حصل باحثون وعلماء من جامعة حمد بن خليفة على تسع منح من قبل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وذلك ضمن المنتدى السنوي التاسع للبحوث. وتلقت الكليات ومعاهد البحوث التابعة للجامعة الدعم لمجموعة متنوعة من المشاريع التي تهدف لاستكشاف مواضيع مختلفة في مجالات الطاقة والبيئة والعلوم الطبية الحيوية وريادة الأعمال والأخلاق الإسلامية والتربية المدنية.
وتنضم المنح التي أعلن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي عن توفيرها مؤخرًا إلى قائمة تضم أكثر من 75 منحة بحثية نشطة تديرها جامعة حمد بن خليفة، بالإضافة إلى مئات البحوث المنشورة في مجلات مرموقة، والعديد من الابتكارات الرائدة في مجالي العلوم والتكنولوجيا، التي تندرج جميعها تحت لواء الجامعة.
وهنأ الدكتور أحمد مجاهد حسنه، رئيس جامعة حمد، بن خليفة الباحثين الحاصلين على المنح متمنيًا لهم كل النجاح والتوفيق في إنجاز مشاريعهم. وقال: "تعمل جامعة حمد بن خليفة على توفير بيئة تعزز الابتكار من خلال تقديم بيئة أكاديمية وبحثية متنوعة تمكن الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب من إجراء بحوث مؤثرة توفر حلولًا للتحديات المستقبلية التي تواجهها قطر والعالم. وإن المنح التي قدمها لنا الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي هي دليل راسخ على التزامنا تجاه أولويات البحوث الوطنية الرامية لبناء رأس المال البشري".
وتلقت كلية العلوم والهندسة التابعة للجامعة ثلاث منح ضمن برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي من أجل تعزيز عملها في مجال محاكاة الخزانات الجوفية لقطاع الطاقة والأجهزة الفونونية في مجالات الطب الحيوي والأمن السيبراني والمعلوماتي. فيما ركزت المنحتان المقدمتان لكلية الدراسات الإسلامية على المنهج متعدد التخصصات في تحليل المعارف وأنماط الاتصال المرتبطة بعلم الجينوم والأخلاق الإسلامية والمشاركة العامة، ودراسة تحليل ريادة الأعمال الموجهة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وحصل اثنان من المعاهد البحثية التابعة للجامعة، هما معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي على منحتين لكل منهما. ومن خلال هذه المنح، سيقوم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بإجراء بحوث في مجالي تخزين الطاقة وتحلية المياه، وسيتولى علماء الطب الحيوي في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي دراسة موضوعي التوحد والتنميط الجزيئي من أجل تشخيص أفضل للاضطرابات السائدة ومعالجتها.
وعلاوة على ذلك، ونظرًا للشراكات القوية التي أقامتها جامعة حمد بن خليفة مع مؤسسات مختلفة في قطر، تلقى باحثو الجامعة ست منح أخرى من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لصالح مشاريع بحثية تعاونية مع زملائهم من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة قطر، ومركز السدرة للطب والبحوث ووايل كورنيل للطب-قطر.
وباعتبار الجامعة تركز على تعزيز بيئة مبتكرة في مجال البحوث، أضاف الدكتور أحمد حسنه: "إن الابتكار وروح المبادرة هما أساس الجهود البحثية التي نبذلها في جامعة حمد بن خليفة. وإن التزامنا بالتميز هو ما يدفعنا للسعي المستمر من أجل الاكتشاف والتعلم والتقدم، لنمهد الطريق لبناء مستقبل قائم على الابتكار".
وبما أن البحوث هي جزء لا يتجزأ من الحياة الأكاديمية والعلمية في جامعة حمد بن خليفة، يتم تكليف أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب بالمساهمة في بناء القدرات البشرية في قطر. ومنذ إنشائها، نشر أعضاء مجتمع جامعة حمد بن خليفة بحوثًا علمية ضمن أهم منشورات العلوم في العالم، وساهموا في إحداث تقدم ملموس ضمن العديد من الابتكارات والاختراعات.