أجرى علماء من معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة تجربة استقصائية حول تأثير الصيام خلال شهر رمضان على مرضى السكري.

وبالتعاون مع أطباء من مؤسسة حمد الطبية، ألهمت التجربة البحوث المتواصلة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في رعاية مرضى السكري الراغبين في الصيام. وتم تزويد أكثر من 60 مريضًا من المصابين بالنوع الثاني من داء السكري بسوار "فيت بيت" لقياس معدل النشاط اليومي والنوم، بالإضافة إلى جهاز يمكن ارتداؤه يراقب قراءات الجلوكوز باستمرار قبل وأثناء الشهر الكريم. كما تم تجريب نظام للتحليلات الصحية المتكاملة طوره المعهد لاستيعاب البيانات وتصورها وتحليلها، مع نماذج إضافية للذكاء الاصطناعي طورها المعهد للتنبؤ بالحالات المحتملة لفرط وارتفاع نسبة السكر في الدم. 

وطُرِحت نتائج هذه التجربة في ورقة بحثية نُشرت في مجلة بحوث السكري والممارسة السريرية خلصت إلى أن خوارزمية الذكاء الاصطناعي إكس جي بوست للتعلم الآلي قد حققت أداءً تنبؤيًا عاليًا للانحرافات العادية ومرتفعة السكر في الدم. ومع ذلك، قدَّم نفس التطبيق قيمة تنبؤية محدودة لنقص السكر في الدم لدى المرضى الخاضعين لطرق العلاج المتعددة ممن صاموا خلال شهر رمضان.

وفي ما يتعلق بالتجربة، قال الدكتور فيصل فاروق، العالم الرئيسي ورئيس مركز الصحة الرقمية والطب الدقيق بمعهد قطر لبحوث الحوسبة: "لقد تشرفنا بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية في مشروع يتوافق بلا شك مع التزامنا بالتعامل مع تحديات الحوسبة التي تمس حياة الناس بشكلٍ إيجابي. وقد أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي التي طورها المعهد لتصميم التجربة ودعم قدرتها على إنقاذ الأرواح من خلال توقع حالات انخفاض السكر في الدم أثناء الصيام. كما أنها توفر للأطباء رؤى أساسية حول عوامل الخطر التي تسبب هذه الحالات، مثل نظام علاج المريض. ويؤدي القيام بذلك إلى زيادة احتمالية وجود بروتوكولات تنظر بعين الاعتبار إلى الثقافات والتقاليد المحلية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمراعاة الممارسات الدينية ".

للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث الحوسبة، يُرجى زيارة: qcri.hbku.edu.qa.