بتمويل من مؤسسة قطر، سيعمل المشروع على مدى 3 سنوات لدراسة وتحليل كيفية تحسين الوقت المتوقع للسفر وتخصيص تجارب المسافرين.
أعلن مطار حمد الدولي عن شراكة بحثية جديدة مع كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة تهدف إلى تعزيز خدمات المسافرين. ويعتبر هذا المشروع، الأول من نوعه في قطر إذ يعمل على استخدام تقنيات البحث العلمي لدراسة التحليلات البصرية والرسوم البيانية الديناميكية لتحديد أساليب تعزيز تجارب المسافرين عبر المطار.
وقد تم اختيار مطار حمد الدولي لهذه المنحة (NPRP13S-0130-200207) المقدمة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في مؤسسة قطر، وذلك بالاستناد إلى قدرته على دعم كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة على تطبيق وتطوير تقنيات التحليلات البصرية والرسوم البيانية الديناميكية للبحث. وتعمل الرسوم البيانية الديناميكية على تحديد الروابط بين كميات هائلة من المعلومات، ومن ثم تحليلها لمساعدة الباحثين والمهنيين في المطار على تحديد النماذج التي من شأنها تعزيز تجربة السفر عبر المطار كتغيير مسارات السفر مثلًا. وبالاستناد إلى نتائج البحث النهائية سيتمكن مطار حمد الدولي من تطوير عملياته لتخصيص تجارب المسافرين.
وكجزء من هذه الشراكة، ستعمل كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة على توفير المشورة التقنية البحثية، وبرمجة البرمجيات؛ وإنتاج البيانات، وتبادل النتائج التي توصلت إليها على مدى 36 شهرًا من البحث. كما سيلتزم مطار حمد الدولي وقسم تكنولوجيا المعلومات لديه بتوفير التقارير حول المشاكل الدائرة، والبيانات ذات الصلة، وبرمجة البرمجيات؛ ومراجعة تقارير البحوث؛ واختبار مخرجات البرمجيات من البحث.
وتعليقاً على هذه المناسبة، قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: "إن شراكتنا الاستثنائية مع جامعة حمد بن خليفة تبشر بعهد جديد من التطور التكنولوجي لدى المطار، وجعله مركزا للمعرفة يتمتع بالخبرات اللازمة والكافية للنهوض بقطاع الطيران داخل قطر وخارجها. وكوجهة رائدة للسفر حول العالم، لطالما كان مسافرونا على رأس أولوياتنا وفي صميم استراتيجيتنا، ونحن نؤمن بأن الأبحاث والشراكات الاستراتيجية ستساعدنا على المزيد من التميّز في تطوير تجارب السفر لعملائنا. نحن اليوم نتطلع قدماً للاستفادة من نتائج هذا البحث وبالتالي تطوير وتحسين الوقت المتوقع للسفر وتخصيص تجارب المسافرين عبر مطار حمد الدولي".
كما علّق الدكتور منير حمدي العميد المؤسس لكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة بهذه المناسبة قائلاً: " تفتخر كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة بتسخيرها للأبحاث العلمية في التصدي الى التحديات التي تواجه عالمنا باستمرار. كما أن تعاوننا مع مطار حمد الدولي المزوّد الرائد عالمياً في توفير الخدمات اللوجستية، هو خير دليل على مدى أهمية الأبحاث التي تقوم بها الكلية، حيث ستساهم الجامعة بتعزيز خبرات مطار حمد الدولي العريقة ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، من خلال رؤيتها العلمية وخبراتها في مجال الأمن السيبراني، ونحن على يقين بأن نتائج بحثنا العلمي سينعكس بالفائدة على مختلف الأطراف كما اننا نتطلع قدماً الى المزيد من التعاون العلمي المشترك في المستقبل".
ويواصل مطار حمد الدولي سعيه لتطوير تجارب المسافرين عبر جميع نقاط الاتصال داخل المطار من خلال الدمج بين التكنولوجيا الناشئة والحلول المبتكرة.
واستجابة للظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا كفيد-19، كان مطار حمد الدولي أول مطار في العالم يعمل على تطوير نموذجاً رائداً للماسحات الضوئية بالأشعة فوق البنفسجية لمقصورات الامتعة، والتي تم تحديثها في وقت قياسي كجزء من التدابير الصحية الوقائية داخل المطار. وبالإضافة الى ذلك، عمل مطار حمد الدولي على الحد من خطر انتقال العدوى داخل المطار، وذلك من خلال الاستعانة بأجهزة الروبوت للتعقيم وهي أجهزة متنقلة ومستقلة تماماً تعمل على إطلاق ضوء يحتوي على أشعة فوق بنفسجية تساهم في القضاء على نسبة عالية من الكائنات الدقيقة المعدية.
كما عزز مطار حمد الدولي إجراءاته الوقائية الغير تلامسية من خلال استخدام الخوذات الذكية للفحص الحراري، التي تتيح إمكانية فحص المسافرين أثناء تنقلهم، وذلك عبر العديد من التقنيات المتطورة مثل التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء والذكاء الاصطناعي وشاشة للواقع المعزَّز.
وقد ساعد النهج الاستراتيجي الذي يعتمده مطار حمد الدولي على ضمان التنفيذ الفعال والناجح للحلول التكنولوجية المبتكرة. وبهدف التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد الذي فرضته الجائحة، لجأ مطار حمد الدولي إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير نظام خاص للكشف الآلي عن الوجه يهدف الى ضمان التزام موظفي المطار بارتداء أقنعة الوجه طيلة مدة تواجدهم داخل المبنى، كما عمل المطار على اعتماد هذا التطور التكنولوجي عند محطات المسح الحراري للمسافرين أيضاً.
ويواصل مطار حمد الدولي في التزامه بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة للرفع من مستوى تميّزه التشغيلي وبالتالي تلبية احتياجات المسافرين المتغيرة باستمرار.