أطلقت جامعة حمد بن خليفة سلسلة ورش عمل سنوية حول الصحة النفسية الجامعية

بمساهمات من مؤسسات أكاديمية محلية ومن دول الخليج

المشاركون في السلسلة يناقشون المفاهيم التي تشكل منظومة الصحة النفسية الجامعية في دول مجلس التعاون الخليجي.

أطلقت جامعة حمد بن خليفة سلسلة ورش عمل سنوية حول الصحة النفسية الجامعية في مبنى ذو المنارتين بالمدينة التعليمية.

وعُقدت ورش العمل يومي 16 و17 فبراير 2025، وضمت أساتذة، واختصاصيين من القطاع الصحي، ومستشارين جامعيين لمناقشة الوضع الراهن لخدمات الصحة النفسية وتكثيف جهودها لدعم قطاع التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي. 

وألقت الدكتورة مريم المناعي، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة لشؤون الطلاب، كلمة افتتاحية في مستهل ورشة العمل، أعقبها كلمة ألقاها الدكتور علاء الفقهاء، القائم بأعمال وكيل الجامعة والوكيل المشارك لشؤون التعليم، رحب فيها بالحضور، كما قدم الدكتور رضوان عبد العال، استشاري أول الطب النفسي بجامعة حمد بن خليفة، عرضًا توضيحيًا مختصرًا لمحاور ورش العمل.

وناقش المشاركون العديد من المفاهيم التي تشكل منظومة الصحة النفسية الجامعية في دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك توفير خدمات الدعم داخل الحرم الجامعي، واعتماد برامج الصحة النفسية، وتنمية الصحة النفسية والسلوكيات الإيجابية الأخرى؛ ومثّلت كل من جامعة حمد بن خليفة، وجامعة قطر، وجامعة جورجتاون في قطر، وجامعة وايل كورنيل للطب - قطر المؤسسات الأكاديمية بدولة قطر؛ وحضر ممثلون عن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ومعهد الدوحة للدراسات العليا. كما استمع المشاركون لرؤى وأفكار خبراء الصحة النفسية والمختصين بكل من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، وجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، وجامعة الأمير محمد بن فهد في المملكة العربية السعودية. 

وتعقيبًا على سلسلة الورش، قالت الدكتورة مريم المناعي: "تواصل قطر ودول مجلس التعاون الخليجي تحقيق خطوات كبيرة في مسيرة التعليم العالي، ومع تزايد أعداد الطلاب الذين يختارون الدراسة في المنطقة، ستزداد حتمًا الحاجة إلى دعم فائق الجودة لمنظومة الصحة النفسية في الجامعات. وعلى غرار جامعة حمد بن خليفة، فإن المؤسسات الأكاديمية في دول مجلس التعاون الخليجي تدرك أهمية الصحة النفسية الجامعية، وهي على استعداد لمشاركة تجاربهم في تطوير ودعم الخدمات ذات الصلة؛ لذا ستوفر سلسلة ورش العمل هذه منصة لتبادل الأفكار والرؤى ومشاركة أفضل ممارسات القطاع". وأضافت: " لقد تم اعتماد هذه السلسلة كملتقى للصحة النفسية الجامعية في دول مجلس التعاون الخليجي، وستكون النسخة الثانية لملتقى الصحة النفسية الجامعية في دولة البحرين في شهر أكتوبر 2025، إذ تقرر تنظيم هذا الملتقى سنويًا في دول مجلس التعاون الخليجي".

ومن جهته قال الدكتور  رضوان عبد العال: "يشكل هذا الحدث باكورة عمل تعاوني مشترك بين جامعات دول المنطقة، بناء على ضرورة تعزيز الصحة النفسية لطلاب الجامعات في قطاع التعليم العالي ، وسيشكل، بعون الله تعالى، نقلة نوعية في هذا المجال، كما سيساهم في مسيرة الارتقاء بالتعليم العالي إلى آفاق متجددة. وقد آتى هذا اللقاء أكله سريعاً وتم اعتماده في دول مجلس التعاون الخليجي كملتقى دوري يجمع المختصين في مجال الصحة النفسية الجامعية؛ فهنيئاً لجامعة حمد بن خليفة على هذا الدور الريادي البارز".

كما تهدف سلسلة ورش العمل السنوية حول الصحة النفسية الجامعية، التي ينظمها مكتب شؤون الطلاب في جامعة حمد بن خليفة، إلى تعزيز الحوار، وتبادل الخبرات والتجارب، وتقوية أواصر العلاقات بين الجهات المعنية لضمان تحقيق الطلاب لأهدافهم الأكاديمية مع مراعاة صحتهم الجسدية والنفسية، وتتطلع الجامعة إلى استضافة مزيد من هذه اللقاءات النوعية، والتعاون في شتى مجالات الصحة النفسية مع الجهات الإقليمية والعالمية، في المستقبل القريب، بعون الله تعالى.