نظّم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، مؤسسة البحث والتطوير العاملة تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة، مؤخراً أول ورشة عمل حول الحفز الكيميائي تحت عنوان "خارطة الطريق لبحوث الحفز الكيميائي - رؤية قطرية"، ستُقام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات من 13 ولغاية 14 من شهر سبتمبر. وتهدف الورشة إلى فهم احتياجات بحوث الحفز الكيميائي في دولة قطر حسب المنظور العالمي.
يشار إلى أن جامعة حمد بن خليفة هي عضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومن خلال هذه الفعالية وأنشطتها المستمرة في مجال الحفز الكيميائي، يؤكد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة دعمه لمهمة مؤسسة قطر الرامية إلى تعزيز قدرات قطر في مجال الابتكار والبحوث، إضافة إلى المساهمة في تحديد الأولويات البحثية المتعلّقة بتطوير الصناعات الكيميائية في قطر.
ويلعب علم الحفز الكيميائي دوراً هاماً في التحولات الكيميائية التي تؤدي إلى جزيئات أكثر تعقيداً للتطبيقات متعددة الاستخدام. وبصورة عامة، تدخل عمليات الحفز الكيميائي في أكثر من 90% من الصناعات الكيميائية، وتسهم بنحو 4% من إجمالي الاستثمار في أي عملية كيميائية.
وفي كلمته افتتاحية، تحدث الدكتور محمد خليل، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، مؤكداً على دور المعهد في تطوير الموارد البشرية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 والانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة: "تم تأسيس برنامج بحوث الحفز الكيميائي استناداً إلى المهارات والموارد القائمة لدى معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وسيوفِّر طرقاً فعّالة وذات تكلفة مناسبة لقطاع البتروكيماويات، والأسمدة البترولية، والنفط، والغاز في دولة قطر لتلبية الفرص المستقبلية".
وترأّس ورشة العمل الدكتور إميليو بونيل من "مختبر أرغون الوطني" في الولايات المتحدة الأمريكية، وشاركه البروفيسور ماتياس إتش بيلير، رئيس معهد "ليبنز للحفز الكيميائي" في مدينة روستوك في ألمانيا.
وبدأت الورشة بمجموعة كلماتٍ رئيسية قدّمها عدد من الخبراء في مجال صناعة الحفز الكيميائي من ألمانيا، وكندا، والمملكة المتحدة، وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، تلتها ثلاث جلسات نقاش تناولت موضوعات في عمليات المعالجة الهيدروكربونية التكنولوجية والطاقية المرتبطة بالحفز الكيميائي، والغاز بالقيمة المضافة، وصناعات القولبة والتشكيل الكيميائية، والحفز الكيميائي الأخضر.
وشارك في الورشة ممثلون عن قطر للبترول، وشركة قطر للغاز، وشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو)، وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، وشركة قطر للإضافات البترولية المحدودة، (كفاك)، وشل قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر. وأصدر أعضاء الوفود في ختام ورشة العمل لائحة توصيات للشروع بهذا البرنامج في قطر.
وكجزء من جهود جامعة حمد بن خليفة المتواصلة لمعالجة القضايا الوطنية الهامة المتعلقة بالطاقة والمياه، والبيئة، يتيح التطوير الاستراتيجي لطاقم بحوث الحفز الكيميائي في المعهد تقديم الفرصة لقطاعات النفط والغاز في قطر لتأسيس علاقة متينة مع معهد البحث الوطني وذلك لمواجهة تحديات البحث والتطوير المتعلّق بالبتروكيماويات، والطاقة، المياه، والبيئة.
لمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يرجى زيارة الموقع: www.qeeri.org.qa