محاضر بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يناقش (مستقبل التعليم)
محاضر بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يناقش (مستقبل التعليم) في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة

استضافت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، محاضرة بعنوان "مستقبل التعليم" استعرضت كيفية تطور قطاع التعليم بشكل سريع، وتغيّر الوسائل التعليمية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها للوفاء برسالتها التي تتمثل في تعزيز الابتكار في التعليم. 

وألقى المحاضرة البروفيسور عمران سيد، مدرس ريادة الأعمال والابتكار في كلية سلون للإدارة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ويدير البروفيسور سيد الكثير من المشروعات والأعمال، ومن أبرزها مشروع (NTTData)، وهي شركة للاستشارات التكنولوجية كان قد أسسها قبل أن تنمو وتتحول إلى سادس أكبر شركة من نوعها في العالم. ويعمل في هذه الشركة حاليًا 110,000 موظف في 50 دولة، وتبلغ إيراداتها 16 مليار دولار أمريكي. 

كما شارك البروفيسور سيد، مؤخرًا، في تأسيس مؤسسة (تعليم العالم)، التي تعمل على مهمة أساسية تتمثل في توظيف التكنولوجيا الرقمية لرفع معدلات التعليم في جميع أنحاء العالم، وتركز حاليًا على تعليم الطلاب في مخيمات اللاجئين، والمجتمعات النائية، والأشخاص غير القادرين على الحصول على أي تعليم بسبب ضعف الموارد. 

وقد استضافت كلية الدراسات الإسلامية البروفيسور سيد للحديث عن النماذج الرئيسية للتكنولوجيا والأعمال التي غيّرت طريقة تطوير المحتوى التعليمي، وتدريسه، والاستفادة منه. وجاء محتوى المحاضرة متوافقًا مع رسالة الكلية المتمثلة في تقديم برامج إسلامية تطبيقية متعددة التخصصات بشكل غير تقليدي، وتستخدم أدوات التدريس المبتكرة والوسائل الإبداعية. 

وعلّق البروفيسور على التقدم الذي أحرزته دولة قطر في بناء اقتصاد قائم على المعرفة بقوله: "بعد مشاهدتي للأنظمة التعليمية حول العالم، أشعر بأن مؤسسة قطر، والجامعات الموجودة هنا، تحظى بوضع رائع يمكّنها من الاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة ونماذج الأعمال، لتحقيق موقع ريادي في تطوير التعليم ونشره في جميع أنحاء العالم." 

وقال الدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية: "شجعت رؤى البروفيسور سيد بشأن التحول الراهن لقطاع التعليم العالمي الحضور على إعادة تقييم طريقة النظر إلى التعليم والتعلم، ولا سيما بمقارنتها مع طرق التدريس التقليدية. وتعكف كلية الدراسات الإسلامية على تقييم برامجها، وطريقة تقديم هذه البرامج، وتوفر مظاهر التقدم المذكورة فرصًا رائعة لنا مع استكشافنا لمناهج جديدة للتدريس والتطبيق العملي. وللكلية توجه خاص يتمثل في التركيز على الابتكار بهدف تطوير التعليم الأكاديمي والمجتمعي عبر تعزيز المحادثات الفكرية والتعامل مع الموضوعات التي تستحق الاهتمام العالمي." 

وتلتزم كلية الدراسات الإسلامية بإقامة علاقات تعاون محلية ودولية كوسيلة لتعزيز التعليم والتوعية، وتشجيع المناقشات المجدية حول الموضوعات المهمة لأعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وأفراد المجتمع على نطاق واسع. وتزود سلسلة المحاضرات العامة، التي تنظمها كلية الدراسات الإسلامية، الحضور بفرص للتفاعل مع الخبراء المتميزين في مجالاتهم من مختلف التخصصات، والمساهمة في نشر المعرفة وتطبيقها، وتشجيع ثقافة السعي لالتماس المعرفة والتعلم في المجتمع. 

MIT Lecturer Addresses ‘The Future of Learning’ at HBKU’s College of Islamic Studies