إن السعي إلى المعرفة هو رحلة مستمرة تتطلب رغبة كبيرة في طرح الأسئلة دائمًا، والبحث عن الإجابات عبر سنوات من البحوث، والدراسات، والاستكشاف، والتأمل الذاتي. وفي كل عام، يختار الناس من حول العالم الشروع في هذه الرحلة، ويصبحون طلابًا في الجامعات، حيث تتوفر لهم مساحة آمنة للحوار المفتوح، مع مرافق حديثة للبحوث، وموارد استثنائية لدعم نموهم المهني ضمن مجتمع فكري يدعم مساعيهم التعليمية.
وفي هذا العام الأكاديمي، تنضم مجموعة مختارة من أكثر من (250) طالبًا إلى جامعة حمد بن خليفة للانطلاق في رحلتهم الأكاديمية. وباعتبارها جامعة بحثية رائدة، تفخر جامعة حمد بن خليفة بتوفير بيئة غنية ونابضة بالحياة، تساعد الطلاب على مواصلة رحلتهم المعرفية من خلال مجموعة متنوعة من البرامج المتعددة التخصصات. وتركز الجامعة على التمسك بقيمها الأساسية لمواصلة التميز من خلال تخطي توقعات الطلاب في جميع المجالات، وتقديم برامج مبتكرة في مجال العلوم، مثل برنامج علم الجينوم والطب الدقيق، أو برامج إقليمية رائدة في مجال الفنون الحرة، مثل برنامج العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية.
ويأتي هؤلاء الطلاب من أكثر من (45) دولة، كما أنهم يمثلون خلفيات جغرافية، وسياسية، وثقافية، واقتصادية متنوعة، ويحملون معهم رؤية عالمية فريدة إلى جامعة حمد بن خليفة. ولكن ما يوحدهم جميعًا هو التعطش للمعرفة، والالتزام بالتعلم، والشغف بالاكتشاف. ويمثل طلاب العلم الطموحين هؤلاء الجيل القادم من القيادات في مجالي الصحة والطب، وهم المبتكرون، ورواد الأعمال، وقادة المستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والطاقة المستدامة. ومن خلال دراستهم في جامعة حمد بن خليفة، فإنهم يلعبون دورًا مهمًا في رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي في المجتمع، ويكونون أداة أساسية لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعنا. ويحمل هؤلاء الطلاب توقعات كبيرة وأهدافًا طموحة.
وفي هذا السياق، قالت صفاء سليم، المرشحة لنيل شهادة الدكتوراه، وهي خريجة علوم بيولوجية من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وتتطلع لإجراء بحوث رائدة مع خبراء معهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "أرغب في العمل على مشاريع بحثية مرتبطة بمرض السرطان والاضطرابات العصبية. أنا مهتمة جدًا بإجراء البحوث من أجل تشخيص ومنع وعلاج الأمراض التي تؤثر على المنطقة. وكلي ثقة بأني سأتمكن من تقديم مساهمات قيّمة في هذا المجال وأني سأنال درجة الدكتوراه في الوقت نفسه".
ويشكل التعاون أحد الركائز الأساسية لجامعة حمد بن خليفة، حيث تتاح الفرصة للطلاب الجدد للعمل بشكل وثيق مع المعاهد البحثية المحلية التابعة للجامعة، وهي معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. إضافة إلى فرصة التعاون مع مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة تتخذ من المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر مقرًا لها، ومن بينها جامعة وايل كورنيل للطب – قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وجامعة جورجتاون في قطر، وجامعة نورثويسترن في قطر.
ومن جانبها، تمتلك نائلة محمود خبرة في مجالي الطب والصيدلة، وقد انضمت لبرنامج الماجستير في علم الجينوم والطب الدقيق الجديد في كلية العلوم والهندسة التابعة لجامعة حمد بن خليفة، وحول توقعاتها خلال فترة دراستها في الجامعة، قالت نائلة: "خلال خبرتي في العمل كأخصائية طبية، ازداد اهتمامي بشكل كبير بالبحوث ودراسة الطب الشخصي والرعاية الصحية التي ترتكز على المريض. وبما أنني سأكون جزءًا من مؤسسة تعليمية عالمية رائدة، فإني أتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع المعاهد البحثية الثلاثة التابعة لجامعة حمد بن خليفة من أجل تحقيق هدفي المتمثل في خدمة المجتمع العلمي والطبي عند تخرجي".
وبدوره، قال الدكتور خالد بن لطيف، وكيل جامعة حمد بن خليفة: "نحن نوفر لطلابنا فرصًا ممتازة لإجراء بحوث رائدة، حيث يمكنهم تخطيط ورسم المسار البحثي الخاص بهم بما يناسب شغفهم الأكاديمي ومصلحتهم المهنية، من خلال الكثير من المنح والجوائز، وسهولة الوصول إلى معاهدنا البحثية الحديثة، والقدرة على التواصل مع شركائنا العالميين. وهدفنا من ذلك هو ضمان بناء جيل من المهنيين المبتكرين والرياديين ممن سيساهمون بفعالية في بناء اقتصاد قائم على المعرفة في دولة قطر والعالم".
وسيصبح الطلاب القادمين للجامعة جزءًا من مجتمع متنوع ونابض بالحياة، الأمر الذي يلعب دورًا مهمًا في ضمان التطوير الشامل للطلاب على الصعيدين الداخلي والخارجي. ويمثل التنوع أحد نقاط القوة الكثيرة في جامعة حمد بن خليفة، ففي كل عام، تسعى الجامعة إلى استقطاب نخبة متميزة من الطلاب من أصحاب الكفاءات التنافسية العالية للانضمام إلى برامج كلياتها المختلفة، الأمر الذي يعكس التزام الجامعة بالحفاظ على بيئة ثرية تضم مختلف الثقافات والعرقيات.
ويمتلك الطالب الأفغاني أسامة داري خبرة مهنية قوية في مجالي البحوث الإعلامية والإعلام الرقمي، حيث عمل في هذين المجالين ضمن القطاعين الحكومي والتعليمي، وقد انضم لبرنامج العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية في جامعة حمد بن خليفة. ويقول أسامة: "إن ما دفعني للدراسة هنا هو السمعة الجيدة التي تتمتع بها جامعة حمد بن خليفة، فهي مؤسسة تعليمية مرموقة توفر منهجًا متعدد التخصصات ومرافق حديثة متطورة. لقد تخرج ثلاثة من أصدقائي المقربين من جامعة حمد بن خليفة خلال السنوات القليلة الماضية، وقد أكدوا لي بأن علاقة الجامعة مع الطلاب مبنية على أسس قوية تستمر مدى الحياة، علاوة على البيئة البحثية والأكاديمية المتوفرة فيها".
وسيشرع كل من أسامة داري، ونائلة محمود، وصفاء سليم قريبًا في رحلة صعبة ولكنها مجزية لمواصلة سعيهم إلى المعرفة ضمن جامعة حمد بن خليفة، كما فعل الكثيرون من قبلهم، ولا شك بأن الكثيرين سيتبعون خطاهم في السنوات المقبلة. والسؤال الوحيد هنا: هل ستبدأ رحلتك نحو المعرفة معنا؟ إن كنت تنوي ذلك، فأنت الآن تعرف تمامًا ما الذي سيكون بانتظارك.
للمزيد من المعلومات حول البرامج المتنوعة لدى جامعة حمد بن خليفة، يرجى زيارة الرابط هنا