معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يناقش الانبعاثات الكربونية بمجلس العلوم

الفعالية أشركت أفراد المجتمع من خلال مناقشات غير رسمية حول الطاقة والمياه والبيئة

الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
الحضور في فعالية مجلس

استضاف معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، فعالية مجلس العلوم للتوعية المجتمعية. واشتملت الجلسة الهجينة لهذه الفعالية، التي عُقدت حضوريًا وعبر الإنترنت، على محاضرة للدكتور مارسيلو كونتستابيل، مدير برنامج اقتصاديات وسياسات الطاقة بالمعهد، تناولت موضوع "كيف يمكن لقطر أن تخفض انبعاثاتها الكربونية على أفضل وجه؟"

وتوفر هذه الفعالية، التي ينظمها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، منصةً لخبراء المعهد وأفراد المجتمع في قطر للتفاعل من خلال مناقشات غير رسمية حول موضوعات الطاقة والمياه والبيئة ذات الصلة بدولة قطر. وقد صُممت الفعالية بهدف إشراك الحضور من جميع الأعمار بنشاط في تلك المناقشات عبر تزويدهم برؤية ثاقبة حول البحوث التي تُجرى في المعهد، وهو ما يتيح إمكانية الوصول إليها بشكلٍ أسهل ويجعلها أيسر في الفهم.

وأوضح الدكتور كونتستابيل أن دولة قطر من الدول الموقعة على اتفاقية باريس وقد التزمت مؤخرًا بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 25٪ بحلول عام 2030. وهذه خطوة أولية لكنها مهمة نحو وضع أهداف أكثر صرامة لعام 2050 وما بعده. ويتطلب الوفاء بالتزامات قطر طويلة الأجل بشأن المناخ اتباع نهج منظم يوازن بين خفض الانبعاثات والنمو الاقتصادي. ويمكن أن تساعد الأدوات التحليلية مثل النماذج المستندة إلى الحاسوب صانعي السياسات في تقييم الخيارات المختلفة وبناء توافق في الآراء حول الخيارات الواعدة.

وأشار إلى أن إحدى الأدوات المهمة التي يستخدمها صانعو السياسات في عدد متزايد من البلدان هي نماذج أنظمة الطاقة. وتمثل هذه النماذج الحاسوبية جميع قطاعات اقتصاد الطاقة وجميع الخيارات التكنولوجية الحالية والمستقبلية. فهي تساعد في تحديد مسارات تخفيف الكربون العميقة التي تتسم بالكفاءة الاقتصادية والممكنة عمليًا. ويمكن كذلك استخدام نماذج أنظمة الطاقة لتصميم السياسات وتخطيط الاستثمارات التي تمَّكِن المسارات المطلوبة. ويعمل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة على تطوير أحدث نموذج لأنظمة الطاقة في دولة قطر ويتعاون مع الأطراف المعنية الوطنية لجعل هذا النموذج وثيق الصلة ومفيدًا للبلد.

وفي أعقاب انتهاء هذه الفعالية، قال الدكتور كونتستابيل: "إنه لأمر رائع أن تتاح لنا الفرصة للتحدث عن عملنا في المعهد مع مجتمعنا وشرح كيف تُحرِكنا رغبتنا في مساعدة الدولة على التصدي لتحدياتها الكبرى. وقد قدمت الجلسة الحوارية والمناقشات التي أعقبتها نظرة ثاقبة عن الأسئلة التي تدور في أذهان الناس وكيف يمكننا، كعلماء وباحثين، تصميم رسالتنا بطريقة مثلى بحيث يفهمها الناس بشكل أفضل." 

وأضاف الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بقوله: "يُعدُ رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع في قطر بالقضايا الرئيسية في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة أمر بالغ الأهمية لمساعدتهم على فهم الغرض من البحوث التي نجريها في المعهد. وتتيح لنا الأنشطة على غرار مجلس العلوم إمكانية إجراء مناقشات تفاعلية والاستماع إلى وجهات نظر متنوعة ومختلفة، ونعتقد أن من المهم إجراء هذه المحادثات المتواصلة مع مجتمعنا."

وأكد عثمان جبريل، الذي تخرج مؤخرًا في جامعة حمد بن خليفة وحضر هذه الفعالية، أن المناقشات كانت مفيدة وشيِّقة، حيث قال: "لا يدرك الكثير من الناس تمامًا أن الأبحاث المكثفة التي تُجرى في مجال تغير المناخ، والتحديات التي تفرضها الانبعاثات الكربونية وقضية الحفاظ على الطاقة تحدث بالفعل في الدولة نفسها. وقد غطت المناقشات التي جرت في فعالية مجلس العلوم عددًا من النقاط المهمة المتعلقة بوضعية قطر اليوم، وما يمكن أن تفعله أكثر من ذلك. ويجب أن أتقدم بالتهنئة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة على تنظيم هذه الفعالية المفيدة لأفراد المجتمع."

وينظم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة فعاليات مجتمعية على مدار العام بما في ذلك فعالية مجلس العلوم، وجائزة المبتكر الصغير للطلاب، وندوات عبر الإنترنت، وجولات في المختبرات، وبرامج إرشادية.