التعليم والبحوث أساسيان لبناء عالم أكثر صحة
الهيئة:  كلية العلوم الصحية والحيوية
التعليم والبحوث أساسيان لبناء عالم أكثر صحة

في يوم الصحة العالمي، وهي مبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية ويُحتفى بها في 7 أبريل من كل عام لتعزيز مستوى الوعي بأهمية الصحة العامة وضمان رفاهية الأفراد في جميع أنحاء العالم، أجرينا حوارًا مع الدكتورة هند منصور، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية والحيوية، وسألناها عن كيفية مساهمة الكلية في تحقيق محور الاحتفال بهذه المناسبة في العام الحالي، والذي يتمثل في بناء عالم أكثر عدلاً وصحة في خضم التحديات التي تواجه سكان العالم في الوقت الراهن.

1. ما هو الدور الذي تؤديه كلية العلوم الصحية والحيوية في تعزيز صحة ورفاهية أفراد المجتمع، وما هي مساهماتها في التعامل مع التحديات الصحية الكبرى التي تواجه دولة قطر؟ 

من الأدوار الرئيسية التي تسعى الكلية لأدائها التوصل إلى اكتشافات بحثية في مجال الطب الدقيق. وتتمحور جهودنا حول التأثير على القطاع الإكلينيكي من خلال إجراء البحوث المتعلقة بالمعلوماتية الحيوية السريرية، واكتشاف العقاقير، وعلم الجينوميات الدوائية، ونسخ الجينات، والتحليل متعدد العوامل، والرعاية الصحية الوقائية. ويهدف برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة إلى تطوير المعرفة حول دور النشاط البدني والتمارين الرياضية في الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية والتعافي من الإصابات. وتكمن المساهمات الرئيسية الأخرى للكلية في برامج الدراسات العليا التي تقدمها الكلية وتركز على البحوث. ونحن نقدم تدريبًا تعليميًا وبحثيًا للجيل القادم من الباحثين الذين سيتولون أدوارًا قياديةً في التصدي للتحديات الصحية الحالية والمستقبلية في قطر والمنطقة وخارجها.

2. ما هي الجهود التي تبذلها الكلية للمساهمة في تحسين خدمات الرعاية الصحية في قطر؟

رغم أن تحسين خدمات الرعاية الصحية ليس من العناصر الأساسية في مهمتنا التعليمية والبحثية، يساهم تعاون الكلية مع العديد من المؤسسات الصحية والطبية المعنية في تحقيق إنجازات فكرية وبحثية جوهرية. وتساعد هذه الإنجازات في التعامل مع أحدث الأبحاث السريرية وعلم الجينوم الدوائي ومنصات تشخيص الطب الدقيق القائمة على المعلومات الحيوية السريرية.

3. ما هي مجالات تركيز المشاريع البحثية التي تجريها الكلية؟

تركز المشاريع البحثية التي تجريها الكلية على الاستفادة من نتائج الأبحاث في معالجة التحديات السريرية في العديد من المجالات بما في ذلك علم الأعصاب وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض النادرة وأمراض السرطان وعلوم اللياقة البدنية والصحة وعلم الأوبئة. ويُشكل إنشاء فرق متعددة التخصصات محورًا رئيسيًا داخل الكلية بهدف امتلاك وبناء التكنولوجيا اللازمة لدعم أهداف هذه البحوث.

4. ما هي أهم المشاريع البحثية التي أجرتها الكلية مؤخرًا، وكيف ستحقق نتائجها الفوائد المرجوة لسكان دولة قطر ومنطقة الخليج؟

هناك العديد من المشاريع البحثية المهمة التي نشرها أعضاء هيئة التدريس في الكلية مؤخرًا. فعلى سبيل المثال، نشر الدكتور عمر البغا، الأستاذ في الكلية وفريقه، أول وأكبر دراسة عن الارتباط الجيني في منطقة الشرق الأوسط باستخدام بيانات من مشروع قطر جينوم. وحصلت الدكتورة بوربالا ميفسود، الأستاذ المساعد في الكلية، مؤخرًا على منحة كبيرة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لدراسة دور بعض العوامل المضادة للالتهابات المسماة بمثبطات عامل نخر الورم في بعض حالات المناعة الذاتية السائدة في قطر، مثل مرض سرطان الدم 'اللوكيميا'.

5. هل أجرت الكلية أي مشاريع بحثية تتعلق بفيروس كوفيد-19؟

هناك العديد من المشاريع البحثية التي يمكن تسليط الضوء عليها. فقد طور الدكتور دينديال راموتار، الأستاذ في الكلية، بمساعدة فريقه البحثي استراتيجية من شأنها أن تساعد في القضاء على العوامل الإيجابية والسلبية الزائفة في فحص فيروس كوفيد-19. وتعمل هذه الاستراتيجية بشكل جيد للغاية في المختبر، ويتم الآن التحقق من صحتها لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض وكذلك لدى عينات من المرضى الذين أُدخلوا إلى وحدة العناية المركزة. بالإضافة إلى ذلك، قام الدكتور جورج نمر، الأستاذ ومنسق برنامج علم الجينوم والطب الدقيق في الكلية، وفريقه بتقييم استخدام أدوات المحاكاة الحاسوبية لإعادة توظيف الأدوية الموجودة في مكافحة فيروس SARS-CoV-2، وإبراز أول نهج غير متحيز لتصنيف هذه الأدوية.

6. تقدم الكلية العديد من البرامج المتخصصة التي تؤهل الطلاب لخوض حياتهم المهنية في قطاع الخدمات الصحية والطبية. هلا تكرمتِ بإخبارنا عن هذه البرامج؟

تقدم كلية العلوم الصحية والحيوية العديد من برامج الدكتوراه والماجستير في مجالات العلوم البيولوجية والعلوم الطبية الحيوية، وعلم الجينوم والطب الدقيق، وعلوم اللياقة البدنية والصحة. ويتمتع الخريجون بآفاقٍ وظيفيةٍ واعدة، وعادة ما يختارون متابعة الفرص في البحوث الطبية الحيوية، أو علوم اللياقة البدنية والصحة، أو الرعاية الصحية، أو المجالات الأخرى ذات الصلة، أو العمل في المجال الأكاديمي، أو الشركات الطبية الحيوية، أو المؤسسات الحكومية، أو القطاعات الأخرى حيث يمكنهم مواجهة التحديات الصحية الوطنية والعالمية.