حوار صحفي خاص مع خريجة - سمية يحيى | جامعة حمد بن خليفة

ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة، كلية العلوم الصحية والحيوية، جامعة حمد بن خليفة

الهيئة:  كلية العلوم الصحية والحيوية
حوار صحفي خاص مع خريجة سمية يحيى

لماذا اخترتِ جامعة حمد بن خليفة وهذا البرنامج الأكاديمي على وجه الخصوص؟

يمكنني أن أتذكر أنني كنت دائمًا مهتمةً بالرياضة منذ الصغر. فعندما كنت طفلة، شاركت في العديد من الرياضات الفردية والجماعية، وكانت الرياضة الجماعية التي شغفت بها هي الكرة الطائرة. وقد مثلت المنتخب القطري للكرة الطائرة في الفترة من 2009 إلى 2016. وخلال دراستي الجامعية في جامعة قطر، أسست فريقًا للكرة الطائرة كنت فيه مدربةً ولاعبةً لمدة ثلاث سنوات.

وبصفتي إنسانة حريصة على المشاركة في المنافسات الرياضية، كنت دائمًا ما أبذل قصارى جهدي طوال حياتي للأداء بأعلى قدراتي البدنية. لذلك، استثمرت الكثير من الوقت والجهد، على مدار العامين الماضيين، في تطبيق المعرفة والبحث العلمي على تطوير تمارين المقاومة التي أقوم بها في صالة الألعاب الرياضية.

علاوة على ذلك، يأتي تنمية مداركي بكل من الأطر النظرية والعملية على رأس أولوياتي. فعلى سبيل المثال، استخدمت وقت فراغي خلال فترة عملي كمدربة في صالة "أسباير أكتيف" للتمارين الرياضية، في التعلم المستمر، وأصبحت مدربةً معتمدةً لتمارين المقاومة الشاملة "TRX" ومدربة للتمارين التي تعتمد على استخدام أجهزة الدوران من الاتحاد الدولي للياقة البدنية (IFA)، فضلاً عن كوني مدربةً معتمدةً للياقة البدنية الجماعية من المجلس الأمريكي للتمارين الرياضية. ومع ذلك، كان من بين أكبر التحديات التي واجهتها أنني قابلت عملاء يعانون من بعض المشاكل الصحية والعصبية والعضلية، وبالتالي كان التعامل معهم يتطلب فهمًا عميقًا للاستجابات الفسيولوجية الحادة والمزمنة للتمارين الرياضية.

وقد قادني كل هذا الالتزام والشغف والبحث بطبيعة الحال إلى التفكير في مهنة ستساعدني في إحداث الفارق في حياة الناس. وكنت مهتمةً بفهم كيفية تأثير التمارين الرياضية على العمليات الفسيولوجية والوظائف العصبية والعضلية والميكانيكية الحيوية. لذلك، أعتقد أن دراسة برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة في جامعة حمد بن خليفة ستساعدني في تطوير مهارات اختبار التمارين والتدريبات الرياضية، بما في ذلك تصميم برامج لتحسين الصحة واللياقة البدنية لدى الأفراد الأصحاء والأشخاص المصابين أو المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مزمنة. وكنت أعلم أن دراسة علوم اللياقة البدنية والصحة ستتطلب التزامًا وعملًا شاقًا، وقد عقدت العزم على استغلال وقتي والتفاني في التعلم والتطور في هذا المجال.

كيف شكّلت مهامكِ الدراسية وأبحاثكِ ونصائح أساتذتكِ وتجربتكِ العامة في جامعة حمد بن خليفة خطوتكِ التالية وأهدافكِ وطموحاتكِ المهنية على المدى الطويل؟

لقد تعلمت الكثير خلال فترة دراستي في جامعة حمد بن خليفة. فقد ساعدني أساتذتي في اكتساب المزيد من المعرفة في مجال علوم تمارين اللياقة البدنية والصحة، وعلمونا المهارات الضرورية التي ستخدمنا جيدًا ليس فقط في مكان العمل ولكن في الحياة نفسها.

وقبل التحاقي بجامعة حمد بن خليفة، كنت أرغب في ممارسة مهنة تتناسب مع شغفي وموهبتي. ولطالما أردت المساعدة في تطوير مجال علوم اللياقة البدنية والصحة في قطر، خاصة بالنسبة للسيدات. وقد ساعدتني الدراسة في الجامعة على اكتشاف شغفي وهدفي الحقيقي. وقد عززت مهامي الدراسية وأبحاثي من أهدافي وتطلعاتي المهنية، وبسبب خبرتي في العمل كمساعد تدريس، فأنا الآن أطمح لأن أصبح أستاذةً مشاركةً وأن أواصل مسيرتي في البحث العلمي والنشر في المجلات العلمية. ولن يسمح لي طموحي بأن أصبح أستاذةً مشاركةً فقط بتعليم الطلاب كيفية اكتشاف شغفهم الحقيقي، بل سيسمح لي أيضًا بتعزيز رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال تعليم الطلاب المهارات الشخصية اللازمة للتفوق والتقدم في مكان عملهم.

ما هي اللحظة المميزة خلال دراستكِ في جامعة حمد بن خليفة؟

كانت سنتي الأولى في الجامعة رائعة، فقد أتيحت لي الفرصة لمقابلة طلاب من خلفيات مختلفة وتحولنا بسرعة إلى عائلة مترابطة. وكان أساتذتي طيبون وودودون وداعمون على طول الطريق. وأنا ممتنة جدًا على إتاحة هذه الفرصة لي للدراسة في جامعة حمد بن خليفة، والتي أثرت بشكل إيجابي على حياتي وشكلت أهدافي المهنية طويلة المدى.