إطلاق العنان للقدرات البشرية وتعزيز التعاون والابتكار للارتقاء بالتعليم البحثي
من أجل دمج التعليم الأكاديمي مع التطبيق الفعلي، قام اثنا عشر طالبًا من أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، مؤخرا، برحلة تدريبية ملهمة لمدة خمسة أيام في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة، شاركوا خلالها في استكشاف المشاريع والبحوث الرئيسية التي يتم اجراؤها في المعهدين، مما ساهم في تقدم معرفتهم بالتقنيات المستدامة والتطورات الطبية الحيوية.
وتحت إشراف باحثين من مركز البيئة والاستدامة و مركز الطاقة في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بالإضافة إلى مركز بحوث الاضطرابات العصبية و مركز البحوث التطبيقية للسرطان والمناعة في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، اندمج الطلاب في المشهد البحثي بجامعة حمد بن خليفة، وقدموا وجهات نظر جديدة والتزامًا كبيرًا بالمعرفة والتجربة البحثية.
وخلال فترة تدريبهم بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، اكتسب الطلاب خبرة عملية في المختبر، بدءا من أبحاث الخلايا الجذعية مع فريق الدكتورة عبير الشمري، واستكشاف تعقيدات علم المناعة السرطاني تحت إشراف الدكتورة جولي ديكوك.
وفي معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، تلقى الطلاب تدريبا عمليا من الدكتور دانوب بيلاي، والدكتور أمير عبد الله، والدكتور محمد أنور من مركز الطاقة، حيث ركز التدريب على تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية ووحدات الاختبار، وترافق ذلك مع زيارة إلى منشأة الاختبار الخارجية التابعة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وذلك لاستكشاف مختلف التقنيات، وطرق التركيب، ومدى ملاءمتها للبيئة القطرية، كما خضع الطلاب، تحت إشراف الدكتور فيكتور كوتشكودان من مركز المياه، للتدريب على إعداد واختبار أغشية بوليمر البولي إيثر سلفون فائقة الترشيح لمعالجة المياه.
وفي إطار المنظومة البحثية لمؤسسة قطر، فإن التعاون بين أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، يؤكد التزامهم الجماعي بالارتقاء بالمشهد التعليمي في قطر من خلال بناء القدرات والاستفادة من سبل التآزر فيما بينهم، ففي المشهد الواسع للاستكشاف العلمي، تثري مشاركة هؤلاء الطلاب فهمهم ومعرفتهم بالعلوم، حيث سيمكنهم شغفهم وأفكارهم المتنوعة في التطور من مجرد متدربين إلى قادة مؤهلين في مجالات تخصصهم.
وتعليقًا على مشاركتها في التدريب، قالت ريم الكعبي، الطالبة التي تدربت في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "كانت إحدى اللحظات الشيّقة خلال فترة تدريبي هي إتاحة الفرصة لإجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل، وهو أمر سمعت عنه لا سيما خلال جائحة Covid-19، ولم أكن قد أدركت أهميته تماما حتى خضت هذه التجربة العملية في المختبر، ومن خلال هذه التجربة، اكتسبت فهمًا شاملًا لوظائف اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل ودوره الحاسم في اكتشاف الأمراض، ولاشك أن مشاهدة تأثيرها بشكل مباشر عزَّز من التزامي بممارسة إحدى المهن الوظيفية في مجال العلوم الطبية الحيوية".
ومن جانبه أكد محمد علي المنصوري، الطالب في المدرسة الثانوية بأكاديمية قطر للعلوم والتقنية، والذي تدرب في مختبر البحوث الكهروضوئية التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، قائلًا: "تضمنت فترة تدريبي فرصًا لإجراء الاختبارات في مختبر الطاقة الكهروضوئية التابع للمعهد والتعرف على الأنظمة الكهروضوئية في منشأة الاختبار الخارجية، وقد أنهيت فترة تدريبي مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بتقديم عرض توضيحي حول آثار الإشعاع ودرجة الحرارة على أداء الطاقة الكهروضوئية، كما استعرض فهمه المستجد حول المجال الكهروضوئي".
وفي الوقت الذي تودع فيه جامعة حمد بن خليفة هذه المجموعة من الباحثين الطموحين، ستتابع الجامعة باهتمام كبير المرحلة التالية من مسيرتهم المهنية.