الجمعية القطرية للسرطان والجمعية القطرية للسكري تدعمان مبادرات المعهد في شهر توعية بسرطان الثدي وشهر التوعية بالسكري

تعاون معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مع الجمعية القطرية للسرطان والجمعية القطرية للسكري، لتنظيم حملات توعوية عن سرطان الثدي والسكري بين أفراد المجتمع المحلي طوال عام 2024.
في أكتوبر الماضي، شارك باحثون من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في حملات التوعية بسرطان الثدي، كما عقدوا جلسات تثقيفية في العديد من المؤسسات في جميع أنحاء البلاد، من ضمنها مؤسسة قطر، وشركة قطر للتأمين، وشركة سيمنس. وقدمت جمعية قطر للسرطان الدعم اللازم لتنظيم هذه الحملات، التي ركزت على الجوانب العلمية المرتبطة بمرض سرطان الثدي، وأحدث المستجدات البحثية في هذا المجال، وأهمية الفحص الدوري المنتظم له، بهدف الكشف المبكر عن المرض وسبل الوقاية منه.
وسلط معهد قطر لبحوث الطب الحيوي الضوء على التزامه بتطوير أبحاث سرطان الثدي من خلال مشاركاته مع المؤسسات المحلية، بما في ذلك تخصيص جناح وورشة عمل في جامعة قطر، وعقد ندوة مع طبيب من مؤسسة حمد الطبية. كما أكد المعهد أيضًا على جهوده الدؤوبة لتطوير حلول مبتكرة لتشخيص سرطان الثدي وطرق علاجه ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة. وفي مقابلة مع صحيفة العرب القطرية، استعرض باحثو معهد قطر لبحوث الطب الحيوي جهودهم البحثية المشتركة مع معهد قطر لبحوث الحوسبة ومعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة ومركز الحسين للسرطان. كما نشر المعهد على مواقعه للتواصل الاجتماعي، مقابلةً لإحدى الناجيات من سرطان الثدي في زيارة خاصة لمختبراته، حيث شارك قصة أمل وإلهام لمرضى سرطان الثدي، مع تسليط الضوء على أبحاث فريق مركز البحوث التطبيقية للسرطان وجهودهم المستمرة لتحسين آلية التشخيص والجودة العلاجية.
وقام المعهد بالترويج بشهر التوعية بمرض السكري من خلال المساهمة بتنظيم العديد من الأنشطة التوعوية، بما في ذلك تقديم الدعم للجمعية القطرية للسكري في مسيرتها السنوية بنسختها الثامنة عشر للتوعية بمرض السكري، حيث ساهم الباحثون من مركز بحوث السكري في رفع مستوى الوعي إلى جانب 10 آلاف مشارك تقريبا. كما تفاعل المعهد مع طلاب برنامج الجسر الأكاديمي التابع لمؤسسة قطر، والمدرسة السويسرية الدولية، و ذا كيج سبورت، من خلال عقد جلسات تثقيفية للتأكيد على أهمية الوقاية من مرض السكري من خلال التغذية الصحية وممارسة الرياضة.
وعلى الصعيد الداخلي، نظم المعهد حملة فحص في مجمع البحوث التابع لجامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري، لتقييم عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما تم دعم الحملة بمقال مكتوب تضمن تعليقًا من أحد باحثي مركز أبحاث السكري على أهمية التغذية الصحية في ضبط مرض السكري من النوع الثاني والحد من آثاره. وأشار إلى الوسائل المثالية لتوفير الدعم اللازم للمرضى أثناء فترة علاجهم.
وكشف نجاح هذه الحملات التوعوية على المستوى المحلي، أهمية التوعية التثقيفية بين أفراد المجتمع، لاسيما إذا ما ساهم في تنظيمها باحثون في مجال الطب الحيوي وأخصائيون في المجال الطبي. وأظهر هذا النجاح تعاون معهد قطر لبحوث الطب الحيوي الوثيق مع المؤسسات المحلية، مثل: الجمعية القطرية للسرطان، والجمعية القطرية للسكري لتعزيز الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي والسكري. وتعكس هذه المبادرات التزام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بدعم جودة الحياة في قطر والمنطقة، من خلال إجراء البحوث العلمية والمشاركة الفعّالة في الفعاليات المحلية.