عُقِدت محاضرة عامة تحت عنوان (أنموذج العالم الهندي مناظر أحسن جيلاني في دراسة الأديان) في مركز محمد بن حمد لإساهمات المسلمين في الحضارة، التابع لكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة يوم الاثنين الموافق 16 نوفمبر 2015.
وقد ألقى المحاضرة د. محمد مدثر علي، منسق البحوث في المركز. حيث بدأها بنبذة عن حياة الشيخ المناظر أحسن جيلاني وأعماله الأكاديمية، ثم أخذ يتحدث عن أنموذجه في دراسة الأديان إذ قال:"إن الشيخ الجيلاني يبني تصوُّره عن الأديان الأخرى على ثلاثة مبادئ أساسية هي: شمولية الوحي، والأخوة الإنسانية من خلال أخوة الأنبياء، وأبدية الحقائق الدينية الأساسية. كما يُؤكّد على ضرورة أن تُوجِّه هذه المبادئ دراسةَ المسلمين للديانات الأخرى". ويرى المحاضر أن نقطة انطلاق الشيخ الجيلاني هي الآية القرآنية البسيطة "إن الدين عند الله الإسلام" والمراد بالإسلام كما يقول الشيخ هو دين سائر الأنبياء.
كما أشار الدكتور مدثر إلى أن نقطة البداية التي انطلق منها الشيخ الجيلاني كانت الشهادة القرآنية بأن الدين عند الله هو الإسلام، وهو دين جميع الأنبياء والرسل، كما أوضح أن الإسلام، الدين الأخير الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يُقرّ بوجود الأديان السابقة ويدعو أتباعها للسعي من أجل إدراك الرسالة الأصلية الحقيقية، وسوف يدركون أن أساس الأديان كلها هو وحدانية الله تعالى. ثم قدّم الدكتور مدثر نماذج من دراسة الشيخ الجيلاني للهندوسية مقارنةً بالإسلام؛ ليُثبت أن الهندوس أساسًا يؤمنون بالتوحيد وهناك العديد من القواسم المشتركة بينها وبين الإسلام من حيث المعاملات وبعض الأحكام الشرعية.
وعَقِبَ المحاضرة بدأ دور الأسئلة والأجوبة التي شارك فيها العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مع تعليقات ونقد.