تُنظم كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة سلسلة ندوات افتراضية مكونة من ثلاثة أجزاء، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تناولت الندوة الافتتاحية منها إمكانية مساهمة التمويل الاجتماعي الإسلامي في سد فجوات التمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالشراكة مع هيئة مركز قطر للمال. 

واستعرضت الندوة الأولى، التي عُقدت بتاريخ 6 أكتوبر، كيفية استخدام هيئة الزكاة الوطنية في إندونيسيا لصناديق الزكاة بشكلٍ مبتكرٍ لدعم مشاريع أهداف التنمية المستدامة المحلية في المجتمعات المحرومة. وسلطت الندوة كذلك الضوء على إمكانية تكرار هذا النموذج الزكوي التنموي والاستفادة منه في مناطق أخرى داخل العالم الإسلامي وخارجه. وتماشيًا مع النهج المتبع في جميع الفعاليات التي تنظمها جامعة حمد بن خليفة، اختتمت فعاليات الندوة بتوفير فرص للجماهير لطرح الأسئلة والتعليق على الكلمات التي ألقاها المتحدثون. 

أدار الجزء الأول من هذه السلسلة الدكتور عامر رحمان، كبير مستشاري برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمستشار لدى البنك الدولي. وقدَّم الدكتور عرفان سياوقي بيك، مدير  توزيع واستغلال الزكاة في مؤسسة عامل الزكاة الوطنية، التابعة لهيئة الزكاة الوطنية في إندونيسيا، دراسة حالة حول استخدام إندونيسيا لأموال الزكاة على المستوى المحلي. واكتسب المشاركون رؤى إضافية من الدكتور نسيم شيرازي، أستاذ التمويل الإسلامي والاقتصاد في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة؛ والدكتور عبد الفتاح محمد، أستاذ زائر بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة؛ والدكتور محمد عباس خاتخاتي، مؤسِّس المؤسسة التعليمية والاجتماعية والثقافية الحديثة (ميسكو) في الهند. 

وتحدث الدكتور سيد ناظم علي، مدير قسم الأبحاث ومركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية، بعد الندوة الافتراضية فقال: "يسعدنا ويشرفنا التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذه السلسلة من الندوات الافتراضية. ولا يعكس القيام بذلك تصميم جامعة حمد بن خليفة على المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة فحسب، بل يعكس أيضًا المكانة المرموقة لكلية الدراسات الإسلامية في طليعة المناقشات العالمية والفكرية حول الطبيعة التطبيقية للدراسات الإسلامية. وسيكون الاستخدام المبتكر والواعي للتمويل الإسلامي أمرًا بالغ الأهمية على مدى السنوات المقبلة، لا سيَّما عندما يتعلق الأمر بقضايا الاستدامة. ونحن على ثقة من أن هذه الندوة وندواتنا الافتراضية المقبلة ستقدم رؤية مستنيرة عن الأنواع الأخرى ذات الصلة للتمويل الاجتماعي الإسلامي."

وأضاف: "نود أيضًا أن نعرب عن تقديرنا للدعم الذي قدمته مؤسسة عامل الزكاة الوطنية وهيئة الزكاة الوطنية في إندونيسيا ومركز قطر للمال. وقد حظيت مساهمة كل منهم في هذه الندوة الافتتاحية المحفزة والمثيرة للتفكير بتقديرٍ كبيرٍ." 

وقد دأبت كلية الدراسات الإسلامية على استضافة فعاليات لتسليط الضوء على أنشطتها ومشاريعها البحثية. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة:cis.hbku.edu.qa.