الابتكار معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة يقود مشروعًا جديدًا للحدّ من تركيزات ثاني أكسيد الكربون
المعهد سيتعاون مع جامعة قطر، ومجلس قطر للمباني الخضراء، وشبكة عالمية من الشركاء في القطاعين العام والخاص
يركز مشروع جماعي جديد، يقوده معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، على الحدّ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وسيكون له تأثير إيجابي في التصدي لتحديات تغير المناخ. ويهدف المشروع، الذي يحمل عنوان "نهج شامل لتطوير نظام عالي الكفاءة وعملي لإدارة الكربون بغرض تحسين الاستدامة في قطر" إلى تطوير نظام فعال وعملي لإدارة الكربون. وسيتعاون المعهد في هذا المشروع مع جامعة قطر، ومجلس قطر للمباني الخضراء.
وتهدف التقنية المقترحة، التي تستخدم مواد مبتكرة، إلى امتلاك القدرة على خفض تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عبر امتصاصها مباشرةً، وتحسين جودة الهواء في الأماكن المغطاة عن طريق توجيه هذه الغازات الممتصة إلى الصوبات الزراعية، وكذلك تحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة. وسيكون لهذه الحلول آثار إيجابية على تغيّر المناخ، والصحة، والأمن الغذائي، وتنويع الاقتصاد، وستساهم بالتالي في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وعبَّر الدكتور عبد الكريم محمد، مدير برنامج البحوث بالإنابة لكفاءة الطاقة في مركز الطاقة التابع للمعهد وقائد المشروع الجماعي، عن حماسه، وقال: "نحن فخورون جدًا بإطلاق هذا المشروع الفريد، ونعيد التأكيد على التزامنا بإجراء بحوث وتطوير تكنولوجيا يمكن أن تقدم حلولاً ملموسة لتعزيز الاستدامة في المستقبل بدولة قطر".
وكشف الدكتور عبد الكريم عن الباحثين الرئيسيين للمشاريع الفرعية المتنوعة التابعة لهذا المشروع الجماعي وهم: الدكتورة فدوى الملوحي من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة؛ والبروفيسور مفتاح النعاس والدكتور أحمد خليفة من جامعة قطر؛ والدكتور أليكس أماتو من مجلس قطر للمباني الخضراء. وذكر أن الشركاء والجهات المعنية الرئيسية المشاركة في المشروع هي: وزارة البلدية والبيئة؛ ومؤسسة كهرماء؛ وشركة أجريكو؛ وشركة شِل قطر؛ ومركز كالجاري للابتكار؛ ومؤسسة فيتو؛ وجامعة كالجاري؛ وكلية ترينيتي كوليدج في دبلن؛ وجامعة إمبريال كوليدج لندن؛ وجامعة ولاية جورجيا؛ ومركز لايبنيز لأبحاث البستنة الزراعية.
وأضاف قائلًا: ""يسعدنا أيضًا العمل في هذا المشروع بالشراكة مع زملائنا في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة، ونتطلع إلى التعاون معهم لتحقيق أهدافنا المشتركة".
وقد حصل هذا المشروع على أعلى منحة تُقدم في إطار الدورة الثانية من برنامج الأولويات الوطنية التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، حيث حاز مبلغ 4,990,734 دولارًا لمدة خمس سنوات. وسيصل إجمالي التمويل المشترك الإضافي لهذا المشروع إلى 1,400,285 دولارًا أمريكيًا، وهو ما سيرفع قيمة الميزانية الإجمالية للمشروع إلى 6,391,019 دولارًا.
وقدَّم الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، تهانيه للفريق، فقال: "نحن نعتقد أن هذا المشروع الجماعي، الذي يقوده معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ويضم منظمات بحثية وطنية رائدة مثل جامعة قطر؛ ووزارة البلدية والبيئة؛ ومؤسسة كهرماء؛ وشركة شل قطر؛ ومجلس قطر للمباني الخضراء، سيضمن استفادة قطر من نتائج البحوث، وسيُعزز التعاون البنّاء والمفيد بين الجهات المعنية المحلية والدولية ذات الصلة".
وأضاف الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، قائلًا: "يشرفنا أن نتولى قيادة هذا المشروع، ويسعدني أن أتقدم بالتهنئة للفريق الذي بذل مجهودًا ضخمًا، وأظهر قدرًا كبيرًا من المرونة والمثابرة. ولن يسهم هذا المشروع المتميز في دعم قطر في مواجهة تحدياتها الكبرى في مجال الطاقة والمياه والبيئة فحسب، بل سيعمل أيضًا على إنشاء منصة لتعزيز التعاون بين الجهات المعنية الوطنية، وبناء القدرات المحلية من خلال إشراك طلاب الدراسات العليا في المشروع."
وسوف تعزز الجهود المشتركة للفريق ونجاح هذا المشروع الجماعي من مكانة دولة قطر باعتبارها طرفًا رئيسيًا في الجهود الدولية المبذولة لمكافحة تغيّر المناخ.
للمزيد من المعلومات عن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، يُرجى زيارة: qeeri.hbku.edu.qa.