محاضرة ضيف تؤكد كيفية تمكين هذا النموذج في تعزيز التوسع العالمي لهذا المجال

في إطار محاضرات الضيوف، استضافت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الدكتور بدر الدين إبراهيم، كبير مستشاري برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" للشمول المالي، لإلقاء محاضرة عن نموذج جديد يمكن أن يساهم في التوسع العالمي للتمويل الأصغر وهو النموذج التشاركي.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أنه رغم تجذر الخدمات المصرفية التقليدية والإسلامية في عدة فلسفات، إلا أن تطبيقها العملي غالبًا ما يتطابق في كثير من الأحيان مع أوجه الاستثمار، إذ يستخدم كلاهما أنظمة متماثلة. واستعرض الدكتور إبراهيم دراسات حالة من واقع كينيا وإثيوبيا ونيجيريا، حيث اعتمد ممولو التمويل الأصغر التقليدي في هذه الدول على نماذج القروض القائمة على تقاسم الأرباح، والتأجير التمويلي، والقروض المبنية على أسس البيع، والقروض الآجلة والمبنية على الفائدة، لتوضيح آلية اعتماد مثل هذه المعاملات دون مراعاة أي معايير دينية أو إحداث تغييرات على الأطر التنظيمية الحالية.
واستنادًا إلى كتابه الذي صدر بعنوان "الطرق التقليدية لتمويل أصغر دون فوائد"، أكد الدكتور إبراهيم في محاضرته كيف يمكن لمؤسسات التمويل الأصغر الغربية دمج النموذج التشاركي في معاملاتها. كما أوضح طرق تسخير الأساليب التقليدية والاستفادة منها في مثل هذه المعاملات مع ضمان توافقها مع مبادئ التمويل الإسلامي، مقدمًا بذلك مسارًا واضحًا للتوسع العالمي للتمويل الأصغر.
واختتم الدكتور إبراهيم المحاضرة بالتطرق لسبل دمج النموذج التشاركي في برامج التكافل الاجتماعية الحالية، التي يترأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والفريق الاستشاري لمساعدة الفقراء، مشددًا على قدرة هذا النموذج في أن يصبح نهجًا استراتيجيًا مُستدامًا لتعزيز الشمول المالي للمجتمعات المحرومة.