معهد قطر لبحوث الحوسبة يربط بين التنمية المستدامة الدقيقة والذكاء الاصطناعي

الورشة المشتركة بين المعهد وجهاز التخطيط والإحصاء تتناول الحاجة إلى ثقافة البيانات.

الهيئة:  معهد قطر لبحوث الحوسبة
معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة يربط بين التنمية  المستدامة الدقيقة والذكاء الاصطناعي عبر ورش عمل عالية التأثير

شارك معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا في تنظيم ورشة عمل إقليمية بالتعاون مع جهاز التخطيط والإحصاء تحت عنوان الدور المتغير للإحصاءات الرسمية في دولة قطر: لماذا تبرز أهمية ثقافة البيانات.

وكانت كيفية الاستفادة من البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي محور جلسة نظمها الدكتور محمد عمران، عالم أول في مركز قطر للذكاء الاصطناعي التابع للمعهد. وركزت محاضرات قُدِّمت بعنوان الدقة في تحقيق التنمية المستدامة باستخدام الذكاء الاصطناعي، على دور الذكاء الاصطناعي في رصد أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها. وأثْرت هذه الجلسة آراء الخبراء من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الطوارئ الدولية للأطفال التابعة للأمم المتحدة (اليونيسف) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).

وسلَّط الدكتور دوهيونج كيم، كبير علماء البيانات في اليونيسف، الضوء على دور الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة في رسم خرائط دقيقة لمواقع المدارس دعمًا لمبادرة "جيجا" التابعة لليونيسف، التي تهدف إلى ربط كل مدرسة في جميع أنحاء العالم بشبكة الإنترنت.

وقال الدكتور كيم: "جرى اختبار الذكاء الاصطناعي لكي يحل محل الجهود البشرية الرامية لجمع المعلومات أو استكمالها. ويمكن للذكاء الاصطناعي المطبق على صور الأقمار الصناعية أن يحدد بنجاح أنواع بناء معينة بما في ذلك المدارس. ومن خلال الجمع بين استخدام الذكاء الاصطناعي والمدخلات البشرية، يمكننا بناء نظام قابل للتطوير والتشغيل لتقليل الجهود البشرية والوقت الذي نقضيه في جمع البيانات والتحقق من صحتها، وفي النهاية تطوير نظام شبه آلي لاكتشاف الأشياء من صور الأقمار الصناعية."

وأكدت الدكتورة وفاء أبو الحسن، رئيس قسم الإحصاءات الاقتصادية في "الإسكوا"، على الحاجة إلى دمج المعلومات الجغرافية المكانية وبيانات الاستشعار عن بعد مع إنتاج البيانات الرسمية المنتظمة للحد من مخاطر الكوارث ورصد أهداف التنمية المستدامة. وقال الدكتور علاء الدين شاموق، مستشار أول التحول الرقمي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لهما دور في مراقبة التقدم العالمي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وسلَّط الدكتور غونزالو بيزارو، المستشار الإقليمي حول تكامل أهداف التنمية المستدامة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الضوء على كيف يمكن للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أن يساعدا في رصد أهداف التنمية المستدامة في مختلف المناطق التي تعاني من ندرة البيانات فقال: "يطرح الفهم المتطور للتنمية المستدامة تحديات جديدة، وهو ما يزيد من مستوى التعقيد لصناع القرار المعنيين بالتنمية. ويجب على المجتمع الإحصائي استكشاف طرق للاستجابة لهذه المطالب، من بين طرق أخرى، عبر تحديد كيفية استخدام البيانات الضخمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدعم اتخاذ القرار. ويجب أن يشتمل ذلك على معالجة الآثار السلبية المحتملة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي." 

وفي ختام الجلسة، قال الدكتور عمران: "يمكن أن تكون التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي عاملاً مسرعًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في مجموعة واسعة من القطاعات والحالات التي تتراوح من التأثير البيئي إلى تغير المناخ. وتعمل الأشكال المختلفة لحلول الذكاء الاصطناعي بسرعة على تغيير طريقة معيشتنا وعملنا. وتشتمل بعض الأمثلة على الزراعة الدقيقة القائمة على الذكاء الاصطناعي، وسلاسل التوريد المستدامة، والرصد البيئي، وتحسين التنبؤ بالكوارث والاستجابة لها. وأخيرًا، نود أن نشكر جهاز التخطيط والإحصاء، لا سيَّما الدكتور صالح محمد النابت، رئيس الجهاز؛ والدكتور أحمد حسين، استشاري أول الإحصاء، على مبادرة الشراكة التي عقداها مع معهد قطر لبحوث الحوسبة." 

للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث الحوسبة، يرجى زيارة: qcri.hbku.edu.qa، ولمزيد من المعلومات عن مركز قطر للذكاء الاصطناعي، يُرجى زيارة:https://qcai.qcri.org .