يركز مركز البحوث التطبيقية للسرطان على فهم الأساس الخلوي والجزيئي لبدء السرطان وانتشاره مع التركيز على سرطان الثدي، والذي يعد الأكثر شيوعًا بين النساء على مستوى العالم. وينتشر سرطان الثدي في المنطقة العربية بشكل كبير مثل بقية أنحاء العالم. ومع ذلك، أشارت بعض الدراسات بأن المرأة العربية تواجه شكلاً من سرطان الثدي ربما يكون أكثر شراسةً.
يتعرض الكثير من مرضى السرطان لأمراض تقدمية بعد الخضوع للعلاجات التقليدية، وبالتالي من الضروري التوصل إلى علاجات أكثر فعالية. ولطالما كان تنشيط الجهاز المناعي للفوائد العلاجية هدفًا استراتيجيًا يسعى إليه أطباء المناعة والأورام. وطُورت مختلف طرق العلاجات المناعية بما في ذلك لقاحات السرطان والنقل بالتبني (جسم مضاد أو خلية)، واُختبرت في مراحل مختلفة من التجارب السريرية. وبعد عقود من الإحباط، أشارت مجلة "العلوم" بأن نجاح التجارب السريرية الحديثة، وبخاصة باستخدام مثبطات نقط التفتيش المناعية والخلايا التائية المعدلة وراثيًا، ساهم في منح العلاج المناعي لقب اختراق العام 2013. وبالرغم من تحقيق بعض العلاجات المناعية لاستجابات مؤثرة، إلا أنها للأسف لم تتحقق إلا في أقلية من المرضى. ويُمكن تفسير هذا جزئيًا من خلال حقيقة أن الأورام تولد بيئة مكروية كابتة للمناعة قوية لتجنب التدهور المناعي.