معهد قطر لبحوث الحوسبة ينظم ورشة لتعزيز الذكاء الجماعي من أجل التنمية المستدامة
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- معهد قطر لبحوث الحوسبة ينظم ورشة لتعزيز الذكاء الجماعي من أجل التنمية المستدامة
الورشة ضمت خبراء عالميين ناقشوا مصادر جديدة للبيانات لتحقيق الخير الاجتماعي
استضافت مجموعة الحوسبة الاجتماعية في معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة، مجموعة من المؤسسات التنموية والخبراء في مجال علوم البيانات من جميع أنحاء العالم، ضمن ورشة عمل بعنوان "الذكاء الاصطناعي لتحقيق الذكاء الجماعي"، عُقدت في الفترة من 12 إلى 14 يونيو. نُظمت الورشة بالتعاون مع مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فضلاً عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للابتكار في الدول العربية.
سعت الورشة إلى تعزيز جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للاستفادة من الذكاء الجماعي في عملية التنمية المستدامة، حاملة شعار "لنصبح أكثر ذكاء من أجل الإنسان والكوكب". تأتي فكرة الذكاء الجماعي من خلال تجميع بيانات ورؤى من مجموعات كبيرة ومتنوعة من الأشخاص، غالبًا بمساعدة التكنولوجيا. وتُشكِّل أساليب الذكاء الجماعي، كالاستعانة بالمصادر الخارجية، وتقارير المواطنين، والاستشعار عن بُعد، والذكاء الاصطناعي المتزايد، مجتمعةً مصادر جديدة وغير مألوفة للبيانات تصلح للبحث والتحليل. ومن خلال تنويع الطرق التي تُفهم بها قضايا التنمية، يمكن للبيانات أن تكشف عن رؤىً جديدة، بل وربما تساعد في توجيه استخدام هذه البيانات في معالجة قضايا حساسة وملموسة مثل التلوث.
من هنا يبرز الدور الريادي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة في هذا المجال من خلال استضافة هذه الورشة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2019، والتي أضفت الطابع الرسمي على تعاونهما طويل الأمد. ينصب تركيز هذا التعاون على مبادرة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما يهدف المشروع المشترك بين الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وصندوق قطر للتنمية إلى بناء شبكة تعليمية تتصدى لتحديات التنمية وتدعم 115 دولة.
وقد ركز برنامج ورشة العمل على تعزيز قدرات مختبرات تسريع الأثر الإنمائي على تطبيق الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في معالجة التحديات التنموية على المستويات الوطنية. وتناولت العروض التقديمية أحدث الممارسات بشأن "الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح الاجتماعي"، في حين ربطت الورش التي عقدت حول "التوفيق والتلاقي" بين هذه التحديات ومقدّمي الحلول بهدف استكشاف طرق وشراكات جديدة تعتمد على البيانات. بينما ركزت الجلسة العملية في "التدريب على ابتكار البيانات" على أدوات البيانات مثل البحث في "جوجل إرث" لفائدة العمل الإنمائي.
وعقب الورشة، صرح الدكتور إنغمار فيبر، مدير أبحاث الحوسبة الاجتماعية في معهد قطر لبحوث الحوسبة، قائلاً: "تتطور أساليب الذكاء الجماعي جنبًا إلى جنب مع التقنيات الرقمية، في ظل توفر أدوات جديدة الآن للاستفادة من الذكاء الجماعي القابل للتطبيق. وبالنسبة لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، وجميع المشاركين في ورشة الذكاء الاصطناعي من أجل الذكاء الجماعي، وفرت هذه الورشة فرصة لتبادل أحدث البحوث والتقنيات التي نقوم بتطويرها كمؤسسات كل على حدة، وأبرزت كذلك أهمية تعزيز الشراكات التي يمكن أن تساعد الحكومات والمنظمات الإنمائية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في معالجة القضايا المعقدة."
من جانبها، قالت جينا لوكاريلي، رئيس فريق في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "شكلت ورشة العمل فرصة قيّمة للتفاعل والتعاون لتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل أن نكون أكثر ذكاء لفائدة الإنسان وكوكب الأرض. ونحن نشكر معهد قطر لبحوث الحوسبة على استضافة هذه الفعالية، لا سيما الدكتور فيبر، على إعداد البرنامج. لقد حفزت هذه الورشة الكثير من النقاشات القيمة حول الابتكارات التي يمكن أن تساعدنا على معالجة المتغيّرات السريعة التي تعوق التنمية المستدامة. ونحن نتطلع إلى تعميق شراكتنا مع معهد قطر لبحوث الحوسبة في مجال الذكاء الاصطناعي، ونشكر صندوق قطر للتنمية كمستثمر مؤسس في شبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.