أول دفعة من خريجي برنامج ماجستير الآداب في الأخلاق التطبيقية الإسلامية، وبرنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية، وبرنامج ماجستير العلوم في الفن والعمارة الإسلامية والعمران.

ما هي أهم نصائحكم للخريجين؟

أنصح جميع خريجينا بالتحلي بالصبر والثبات دومًا، والتمسك بالإيمان بإمكاناتهم ومهاراتهم، واستخدامها دائمًا لتحقيق الأفضل لهم، ولبلادهم، ومجتمعاتهم. كما أتمنى لهم دوام النجاح وبلوغ أعلى المراتب المهنية والعلمية.

ما هي خطتكم المستقبلية للفترة القادمة؟

كلنا ثقة وأمل في قدرتنا على تخطي المرحلة المقبلة، مع استخدام العديد من دول العالم للقاحات المضادة للفيروس، ونأمل أن نستطيع العودة إلى قاعات الدراسة كما كنا من قبل. وإلى ذلك الحين، سنظل نعمل على تسخير كافة جهودنا وإمكاناتنا لدعم طلابنا، وتحقيق الصالح لهم جميعًا.