التكنولوجيا الإنسانية من معهد قطر لبحوث الحوسبة أول مشروع

فاز معهد قطر لبحوث الحوسبة، أحد معاهد البحوث الوطنية المتخصصة الثلاث التابعة لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا بالجائزة الكبرى للتحدّي العالمي لبرمجيات المصدر المفتوح لعام 2015، وذلك عن مشروعها الخاص بالتكنولوجيا الإنسانية، والذي يحمل عنوان "الذكاء الاصطناعي للإغاثة من الكوارث (AIDR)".

هذا وقد تمّت استضافة هذه المسابقة السنوية من قبل وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتخطيط المستقبلي في جمهورية كوريا. وينطوي مشروع "الذكاء الاصطناعي للإغاثة من الكوارث (AIDR)" في معهد قطر لبحوث الحوسبة على إنشاء نظام يجمع ويحلل التغريدات والرسائل النصية المتعلقة بالكوارث على نطاق واسع، بما يُتيح للأفراد العاملين في منظمات الإغاثة الإنسانية، كالهلال الأحمر الدولي، فَهْمَ الحالة في الوقت المناسب.

وقد تعاون فريق من معهد قطر لبحوث الحوسبة، مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UCHA) لبناء نظام(AIDR). كما تلقّى الفريق مساهمة قيّمة من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر القطري.    ويجمع هذا المشروع تفاعلات بشرية مع ذكاء اصطناعيّ لتحديد المعلومات العاجلة والهامة ذات الصلة بالكارثة من وسائل الإعلام الاجتماعي بشكل تلقائي، مما يترتب على ذلك تسريع أوقات الاستجابة لهذه الكارثة. وبعد قيام فريق التعامل مع الكارثة الإنسانية بتحديد المجالات التي تحتاج إلى المعالجة واتخاذ تدابير معينة، فإن نظام معهد قطر لعلوم الحوسبة المتطور قادر على غربلة ما يصل إلى (30,000) تغريدة وتصنيفها بشكل آلي خلال دقيقة واحدة. ويُوفر هذا النظام أيضًا تقارير سريعة وبسيطة لتنبيه فرق الإغاثة الإنسانية إلى الاتجاهات والجوانب التي ربّما تحتاج إلى اهتمامهم.

وفي سياق تعليقه على الفوز بالجائزة، قال الباحث والمفكر العالمي في مجال الحوسبة الاجتماعية واستخداماتها المتعلقة بالتكنولوجيا الإنسانية والابتكار، الدكتور جايديب سريفاستافا، مدير بحوث الحوسبة الاجتماعية في معهد قطر لبحوث الحوسبة: "تُعدّ هذه الجائزة العالمية المرموقة، التي تتنافس عليها فرق عديدة من مختلف أنحاء العالم، اعترافًا وتقديرًا لأبحاث العلوم المتطورة التي يقوم بها معهد قطر لبحوث الحوسبة، كما أنها دفعة معنوية كبيرة لعلمائنا ومهندسينا. ونحن فخورون جدًا بفريق العمل الذي بذل جهودًا جبارة في هذا المشروع".

وجدير بالذكر أن مسابقة التحدّي العالمي لبرمجيات المصدر المفتوح هي اليوم في عامها التاسع، وتهدف هذه المسابقة بشكل رئيس إلى تعزيز البرمجيات المفتوحة المصدر، وتوسيع التبادلات المختلفة بين مطوّري هذه البرمجيات في جميع أنحاء العالم. ويُعتبر فوز معهد قطر لبحوث الحوسبة بهذه الجائزة، أول فوز تُحققه مؤسسة من منطقة الشرق الأوسط. وكان من بين الفِرق التي فازت سابقًا بالجائزة، فِرق من جامعة ستانفورد، وجامعة كارنيجي ميلون، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجامعة كولومبيا، وجامعة أكسفورد، والجامعة الوطنية في سنغافورة. وقد تم اختيار الفائزين وفقًا لإمكانية التطبيق الواسع النطاق وشمولية التأثير المحتمل، والجِدة والعمق الفني للمشروع المقدّم. وقد شهدت مسابقة هذا العام مشاركة (36) مشروعًا من (19) دولة.

وللمزيد من المعلومات عن مشروع (AIDR)، والعديد من المبادرات الأخرى من معهد قطر لبحوث الحوسبة، يُرجى زيارة http://www.qcri.com/our-research