لاشك أن إلتزام جامعة حمد بن خليفة بالابتكار وريادة الأعمال، ينعكس بشكل أكبر على البرامج الأكاديمية والبحوث التي من أهدافها معالجة القضايا الراهنة، ومن ضمنها الاستدامة، التي تستحوذ على اهتمامات طالبة كلية العلوم والهندسة، إخلاص غيات، وفي هذا الملخص التعريفي "سؤال وجواب" تحدّثنا إخلاص عن شغفها بقضايا البيئة والاستدامة، والذي ألهمها وقادها للدراسة في جامعة حمد بن خليفة.
لماذا اخترتِ جامعة حمد بن خليفة لاستكمال دراستك الأكاديمية، ولماذا اخترتِ هذا البرنامج تحديدًا؟
هناك عدة أسباب قادتني إلى جامعة حمد بن خليفة، لعل أهمّها التركيز على القضايا البيئية، وأعتقد أن برنامج الدكتوراه في الطاقة المستدامة بكلية العلوم والهندسة، سيمنحني الوسائل المناسبة لاكتساب المعارف الأساسية لإحداث نقلة نوعية في هذا المجال.
وتتمّيز الوسائل المتاحة لإعداد البحوث في جامعة حمد بن خليفة بالتنوّع والمثالية، وهذا من أهداف الجامعة حيث تتضافر الجهود للمشاركة في الأنشطة الرائدة في مجال الاستدامة، وما استرعى انتباهي هو تعدّد المرافق البحثية، حيث يُتاح للطلاب فرصة التواصل مع العلماء وأعضاء هيئة التدريس المُعترف بهم عالميًا للاستفادة من ارشاداتهم، وبفضل العمل جنبًا إلى جنب مع نخبة من المتخصّصين لاكتساب الخبرة، سأحقّق واحدًا من أهم أهدافي، ألا وهو العمل في مجالات الاستدامة.
ومن الأسباب التي حفّزتني للالتحاق ببرنامج الدكتوراه في الطاقة المستدامة هو صيت جامعة حمد بن خليفة والسُمعة المميّزة التي يحظى بها هذا الصرح الأكاديمي؛ فقد تعلّمت كثيرًا طيلة رحلتي الأكاديمية من خبرات أعضاء هيئة التدريس، وذلك من خلال وجهات نظرهم وارشاداتهم القيّمة، خاصّة انني وجدت تلاؤمًا كبيرًا بين اهتماماتهم البحثية وتطلّعاتي، وتمكّنت من اكتساب الكثير منهم، ناهيك عن الزخم العلمي والبحثي الذي عُرف عن الحرم الجامعي، فالتواجد في المدينة التعليمية وعلى مقربة من الجامعات الأخرى، يُعتبر فرصة فريدة من نوعها للاطلاع واستكشاف العديد من التصوّرات ووجهات النظر، وبالتالي كان التنوع الثقافي في الحرم الجامعي عاملًا قويًّا لتعزيز تجربتي التعليمية في جامعة حمد بن خليفة.
إلى أي مدى تأثرت خططِك المستقبلية خلال فترة دراستِك بجامعة حمد بن خليفة؟
كانت فترة دراستي في جامعة حمد بن خليفة لها أثر كبير في صياغة خططي المستقبلية، فقد ساهمت هذه الفترة في تعميق شغفي بالبحوث، وألهمتني لتحديد مساري المهني المستقبلي كباحثة، فخلال فترة دراستي بجامعة حمد بن خليفة، تعلّمت الكثير كالتواصل مع أعضاء هيئة التدريس وكوكبة من كبار المتخصصّين، والمشاركة في إعداد البحوث، وكل ذلك ساهم في تطوير مهاراتي البحثية، حيث أتاحت لي هذه الفرصة للاطلاع واستكشاف تصوّرات قيّمة حول منهجيات وآليات إعداد البحوث، فمن خلال برنامج الدكتوراه في الطاقة المستدامة، زاد شغفي بالبحوث وإمكاناتها لإحداث نقلة نوعيّة في مجال الاستدامة.
ما هي أوقاتِك المميزة في جامعة حمد بن خليفة؟
لا تُعدّ ولا تُحصى! ولكن سأطلعكم على البعض منها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، توفير الفرصة لإعداد البحوث جنبًا إلى جنب مع أعضاء هيئة التدريس المتميزين ونخبة من الخبراء المتخصصّين، وكذلك الطلاب المبدعين، فضلًا عن المشاركة في المؤتمرات الدولية، لقد كان كل مشروع بحثي شاركتُ فيه في الجامعة حافلًا بالتحديات، إلا أنه في ذات الوقت كان أمرًا مفيدًا بشكل مُبهر، حيث أتيحت لي الفرصة لتطوير مهاراتي البحثية في بيئة ملهمة وثريّة بالمعرفة، كما تمكنت من المشاركة في المؤتمرات الدولية، حيث عرضت نتائج أبحاثي، وحظيت أيضًا بفرص التواصل مع الباحثين في مجالي، والتعرف على أحدث ما وصل إليه العلم في مجالات البحوث بشكل عام، ومجال الطاقة المستدامة بشكل خاص، فضلًا عن تلقّي ملاحظاتٍ حول أبحاثي.