يزيد عدد المتحدثين بالإسبانية اليوم عن 500 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وهكذا تستمر اللغة الإسبانية في لعب دور مهم في جميع المجالات، بدءًا بالثقافة والفن والأدب ووصولًا إلى الاقتصاد والأعمال. وبما أنها ثاني أكثر لغة أم انتشارًا في العالم، تحظى هذه اللغة المندرجة من اللغة اللاتينية بتأثير اجتماعي وثقافي كبير في يومنا الحاضر، ناهيك عن قيمتها التاريخية التي تمتد لقرون كثيرة.
واستمتع مجتمع جامعة حمد بن خليفة بنكهة الثقافة واللغة الإسبانية خلال أسبوع السينما الإسبانية، الذي استضافه معهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع السفارة الإسبانية في دولة قطر، على مدار يومي 17 و18 مايو الجاري. وحظي الطلاب من مركز اللغات في معهد دراسات الترجمة بالفرصة لمشاركة مهاراتهم في اللغة الإسبانية مع أقرانهم والمجتمع خلال هذه الفعالية. وكانت استير بوراس أندرو، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للسفارة الإسبانية في دولة قطر، قد شاركت في هذه المناسبة وتفاعلت مع الحضور قبل البدء بعرض الأفلام.
هذا واستمتع الطلاب والموظفون وأعضاء الهيئة التدريسية ومحبي السينما الإسبانية، بحضور فيلمين في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية، حيث تابع المشاركون في أسبوع السينما الإسبانية في ليلة الأربعاء، الفيلم الدراميEl abuelo (الجدّ) الذي أخرجه خوسيه لويس غارسيا في عام 1998، والذي يتكلم حول عودة جدّ من الولايات المتحدة إلى إسبانيا، على أمل العثور على أحفاده. وفي موضوع مشابه، شاهد الجمهور ليلة الخميس، فيلم الدراما العائلي El viaje de Carol (رحلة كارول) للمخرج إيمانول أوريبي وهو من إنتاج عام 2002، والذي يروي قصة رحلة فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا وهي تسافر مع والدتها من نيويورك إلى إسبانيا أثناء الحرب الأهلية الإسبانية. وبعد انتهاء كل عرض، شارك الحاضرون في مسابقة حية عن الفلمين للفوز بجوائز مميزة.
وفي تعليقها على هذه الفعالية، قالت ميلينا سافوفا، مديرة مركز اللغات في معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة: "لقد كان من الرائع أن يستمتع طلابنا والمتحدثون باللغة الإسبانية في قطر بهذه الأفلام. ونحن في جامعة حمد بن خليفة، نقدر الحوار والنقاش، وتساهم هذه الفعاليات مع شركائنا في سفارة إسبانيا، في تقوية مجتمعنا المتنوع، وتتيح الفرصة لطلابنا لممارسة ما تعلموه في الفصول الدراسية على أرض الواقع".
كما أثنت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، على نجاح هذا الحدث، وعلى العلاقات القوية بين اللغتين الإسبانية والعربية، قائلةً: "تعود العلاقة اللغوية بين الإسبانية والعربية إلى القرن الثامن، أثناء حكم العرب للأندلس. وحتى هذا اليوم، تزخر المفردات الإسبانية بالكثير من الكلمات والعبارات العربية، وإن استكشاف هذه الأنماط يمكّننا من إعداد طلابنا لولوج عصر العولمة سريع التطور، خاصة وأن الروابط بيننا تقوى أكثر من خلال اللغة والثقافة والتكنولوجيا وغيرها".
لمعرفة المزيد عن مركز اللغة في معهد دراسات الترجمة، ومبادراته المجتمعية المختلفة، وفعالياته العامة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.tii.qa.