حصل الدكتور داميلولا أولاوي، الأستاذ والعميد المشارك للبحوث، وأستاذ كرسي اليونسكو للقانون البيئي والتنمية المستدامة، على الجائزة المشهورة عالميًا "ويرامانتري الدولية للعدالة"، وذلك تتويجًا لإنجازاته التي تُبرز التميز البحثي والأثر العالمي لأعضاء هيئة التدريس في جامعة حمد بن خليفة.

وتُمثل الجائزة إحياءً لذكرى القاضي المرموق كريستوفر غريغوري ويرامانتري (1926-2017)، التي يتم منحها إلى "قضاه مرموقون وبارزون رفيعو المستوى الذين تُقدم أعمالهم وأفكارهم ومبادراتهم أعلى درجات التقدير لذكرى نائب رئيس محكمة العدل الدولية السابق"، كما تُكرم الجائزة الإرث الدولي لكريستوفر ويرامانتري، بما في ذلك اهتمامه بمصالح الأجيال الحالية والمستقبلية، والتزامه بالقانون الدولي، والسلام والتنمية المستدامة، وإنسانيته العالمية وريادته في مجال القانون.

ومن بين الحاصلين السابقين على هذه الجائزة إليزابيث مريما (تنزانيا)، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والقاضية كاثي-آن براون (جامايكا)، عضو المحكمة الدولية لقانون البحار، والدكتور جيمس باكوس (الولايات المتحدة)، عضو الكونغرس الأمريكي السابق والقاضي المؤسس ورئيس هيئة الاستئناف في منظمة التجارة العالمية، والقاضي مارسيل زابو في المحكمة الدستورية في هنغاريا.

وقد تسلم الدكتور أولاوي جائزته خلال الندوة العالمية "العالم الطبيعي وأهداف التنمية المستدامة والقانون" التي عُقدت العام الجاري 2024، حيث نظّم الندوة مركز القانون الدولي للتنمية المستدامة بالشراكة مع جامعة كامبريدج وجامعة مكغيل وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وشركاء دوليين آخرين، وأشاد أعضاء لجنة الجائزة على وجه التحديد بالمنح الدراسية الرائدة للدكتور أولاوي في مجال التنمية المستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور داميلولا أولاوي قام بتأليف كتاب القانون البيئي في الدول العربية الحائز على جوائز (دار نشر جامعة أكسفورد 2022) ومؤسس جمعية مُحاضري القانون البيئي في جامعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (ASSELLMU)، وهو اتحاد دولي يهدف إلى تعزيز تدريس القانون البيئي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنه عضوا في فريق الأمم المتحدة المعني بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان، وكان رئيسه السابق.

وخلال استلامه للجائزة، قال الدكتور داميلولا أولاوي: "إنه لفخر كبير أن أحصل على جائزة ويرامانتري المرموقة للعدالة الدولية، وفي هذا الإطار أتقدم بكل الامتنان والتقدير للدعم الهائل من الجميع في مؤسسة قطر وجامعة حمد بن خليفة التي لولاها لما حصلت على هذه الجائزة المتميزة".

وتعليقًا على الجائزة، قالت الدكتورة سوزان كارامانيان، عميدة كلية الحقوق: "كان سعادة القاضي ويرامانتري رائدًا في فهم الآثار المترتبة على القانون الدولي خارج نطاق الدولة القومية، كما نُقدر جهود زميلنا الدكتور أولاوي بنفس الدرجة، في قُدرة تأثير القانون الدولي على الأفراد والمؤسسات التجارية على حد سواء، لاسيما في مجالات حقوق الإنسان وحماية البيئة، ومن دواعي فخرنا واعتزازنا في كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة أن يتم الاعتراف رسميًا بالدكتور أولاوي باعتباره يتواكب مع القيم المجتمعية المهمة التي ألهمت إرث حياة القاضي ويرامانتري".