منحت محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات، خلال حفلٍ أقيم مؤخرًا، جوائز لأربعة طلاب من كلية القانون في جامعة حمد بن خليفة، تقديرًا لأدائهم الاستثنائي، حيث أُطلقت هذه الجوائز للمرة الأولى عام 2024، بموجب مذكرة تفاهم جديدة بين محكمة قطر الدولية وجامعة حمد بن خليفة، والتي تأتي استكمالًا لمذكرة التفاهم الأولى التي وقعها الطرفان عام 2019.

ومنحت المحكمة الجوائز عن فئاتٍ ثلاث، الأولى هي جائزة اللورد توماس، التي تحمل اسم سعادة اللورد جون توماس، رئيس محكمة قطر الدولية ورئيس المحكمة العليا السابق في إنجلترا وويلز وبارون مقاطعة كومجد، وتُعطى هذه الجائزة للطلاب الذين حصلوا على أعلى الدرجات في كل دفعة في برنامج دكتور في القانون، تتويجًا لأدائهم في نهاية العام الدراسي، والفائزون بجائزة اللورد توماس لعام 2024 هم: تسنيم أحمد إلياس حسين (دفعة 2024)، وإيونيلا كريستينا الثلاثيني (دفعة 2025)، وإيمي نيكول سارتسكي (دفعة 2026).

والجائزة الثانية هي جائزة السير وليام بلير، القاضي في محكمة قطر الدولية الذي عمل سابقًا قاضيًا في المحكمة العليا في إنجلترا وويلز، وتُعطى هذه الجائزة لخريج برنامج دكتور في القانون الذي حصل على أعلى درجة في تسوية المنازعات، وجائزة العام 2024 مُنحت للخريجة تسنيم أحمد إلياس حسين.

أما الجائزة الثالثة فهي جائزة محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات، وتُمنح لأفضل طالب في دفعة الخريجين تكريمًا لأدائه الأكاديمي إلى جانب مساهماته في الكلية وخارجها، وحصل على هذه الجائزة للعام الدراسي 2024 الخريج فهد الحرجي.

وبموجب مذكرة التفاهم الأولى بين محكمة قطر الدولية وجامعة حمد بن خليفة، عقد الطرفان العديد من الفعاليات المشتركة حول المحاكم والتحكيم والوساطة، وكانت مفتوحةً لجميع المهتمين من الجمهور، كما ألقى كل من رئيس قلم المحكمة الحالي، السيد عمر العظمة، والرئيس السابق، القاضي كريستوفر غراوت، عدة محاضرات في كلية القانون بالجامعة، وكذلك اختارت كلية القانون اللورد جون توماس والسير وليام بلير زميليْن فخرييْن فيها، وبإطلاق الجوائز الثلاث، تفتح مذكرة التفاهم لعام 2024 آفاقًا جديدة للتعاون المشترك بين المحكمة والجامعة.

وفي تعليقه على الجوائز، قال الدكتور جيرجيوس ديميتروبولوس، الأستاذ المشارك في القانون والعميد المشارك للشؤون الطلابية، والذي أدّى دورًا محوريًا في تعزيز العلاقة بين جامعة حمد بن خليفة ومحكمة قطر الدولية: "تتمتع جامعة حمد بن خليفة ومحكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات بعلاقة وثيقة منذ عام 2016، وتأتي هذه الجوائز تأكيدًا على هذه العلاقة وتمثل تكريمًا هامًا لطلابنا، لذا لا يسعنا إلا أن نعبّر عن امتنانا لمحكمة قطر، ممثلةً برئيسها، ومديرها التنفيذي، ورئيس قلم المحكمة، ونتطلع إلى توسيع جهود التعاون المشترك بيننا في المستقبل".

وعطفًا على ذلك، قالت الدكتورة سوزان كارامانيان، عميد كلية القانون: "لقد أتاحت محكمة قطر الدولية فرصًا تعليمية ثمينة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في كلية القانون، ونحن ممتنون لموظفيها ولزميلنا الدكتور ديميتروبولوس على المبادرات التي قدموها، ونتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر".

كما علّق فيصل بن راشد السحوتي، الرئيس التنفيذي لمحكمة قطر الدولية، قائلًا: "مذكرة التفاهم هذه شهادةٌ على التزامنا الراسخ بالتعاون المستمر والوثيق مع المؤسسات المحلية لتأهيل وإعداد الجيل القادم من المحامين".