دراسة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي تعزز أبحاث الاضطرابات العصبية

معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يكشف الأهمية الكبرى لجزيئات الدهون في الاضطرابات العصبية

13 يونيو 2024

الدكتور يونغزو بارك وفريقه البحثي
الدكتور يونغزو بارك وفريقه البحثي

كشفت دراسة جديدة أجراها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة تقدمًا كبيرًا في فهم كيفية تنظيم الدهون لاندماج الحويصلات، وهي عملية أساسية للوظائف البيولوجية، بما في ذلك نقل الإشارات العصبية وإطلاق الهرمونات، وقد نشر فريق بحثي بقيادة الدكتور يونغزو بارك العالِم بمركز بحوث الاضطرابات العصبية التابع لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، نتائجه الجديدة في مجلة ACS Nano بعامل تأثير بلغ 17.1، وظهرت على غلافها الإضافي.

يستكشف بحث الدكتور بارك الدور المحوري لعملية التمثيل الغذائي للدهون، مع التركيز بشكل خاص على تقليل مستوى "فوسفاتيديل ينوسيتول 4،5-ثنائي الفوسفات" ( PIP2)، باعتباره منظماً حاسماً للإشارات الخلوية وانتقال الأغشية، وهو عنصر أساسي في العديد من الأمراض العصبية، حيث يسلط البحث الضوء على الدور الحاسم لـ (PIP2) في تنظيم إطلاق الناقلات العصبية.

إن فهم دور "فوسفاتيديل ينوسيتول 4،5-ثنائي الفوسفات" في اندماج الحويصلات يساعد العلماء على فهم كيفية تواصل الخلايا وانتقال الناقلات العصبية والهرمونات، وهذه المعرفة ضرورية لتطوير علاجات جديدة للأمراض المتعلقة بمشاكل نقل الخلايا، مثل بعض الاضطرابات العصبية.

وتضع هذه الدراسة الأساس لإجراء المزيد من الأبحاث حول آليات اندماج الحويصلات، حيث تستكشف الأبحاث الجارية كيفية التحكُم في اندماج الحويصلات بواسطة (PIP2) لعلاج الأمراض. ويفتح هذا البحث إمكانيات جديدة لعلاجات مبتكرة يمكن أن تحسن النتائج الصحية للعديد من الحالات التي تشمل الأمراض العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر واضطرابات النمو العصبي.

وتُجسد جهود الدكتور يونغزو بارك بالتعاون مع الدكتور سعيد منصور، مدير المختبرات الرئيسية في جامعة حمد بن خليفة، قوة النهج متعدد التخصصات في بحوث الطب الحيوي بالجامعة، وتؤكد التزام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في تعزيز الابتكار والتميز في مواجهة التحديات الطبية المعقدة.

ولا يقتصر هذا العمل البحثي على تعميق المعرفة بالعمليات الخلوية فحسب، بل يتواكب أيضًا مع الهدف الأشمل لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي المتمثل في تطوير البحوث الطبية الحيوية للارتقاء بالرعاية الصحية، فمن خلال الاستمرار في استكشاف هذه الآليات، يستهدف المعهد تطوير علاجات تعالج مجموعة كبيرة من الأمراض، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين النتائج الصحية على مستوى العالم.

يمكن الاطلاع على المقال كاملاً هنا: https://pubs.acs.org/doi/10.1021/acsnano.3c09614