احتفلت منشأة اختبار الطاقة الشمسية، التي يديرها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة، بمرور خمس سنوات على اختبار وحدات مختلفة من الألواح الضوئية وتحديد التقنيات التي تحقق أفضل أداء في مناخ قطر استنادًا إلى الأدلة البحثية. هذا ويعد الاختبار الميداني واسع النطاق أحد الأصول الأساسية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ويلعب دورًا محوريًا في إسهامات المعهد نحو مواجهة التحدي الكبير الذي يواجه قطر والمتمثل في أمن الطاقة.
وتمتد منشأة اختبار الطاقة الشمسية على مساحة 35,000 متر مربع داخل واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. وكانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، قد افتتحت المنشأة في عام 2012، لتتولى العمل على إجراء تقييم مفصل وطويل الأجل لتقنيات الطاقة الشمسية في مناخ قطر القاسي. وفي عام 2016، انطوت المنشأة تحت مظلة معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وجرى توسيع برامجها البحثية لتشمل الحدّ من التلوث، وتخزين الطاقة الشمسية في البطاريات، وتركيز الطاقة الشمسية، وشبكات الكهرباء التجريبية الصغرى.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، جرى اختبار 30 من تقنيات الوحدات الكهروضوئية، كانت متوفرة ضمن السوق التجاري أو كنماذج تجريبية، من حيث إنتاجية الطاقة، والاستجابة للتلوث، والموثوقية. كما حددت القياسات اليومية المأخوذة لمعدلات الأمطار والغبار على مدى السنوات الخمس الماضية بدقة معدل التلوث، وسمحت بمحاكاة استراتيجيات تنظيف مختلفة. ولا تزال عمليات الاختبار جارية على تقنيات تخفيف التلوث مثل الطلاء والآلات المختلفة.
وقال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "تتميز منشأة اختبار الطاقة الشمسية التابعة للمعهد بأنها حديثة مما يسمح للباحثين بدراسة تقنيات الطاقة الشمسية في ظروف واقعية وباستخدام بيانات آنية. ولهذا الأمر أهميته الخاصة في المساعدة في تطوير ونشر أجهزة طاقة شمسية تناسب البيئة والقطاع في قطر بأفضل شكل".
وقد احتفل المعهد بالذكرى السنوية الخامسة على تأسيس منشأة اختبار الطاقة الشمسية ضمن حدث شهد حضورًا واسعًا من كبار الشخصيات وأصحاب المصلحة، بمن فيهم: سعادة الشيخ مشعل بن جبر آل ثاني، مدير إدارة شؤون الطاقة بوزارة الطاقة والصناعة، والدكتور ريتشارد أو كيندي، نائب رئيس مؤسسة قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والدكتور ايريك ستينهام، المدير التنفيذي لاستراتيجيات البحوث وإدارة التأثير في مؤسسة قطر، والدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، والدكتور فرانس فان دير بوم، المدير التنفيذي للسياسات والتخطيط والتقييم في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، والدكتور أحمد المقرميد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، والدكتور نبيل السالم، المدير التنفيذي لإدارة العمليات بقطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، والدكتور سنتياجو بناليس، العضو المنتدب لشركة ايبرولا كيو اس تي بي، والمهندس علي المالكي، مدير إدارة خدمات المشتركين في كهرماء والمهندس أحمد السعيد، مدير إدارة المنطقة الحرة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. وتم تقديم لمحة للضيوف حول العناصر المختلفة في المنشأة بما في ذلك اختبار الوحدات الكهروضوئية، وأجهزة التعقب والمحولات، ومشروع الشبكة الكهربائية المصغرة المقبل.