تقدم نتائج الدراسة منظور رئيسي حول الأسس الوراثية لاضطراب طيف التوحد في عُمان

تعاون مركز بحوث الاضطرابات العصبية في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة مع جامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان، لإجراء دراسة تستقصي نواحي جديدة للجانب الوراثي لاضطراب طيف التوحد.
وتم نشر الدراسة في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية بعنوان "تحاليل المتغيرات الوراثية تكشف عن جينات جديدة لاضطراب التوحد لـنحو 104 عائلة من ذوي القرابة في عُمان"، وتتناول الدراسة تسلسل الجينوم الذي تم إجراؤه على الأمهات والآباء والأفراد المصابين.
وتعتبر هذه الدراسة مثالًا يحتذى به في مجال العمل التعاوني، حيث قام الفريق البحثي لجامعة السلطان قابوس باستقطاب المشاركين في الدراسة وإجراء التصنيف السريري؛ في حين أقدم الباحثون في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بالتعاون مع معهد قطر للصحة الدقيقة على تحديد تسلسل الحمض النووي الكامل لجينومات العائلات. ولقد مكن التحليل النهائي الذي أجراه باحثو معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بتحديد 48 جينًا جديدًا يرتبط بشكل وثيق باضطراب التوحد في عائلات عُمانية. كما تم ربط 35 جينًا بالاضطرابات النمائية العصبية بمجوعة سكانية أخرى. وساهمت نتائج الدراسة في تسليط الضوء على الجانب الوراثي المحفوظ لاضطراب طيف التوحد في مختلف الأعراق.
وتعليقًا على الدراسة، قال الدكتور عمر البغا، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "إن الدراسات الوراثية التي تركز على اضطراب التوحد في شبه الجزيرة العربية محدودة للغاية، الأمر الذي عرقل فهمنا للجانب الوراثي الإقليمي لهذا الاضطراب، وبالتعاون مع زملائنا في جامعة السلطان قابوس نسعى لسد هذه الفجوة وتعزيز معرفتنا بالهيكل الوراثي لهذا الاضطراب في عُمان. نحن ممتنون للعمل معهم ونطمح لعقد مزيد من التعاون والشراكات مستقبلًا".
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة وطفة المعمري، استشاري أول في جامعة السلطان قابوس: "إن شراكتنا العريقة مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي تعد إنجازًا كبيرًا لبحوث التوحد في المنطقة، فمن خلال دمج خبراتنا، تمكنا من الحصول على رؤى أعمق حول العوامل الوراثية المتعلقة باضطراب طيف التوحد والعمل معًا لتطوير تدخلات متخصصة؛ ونتطلع لكل ما سيثمر عنه تعاوننا المستمر".
ويقود المشروع الدكتور فيجاي غوبتا، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز بحوث الاضطرابات العصبية التابع لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، كما ساهم كل من الدكتور لورانس ستانتيون، المدير السابق لمركز بحوث الاضطرابات العصبية التابع لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والدكتورة وطفة المعمري، استشاري أول في جامعة السلطان قابوس، في إدارة المشروع.
وللاطلاع على الدراسة بالكامل، يرجى الضغط هنا.