معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة يستضيف طلابًا باحثين من جامعة برينستون
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة يستضيف طلابًا باحثين من جامعة برينستون
الطلاب تناولوا مشروعات الذكاء الاصطناعي، والتعلم العميق، والبروتوكولات المرورية، بالتعاون مع باحثي المعهد
شارك أربعة طلاب باحثين من جامعة برينستون، مؤخرًا، في برنامج تدريبي صيفي بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة. وقد تسنى قبول طلبات التقديم التي قَدَمها هؤلاء الطلاب في إطار التعاون المستمر مع جامعة برينستون، ضمن برنامجهم التدريبي الدولي.
وشارك الطلاب في تجربة بحثية عملية متعددة التخصصات تحت إشراف باحثين وعلماء متميزين في المعهد. وتناولت مشروعاتهم مجالات ترتبط بتخصصات المعهد، ومن بينها تحليل البيانات، والحوسبة الاجتماعية، والمدن الذكية وتطبيقاتها في قطر.
وبهذه المناسبة، صرَّحت الدكتورة إيمان الفيتوري، مدير مبادرات التعليم البحثي بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، قائلةً: "تجسد شراكتنا مع البرنامج التدريبي الدولي لجامعة برينستون التزام معهد قطر لبحوث الحوسبة بإنشاء شبكة دولية قوية والمساعدة في تأهيل قادة الغد العالميين في مجال علوم الحاسوب والتكنولوجيا. ومثلما حدث خلال السنوات الماضية، عمل الطلاب على العديد من المشروعات الرائعة والمبتكرة بهدف تطوير حلول للتحديات المحلية والعالمية في بحوث الأمن السيبراني والحوسبة. ويفخر معهد قطر لبحوث الحوسبة بحصوله على ذلك التقدير باعتباره واحدًا من مؤسستَين رسميتَين فقط تستضيفان هذا البرنامج في منطقة الشرق الأوسط. ونحن نأمل في تعزيز شراكتنا باستمرار مع جامعة برينستون خلال السنوات المقبلة."
وعمل حمزة محمود، أحد الطلاب الباحثين، على تطوير خوارزمية للذكاء الاصطناعي للحد من تأثير الأخبار المزيفة، والحملات الدعائية، والتحيز الإعلامي عبر استخدام طريقة فحص الحقائق لزيادة مستويات وعي القراء. وعلَّق حمزة على هذه التجربة فقال: "منحني التدريب العملي في معهد قطر لبحوث الحوسبة فرصةً لإجراء البحوث في مجال اللغة الطبيعية المثير، والعمل مع علماء مذهلين، والتواصل مع متدربين وموظفين من نفس العقلية. ولعبت الأجواء المفيدة في المعهد والإشراف الرائع الذي تلقيته دورًا حاسمًا في مسيرة تعلمي وتقدمي في المشروع. وبناءً على تجربتي، فإنني ممتنٌ حقًا لتعاون البرنامج التدريبي الدولي بجامعة برينستون مع المعهد."
وعمل بنجامين كولز، وهو طالب آخر من الطلاب الباحثين يدرس في الفرقة الثانية بجامعة برينستون، مع باحثي المعهد على مشروع لوضع خريطة للفقر في الفلبين والهند عبر استخدام مجموعة من بيانات الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي. واستخدم الفريق أحدث الأساليب في مجال التعلم العميق بهدف استخلاص السمات المميِزة من صور الأقمار الصناعية والبيانات الوصفية من منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتحليل البيانات وتقييم مصادر قوتها وضعفها النسبي في وضع خرائط للفقر.
وشَكَلَت المشاريع البحثية التي أجرتها أنويا فيلور وفيليب تايلور جزءًا من مبادرة أكبر للمعهد، بالتعاون مع العديد من الأطراف المعنية ومن بينها وزارة المواصلات والاتصالات، لاستكشاف البحوث المستندة إلى البيانات الرامية لتطوير حلول مبتكرة لمشاكل المرور في قطر. وعمل فيليب على تطوير حل متعدد الخيوط لمحاكاة الأحمال المرورية الحقيقية على مستوى مدينة بأكملها سوف تستخدم في اختبار تأثير الزيادة المتوقعة في الحركة المرورية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها دولة قطر في عام 2022. وبالمثل، ركزت أنويا على تنفيذ واختبار مجموعة متنوعة من الخوارزميات الرامية لتحسين الإشارات المرورية بهدف تطوير بروتوكول للإشارات المرورية من أجل تسهيل التدفق الفعال للحركة المرورية على شارع الكورنيش في الدوحة.
وتحدثت أنويا عن تجربة التدريب العملي التي خاضتها في معهد قطر لبحوث الحوسبة فقالت: "لقد تميز الوقت الذي قضيته في المعهد بأنه كان ثريًا وممتعًا، حيث أنني لم أشارك في استكشاف موضوعات فائقة المستوى في مجال علوم الحوسبة ضمن فريق تحليل البيانات فحسب، ولكنني تمكنت أيضًا من رؤية التأثير الحقيقي المحتمل لعملي. وقد ساعدني تعاوني مع المشرفين الملتزمين والداعمين في زيادة فضولي لاستكشاف كيفية تداخل بحوث الحوسبة مع القضايا العالمية. وساهمت الأنشطة الأخرى التي قمت بها خارج نطاق البرنامج، مثل الحصول على الفرصة لاستكشاف الثقافة والمجتمع القطري خلال زيارتي، في جعل التجربة التي خضتها ثريةً وقيمةً."
كما حصل الباحثون الجامعيون على فرصة للتواصل مع طلاب من الجامعات المنتشرة في قطر ممن شاركوا في البرنامج التدريبي الصيفي السنوي الذي قدمه المعهد واختُتم مؤخرًا. ويهدف معهد قطر لبحوث الحوسبة، من خلال برامجه التدريبية، إلى تنمية القدرات البشرية المحلية وتدريب علماء ومهندسي المستقبل لمساعدة دولة قطر في تحقيق أهدافها التنموية المتنامية.
وتتمثل المهمة الأساسية لمعهد قطر لبحوث الحوسبة في العمل على الأصعدة المحلية، والإقليمية، والدولية من أجل تعزيز الأجندات البحثية القابلة للتطبيق على المستوى العالمي. للمزيد من المعلومات عن المعهد، يرجى زيارة: qcri.hbku.edu.qa.