خريجات كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة
الهيئة:  كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
خريجات كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة يُساهمن في بناء المجتمع وتعزيز المعرفة

تستكشف طالبات بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة المسارات غير المألوفة، لإحداث تغييرٍ اجتماعيٍ، من خلال البرامج الأكاديمية الجديدة متعددة التخصصات في الجامعة، التي تُقدِم وجهات نظر ومنهجيات أحدث، بهدف التصدي للاحتياجات المحددة للمنطقة، ومواكبة التوجهات العالمية الراهنة.   

ومن المنتظر تخرج الدفعة الأولى من طلاب برنامج ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية، وبرنامج ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية، بتاريخ 4 مايو المقبل. ويتميز البرنامجان، اللذان تقدمهما الكلية، بأنهما يتناولان بشكلٍ مباشرٍ المشهد الرقمي المتغير باستمرار والدور المتطور للنساء في العالم العربي.   

ويعرف المواطنون الرقميون، الذين وُلِدوا ونشأوا في العصر الرقمي، عن كثب قوة التكنولوجيا الحديثة وقدرتها على تشكيل العالم. ومن بين هؤلاء الطالبة أسماء الكواري، التي تدرك التأثير الهائل للوجود الرقمي، وترغب في توظيف التطورات التكنولوجية لتعزيز الرخاء الاجتماعي.  

وكان اهتمام أسماء بمعرفة كيفية تشكيل المشهد الرقمي لعالمنا قد بدأ خلال المرحلة الجامعية، حيث درست إدارة الأعمال، وهو ما مثَّل نقطة الانطلاق لاهتمامها بهذا المجال وأدى إلى التحاقها ببرنامج ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة. 

أسماءوقالت أسماء: "كان مجال عملي واهتمامي يتمحور دائمًا حول التسويق. وقد تعزز اهتمامي بالتكنولوجيا الرقمية وريادة الأعمال على مر السنين، وكنت أتطلع للحصول على شهادة عليا تساعدني على فهم السلوك الإنساني فيما يتعلق بالتكنولوجيا بشكلٍ أفضل."  

وأضافت: "كانت العلوم الاجتماعية مجالًا جديدًا بالنسبة لي، بسبب دراستي لإدارة الأعمال في المرحلة الجامعية، ولكن الرقمنة والعالم الرقمي كانا دائمًا من المجالات التي لطالما استحوذت على اهتمامي، حيث كنت أفكر دائمًا في دراسة كيفية تأثيرها على حياة الناس في ضوء اعتمادنا المتزايد على التكنولوجيا في كافة جوانب حياتنا، وفي كل دقيقة من يومنا تقريبًا، وكان ذلك يُمثل شيئًا مذهلًا بالنسبة لي."

ويزود البرنامج، الذي طُرِح مؤخرًا، الطلاب بفرصة لدراسة الثقافة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط من منظور البحث العلمي والرقمي. ومن خلال البرنامج، سيتمكن الطلاب من التخصص باعتبارهم باحثين في الطباعة الأرشيفية للثقافة الرقمية الشرق أوسطية أو باعتبارهم باحثين مدربين لتوظيف المنهجيات القوية للتخصصات الإنسانية الرقمية بهدف دراسة ممارسات الثقافة الرقمية وأنماطها وتوجهاتها.  

وخلال فترة دراستها في جامعة حمد بن خليفة، التي استمرت لمدة عامين، ركزت أسماء على مشروع يهدف للحفاظ على تاريخ دولة قطر، وكيف يمكن رقمنته لكي يصبح واسع الانتشار، لا سيِّما بين شباب اليوم، الذين ينظرون بشكل غريزي إلى الفضاء الرقمي باعتباره مصدرًا رئيسيًا للمعلومات.   

وقالت أسماء: "يرتبط أحد مشاريعي بتاريخ دولة قطر، وكيف يمكننا رقمنة المعلومات الموجودة لدينا للوصول إلى المزيد من الناس. وهناك الكثير من القصص، ولكنها جميعًا باللهجة العامية. وترغب الأجيال الشابة في الحصول فقط على شيء سريع وسهل مثل القصص المهمة التي تقدم معلوماتٍ عامةٍ عن تاريخ دولة قطر."

وأضافت: "شعرت بأن الجيل الشاب ليس لديه معلومات كافية عما مرت به قطر لكي تصبح على ما هي عليه اليوم، وأردت أن يشعر الشباب بالامتنان والتقدير لما تقدمه الدولة لهم، والاحتفاء بالقدر الكبير من الإنجازات التي حققناها."   

ومثَّلت فترة الدراسة في جامعة حمد بن خليفة تجربة ثرية لأسماء، التي تعتزم دمج خلفيتها السابقة في إدارة الأعمال والتسويق مع دراساتها الرقمية.  

وقالت أسماء: "أخطط للتركيز على مسيرتي في مجال ريادة الأعمال، ودمج المعرفة التي اكتسبتها من برنامج ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية ضمن استراتيجيتي وتوجهاتي، من أجل فهم السلوكيات المختلفة لعملائي بطريقة أفضل، من خلال العالم الرقمي، لتمكيني من خدمتهم بشكلٍ أفضل." 

عبيروبينما تسعى أسماء لبناء المستقبل عبر تسخير واحدة من أقوى الأدوات الموجودة تحت تصرفها في العصر الراهن، تستكشف طالبة أخرى، وهي عبير الدوسري، الدور المتنامي للنساء في المنطقة.  

ويستكشف برنامج ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية كيف تضطلع النساء في المنطقة بأدوارٍ مختلفة وتقدمن مساهمات فريدة لبناء مجتمع متطور بالكامل. 

وتُعد عبير من أفراد الدفعة الأولى من طلاب البرنامج المزمع تخرجهم في شهر مايو من العام الجاري.

وقالت عبير: "يؤدي طرح برنامج ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية إلى وضع بلدنا الحبيب ومؤسسة قطر على الخريطة العالمية. ويتميز البرنامج بتفرده في كيفية تغطيته لمواضيع متعددة التخصصات، ورفعه لمستوى الوعي حول كيفية مساهمة أجيال النساء السابقات في بناء مجتمعاتنا المعاصرة."

ويركز البرنامج على قضايا محددة في سياق التطور الاجتماعي والاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأدوار المختلفة التي تؤديها النساء للمساهمة في تطور مجتمعاتهن. 

وقد اختارت عبير التركيز على أبحاثها حول التجارب الحياتية للنساء القطريات والسياسات النسوية المُنَفَذة في مؤسسة قطر.  

ومع اقتراب موعد تخرجها، تشعر عبير بالتمكين لمواصلة العمل على التصدي للقضايا ذات الأهمية للنساء وتحقيق تأثير إيجابي، وقد وضعت خطتها قيد التنفيذ بالفعل. وقالت عبير: "يُزودني مقالي الأسبوعي في إحدى الصحف المحلية بفرصة لتبادل وجهات نظري حول مختلف الموضوعات مع عامة الجماهير، وهذه مجرد بداية. وبصفتنا نساءً، لدينا مسؤولية هائلة تجاه توظيف الأدوات الأكاديمية التي اكتسبناها في جامعة حمد بن خليفة للمساهمة في بناء بلدنا الحبيب، وتحويله إلى مجتمع عصري يرقى إلى رؤيتنا الوطنية."