اكتسب الطلاب خبرة عملية في العديد من مشاريع التكنولوجيا المستدامة
اختتم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بجامعة حمد بن خليفة، برنامجه التدريبي لعشرة طلاب من أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، الذين قدموا أفكاراً مبتكرة لمشاريع بحثية مهمة.
وشهد برنامج التدريب، الذي تضمن برنامجاً متميزاً لمدة يومين في الأسبوع من 5 فبراير إلى 9 مارس 2023، تعاون الطلاب مع باحثين من مركزي الطاقة وبحوث التآكل التابعين لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، في العديد من المشاريع التي تركز على التقنيات المستدامة.
وتعليقاً على هذا البرنامج، قال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "يُجسد تعاوننا مع أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا التزامنا ببناء وتعزيز القدرات البشرية في قطر، حيث يعمل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة مع المدارس والمؤسسات التعليمية القطرية لدعم واستكمال مناهجها بمبادرات تعليمية مثل برنامج التدريب الداخلي، مما يساهم في تعزيز مناهجها التعليمية لتواكب الأنظمة التعليمية العالمية، بما يمكنها من تلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية لسوق العمل في البلاد".
ومن جانبه، قال السيد فوغان لويس، مساعد مدير أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا: "لقد ساعد فريق معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة طلاب أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا على تحقيق آمالهم ليصبحوا مبتكرين يتقنون المعرفة والمهارات اللازمة لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه قطر والعالم، وذلك من خلال مشاركة طلابنا في أبحاث حقيقية، ومنحهم الخبرات والفرص لاكتساب ما هو أبعد من الفصل الدراسي، مشيرا إلى أن الباحثين في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أحدثوا نقلة مذهلة في مفاهيم طلابنا لكيفية التأثير في العالم من حولهم، وتحقيق إلهام وإبداع لا متناهي من خلال دراستهم، ولا يسعنا الانتظار لرؤية الفرص المتاحة لخريجينا المستقبليين للانضمام إلى معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة كباحثين في غضون سنوات قليلة".
وقد تدرب الطلاب تحت إشراف الباحثين في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ومنهم الدكتورة حنان فرحات، مدير أبحاث أول، والدكتور ماولد كيفمبي، العالِم بالمعهد، والدكتور دانيال أستوديلو ، العالِم بالمعهد، حيث تلقى المتدربون بالتعاون مع مركز بحوث التآكل، خبرة عملية تساعد في تصميم وتصنيع خلية كهروكيميائية للصقل الكهربائي وتحسين الخصائص الميكانيكية للأجزاء المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وفق استراتيجيات الطباعة المختلفة، كما تعاون المتدربون في مركز الطاقة مع الباحثين لقياس تأثير الإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة على الألواح الشمسية الكهروضوئية، واختبار نظام منخفض التكلفة لقياس الطاقة الشمسية، وذلك باستخدام تقنيات متقدمة لمراقبة الإشعاع الشمسي.
وفي ختام البرنامج، قدم الطلاب عروضاً توضيحية عن أعمالهم البحثية لزملائهم، وللباحثين في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ثم أجروا مناقشة مفتوحة تبادلوا خلالها الأفكار عن تجربتهم في العمل مع فرق المدربين التي عينها المعهد لتدريبهم.
بصفته مؤسسة تعليمية ترتكز إلى البحوث والتطوير والابتكار، يساهم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في تحقيق تأثير إيجابي على المجتمع من خلال استقطاب العقول التي تحفز على بناء منظومة بحثية ابتكارية، ليس فقط لتعزيز دور دولة قطر ونبوغها في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم، ولكن أيضا لإلهام الأجيال العربية القادمة للارتقاء في مجالات العلوم والبحوث المختلفة، كما يعمل المعهد بنشاط على تعزيز الأهداف المشتركة، من خلال الشراكات والبرامج والمبادرات الفعّالة مع شركاء محليين ودوليين رفيعي المستوى، وبناء الخبرات والقدرات البحثية في قطر.