خريجو دفعة 2019 القطريون يكملون مسيرة الوطن ويحدثون التغيير ...
خريجو دفعة 2019 القطريون يكملون مسيرة الوطن ويحدثون التغيير

تساهم البرامج الأكاديمية، التي تقدمها جامعة حمد بن خليفة، مساهمةً كبيرةً في تعزيز المسارات المهنية وروح المسؤولية الاجتماعية في المجتمع القطري. وقد كَرَّمَت الجامعة دفعة 2019 خلال حفل تخرج طلاب الجامعة بتاريخ 4 مايو. ويتأهب هؤلاء الخريجون الآن لتولي مواقع قيادية في المجالات ذات الصلة.

ومَكَنَت الدراسة في جامعة حمد بن خليفة الخريجة القطرية وضحى المري من الجمع بين اثنين من مصادر شغفها المستمر مدى الحياة، وهما السعي لتحصيل المعرفة والمسؤولية الاجتماعية. وفتح برنامج ماجستير الآداب في الدراسات الإسلامية، تخصص فقه معاصر، الذي تقدمه كلية الدراسات الإسلامية، الطريق أمام وضحى لاستكشاف المبادئ الإسلامية الأساسية، وكيف يمكنها المساهمة في بناء الأمة. 

وتعتقد وضحى أن التقدم أو التغيير الإيجابي لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال التعلم والمعرفة. وهذا هو الاعتقاد الراسخ الذي أثر بقوة على مشروع تخرجها الذي تناول "الولاية على المرأة ودعوى إسقاطها والأحكام المتعلقة بها"، حيث سعت وضحى خلال المشروع إلى تسليط الضوء على كيفية الولاية على المرأة والأحكام المتعلقة بها والتعرف على مبادئ الشريعة في ازدهار الأمة ورخائها، واكتساب معرفة متعمقة حول كيفية إحداث التغيير، بصفتها الشخصية. 

وقالت وضحى: "وأعتقد أن كل فرد لديه مسؤولية اجتماعية تجاه نفسه، وعائلته، ومجتمعه على نطاقٍ واسع، وأن التعليم هو المسار الوحيد المناسب للوفاء بتلك المسؤولية، سواء مما يساهم ذلك المسار أم لا في تطور مجتمعنا أو تحوله على المدى الطويل." 

وتابعت قولها: "هذا هو السبب وراء اختياري لمجال الدراسات الإسلامية؛ حيث أتاح البرنامج لي فرصة استكشاف مفهوم القيم والمبادئ الإسلامية بشكلٍ متعمقٍ، وخصوصًا القيم والمبادئ التي تُبنى عليها الأمة، وتُمَكِنها بعد ذلك من التقدم." 

عبد الرحمنولا تمثل شهادة الماجستير مجرد شهادة عليا بالنسبة لوضحى، حيث يتجاوز معناها حدود الحصول على مؤهلٍ عالٍ فحسب. وترى الخريجة الشابة أن هذه المناسبة تجسد السعي الدؤوب لتحصيل المعرفة وتعزيز الوعي بالعالم، وهو ما سيدعمها في مسيرتها الرامية للمساهمة في تقدم المجتمع العالمي مستقبلًا. 
وأضافت: "أغادر جامعة حمد بن خليفة بعد حصولي على شهادة أكاديمية، بعد اكتسابي للكثير من الخبرات الإضافية، ومن بينها المعرفة، والأفكار الجديدة، ووجهات النظر الأوسع، والقيم، وهي خبرات ساهمت في تطوير طريقة تفكيري. وفي ظل المهارات والمعارف القيِّمة التي حَصَّلتُها، فإنني عازمة على إحداث تغيير إيجابي في قطر والمنطقة على نطاقٍ أوسع."

وفي الوقت نفسه، يمنح برنامج "دكتور في القانون" الذي تقدمه كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، وهو البرنامج الأكاديمي الأول من نوعه في قطر، الشباب القطريين الطموحين، الذين يسعون للتطور والتفوق في مساراتهم المهنية، ميزةً تنافسية في أماكن عملهم.

ومثَّل برنامج "دكتور في القانون" نقطة انطلاق بالنسبة للخريج عبد الرحمن علي عبد الملك، الأخصائي الإداري، حيث ساهم في تعزيز مؤهلاته الحالية في إدارة البرامج وقيادة شركات الأعمال.  

وقال عبد الرحمن: "بعدما توليت منصبًا إداريًا وقياديًا في مؤسستي، وجدت أنني أصبحت أتعامل بشكل أكبر مع الاتفاقيات القانونية، فضلًا عن اشتراكي في توقيع الصفقات مع الشركات الدولية والأجنبية. وشعرت بالحاجة والدافع لدراسة القانون، وأدركت أن هذه الدراسة ستمكنني من المساهمة في تلك الجوانب المستجدة في عملي. وأنا أشعر بأنني محظوظ لحصولي على فرصة للجمع بين معرفتي للهندسة، والإدارة، والقانون لخدمة بلدي الحبيب قدر استطاعتي."

حمد العبد اللهويرى حمد العبد الله أن برنامج "دكتور في القانون" وسَّع من معارفه، وأن المناقشات المستفيضة، التي كانت تجري داخل قاعات الدراسة، فتحت مجالات رائعة للحوار اكتسب من خلالها وجهات نظر جديدة ستخدمه في حياته الشخصية ومساره المهني.   

وقال حمد: "منحني التفاعل مع زملائي وأساتذتي المزيد من الثقة في قدرتي على التفاوض، والإقناع، واكتساب المهارات الإدارية، وهو ما أثر على شخصيتي. وأنا أشارك حاليًا في مبادرة مؤسسية تتعلق بالتقطير في محل عملي، وأعتقد بأن المهارات التي اكتسبتها حديثًا ستفيدني إفادةً كبيرةً في منصبي، وهو ما سيعزز بدوره من إسهاماتي في المجتمع."

وأضاف: "منحني الحصول على مؤهلٍ عالٍ من جامعة حمد بن خليفة الثقة، وهو ما شجعني على السعي لتحقيق التميز على مختلف المستويات في مجال عملي. ودفعني هذا إلى تبني منهج التفكير الإبداعي "خارج الصندوق"، وهو ما عزز من قدرتي على العمل الجماعي."