وقع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، اليوم مذكرة تفاهم مع مركز الشفلح، وهو مركز غير هادف للربح ومخصص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وستتيح الاتفاقية الفرصة لإجراء الأنشطة البحثية المشتركة بين الطرفين، فضلًا عن تعزيز الاتصال المباشر بين المتخصصين، وتسهيل استخدام المرافق والمعدات لأغراض بحثية.
ووقع الاتفاقية كلٌ من السيدة أمال عبد اللطيف المناعي، القائم بأعمال المدير التنفيذي في مركز الشفلح، والدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، بحضور أكثر من 20 ممثل من كلتا المؤسستين في المقر الرئيس للمركز.
ويتشارك معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومركز الشفلح الأهداف نفسها في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية في قطر من خلال الوقاية من المرض وتشخيصه وعلاجه. وقال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذيّ بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "من خلال تعاونه مع مركز الشفلح، يعزز المعهد اهتمامه بمجال البحوث الطبية والجينية في قطر، لا سيما اضطرابات النمو العصبي مثل التوحّد والصرع. وبموجب هذه الاتفاقية سنستفيد من خبرات شركائنا لإجراء بحوث في مجالات تعود بالنفع المتبادل علينا وعلى وطننا الحبيب والمنطقة ككل".
وقالت السيدة آمال المناعي أنه يسعدنا توقيع مذكرة التفاهم بين مركز الشفلح وجامعة حمد بن خليفة من اجل تحقيق تعاون مثمر في مجال تطوير الخدمات الاكاديمية والعلمية والبحثية والتدريبية والتطويرية والصحية، إذ يسعى المركز دائمًا نحو مواكبة كافة التطورات العالمية المتخصصة في مجال ذوي الإعاقة من أجل تقديم خدمات راقية ومميزة لأبنائنا الأعزاء، ونحن نسعى من خلال هذه الاتفاقية لتقوية أواصر التعاون والعمل المشترك مع الجامعة من أجل الاستفادة من الخبراء والمتخصصين وأيضًا الاستفادة من البرامج المطروحة بالبحث العلمي الخاص بذوي الإعاقة .
وبموجب هذه المذكرة، اتفق الطرفان على تشجيع الاتصال والتعاون المباشر بين الموظفين والباحثين لديهما. كما سيعملان على تبادل الخبرات والمعارف والمشاركة في تطوير مشاريع البحوث الطبية الحيوية التعاونية باتفاق متبادل.
وبموجب هذه الاتفاقية سيقوم مركز الشفلح وجامعة حمد بن خليفة بأنشطة بحثية ومشاريع نشر مشتركة، وبتبادل الدعوات الموجهة للباحثين للمشاركة في الندوات أو المؤتمرات أو ورش العمل التي تتناول المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين المؤسستين، وباستخدام مجلس المراجعة المؤسسي التابع لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي في مراجعة المشاريع البحثية المشتركة التي يجريها مركز الشفلح. ووفقًا للممارسات المعتمدة، سيتم الاتفاق على كل تعاون بموجب هذه المذكرة على أساس كل حالة على حدة.
وتأتي مذكرة التفاهم الأخيرة التي وقعها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ضمن سلسلة من جهود التعاون البناء التي يضطلع بها معهد الأبحاث التابع للجامعة. وبالتوافق مع رؤية جامعة حمد بن خليفة لتضافر الجهود والمبادرات التي تعزز من شراكاتها، يعمل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية لمجابهة التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات حول العالم.