نظّمت جامعة حمد بن خليفة فعاليّة خاصة، خاطب فيها مسؤول حكومي رفيع المستوى طلاب المدارس الثانويّة الذكور في جميع أنحاء الدولة، وأوضح لهم أنّ من واجبهم المساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة في قطر، وأنّ التعليم العالي هو الحجر الأساس الذي يتيح لهم تحقيق ذلك.
وفي حديثه يوم 23 فبراير خلال فعاليّة "يوم المدارس" الأولى في جامعة حمد بن خليفة، والتي تستهدف طلاب المدارس المستقلّة للذكور، شجّع الدكتور خالد الحر، مدير هيئة التعليم العالي في وزارة التعليم والتعليم العالي، الشباب بقوة على التفكير بالمستقبل والاستفادة من الفرص المميّزة المتاحة أمامهم في جامعة حمد بن خليفة وعبر المدينة التعليمية، والتي تتوافق مع احتياجات البلاد، والتركيز على ما يُبدعون ويهتمون به.
وشهدت فعاليّة "يوم المدارس" حضور أكثر من 500 طالب، حيث تم استعراض البرامج الأكاديميّة المتنوعة التي تُقدّمها الجامعات داخل المدينة التعليميّة. وأكد الدكتور الحر، الذي ألقى الكلمة الرئيسة في المناسبة، للطلاب المجتمعين أنهم صنّاع مستقبل قطر والمؤتمنون عليه.
وأوضح الدكتور الحرّ مخاطبًا الطلاب: "كونوا على يقين أنّ البرامج التي تُقدّم في جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة في المدينة التعليميّة، تتوافق تمامًا مع احتياجات دولة قطر. لذا فأنا اليوم أحثّكم للاستماع بعناية إلى المعلومات التي ستوضع بين أيديكم هنا في هذه الفعاليّة، والتفكير بالمواضيع التي تستمتعون بتعلُّمها، والتي تبرعون فيها، لكي تستطيعوا الاستعداد جيدًا؛ لتحقيق النجاح المهني في المستقبل".
كما تحدثت مريم حمد المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب في جامعة حمد بن خليفة، والتي قادت مبادرة "يوم المدارس" خلال هذا الحدث الذي أتاح للطلاب التواصل والتفاعل مع ممثلين عن جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة وهي: جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة جورجتاون - كلية الشؤون الدولية في قطر، وجامعة نورثوسترن في قطر. وقد تم تشجيع طلاب المدارس الثانوية على زيارة المكاتب التي وضعتها كل جامعة؛ لمعرفة المزيد عن الدراسة الجامعية.
وعلّقت المناعي: "يسرّنا أن نكون قادرين على استضافة فعالية "يوم المدارس" في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع فروع الجامعات في قطر. ورغم اختلاف كل جامعة عن الأخرى من حيث البرامج المُقدّمة، إلّا أنّ كلاً منها تلعب دورًا هامًا في بناء ثقافة شاملة وطموحة ونابضة بالحياة داخل المدينة التعليمية".
وأضافت المناعي: "هناك فرص لا حدود لها في جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة أمام الطلاب القطريين الشباب المُبدعين. وآمل أن تشجّع فعالية "يوم المدارس" طلاب المدارس المستقلة في قطر على إدراك الدور الذي يلعبه نيلُ شهادة جامعية في التأثير على حياتهم المهنية وتحديد شكلها، وأن يُلهمهم هذا بداية التفكير بالخطوات التي ينبغي عليهم اتخاذها لتحويل أحلامهم إلى واقع ملموس".
وخلال الحدث، شاهد طلاب المدارس الثانوية فيلمًا قصيرًا عن دفعة عام 2015 من مختلف أنحاء المدينة التعليمية، قبل الاستماع إلى الطلاب الذين يدرسون الآن في الجامعة، الذين شاركوهم أفكارهم عن الحياة كجزء من المجتمع الطلابي في المدينة التعليمية، مع تسليط الضوء على تجربتهم سواء داخل الفصول الدراسية أو خارجها.
وتحدث محمد الحر، أحد الطلاب الجُدد في جامعة حمد بن خليفة، إلى طلاب المدارس الثانوية المجتمعين في الفعالية عن مصدر إلهامه للسعي إلى نيل شهادة في مجال هندسة الكمبيوتر، حيث قال: "أنا أعشق الكمبيوتر. ومنذ أن كنت صغير السن، كنت أستمتع للغاية حين أستكشف أمورًا تتعلّق بالتكنولوجيا. وقد منحتني جامعة حمد بن خليفة الفرصة لمتابعة هذا الشغف، وبناء مستقبل مهني مبنيّ على اهتمامي وشغفي".
"وأنا أستلهم اندفاعي من والدي الذي يعمل في وزارة الشؤون الخارجية. حيث أرى نجاحه وما الذي يُقدّمه لعائلته، وهذا يشجعني ويحثني على العمل الجادّ. وأريده أن يكون فخورًا بجهودي في إطار مساعدة بلدي العزيز قطر، والمساهمة بإحداث تغيير إيجابي في العالم".