وزير المواصلات والاتصالات يعلن عن استراتيجية قطر للذكاء الاصطناعي

المعهد يؤدي دورًا رئيسيًا في تعزيز استخدام ابتكارات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قطر

الهيئة:  معهد قطر لبحوث الحوسبة
وزير المواصلات والاتصالات يعلن عن استراتيجية قطر الوطنية للذكاء الاصطناعي التي طورها معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة

اعتمدت وزارة المواصلات والاتصالات مخطط الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، الذي طرحه معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، ليصبح الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بدولة قطر.

وكان معهد قطر لبحوث الحوسبة قد طرح في وقتٍ مبكرٍ من العام الحالي مخطط الاستراتيجية بهدف توفير خدمات استشارية للقيادة القطرية حول الفرص والتحديات المحتملة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، واقتراح السبل الكفيلة بتحقيق تقدم في هذا المجال.  

وأعلن سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، عن تبني مخطط معهد قطر لبحوث الحوسبة ليصبح الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (كيتكوم) 2019، الذي يُعدُ أكبر فعالية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدولة قطر. 

وقال سعادته: "استمرارًا للجهود التي تبذلها الحكومة القطرية للإسراع في تحقيق جميع ركائز رؤية قطر  الوطنية 2030 وتحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، تم الانتهاء من استراتيجية قطر الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة، وبمشاركة عدد من كبار الخبراء في الجامعات العالمية. وتعد هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها بين الحكومة ومركز بحثي، حيث تهدف للتحول إلى الذكاء الاصطناعي وتسخيره لتأمين مستقبل قطر الاقتصادي والاستراتيجي على نحو ما ترمي إليه رؤية قطر الوطنية 2030."

ومنذ تأسيسه في عام 2010، كان معهد قطر لبحوث الحوسبة ولا يزال من المراكز الفكرية الرائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات بحوث الحوسبة، وحقق المعهد إنجازات مهمة ساهمت في تعزيز مكانة دولة قطر باعتبارها مركزًا عالميًا للابتكار في التكنولوجيا.

وتلتزم جامعة حمد بن خليفة بالمساهمة بفعالية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتفخر بدعم الجهود التي تبذلها الحكومة القطرية لتعزيز مكانة دولة قطر كدولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. 

ورحب الدكتور أحمد خليفة المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، بتبني دولة قطر لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي، وأعرب عن اعتقاده بأن الاستراتيجية الوطنية الجديدة يمكن أن تساعد في تعزيز مكانة قطر بين الدول الرائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قال: "يمكن لدولة قطر أن تكون نموذجًا يحتذى به، وأن تظهر لبقية العالم كيف يمكن تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسلاسة في جميع المجالات في المستقبل، حيث ستتأثر جميع الأنشطة المهمة تقريبًا بالذكاء الاصطناعي."

وتشتمل الركائز الست التي ترتكز عليها الاستراتيجية الوطنية الجديدة للذكاء الاصطناعي على رعاية المواهب، وتعزيز الوصول إلى البيانات، والتوظيف، وتحقيق الثروة، وتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات بالمستقبل، والقيادة الفكرية في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

ويمكن أن يعزز الإعلان عن تبني مخطط معهد قطر لبحوث الحوسبة باعتباره الاستراتيجية الوطنية الجديدة للذكاء الاصطناعي بدولة قطر من القدرات الرائعة للمعهد على استقطاب المواهب رفيعة المستوى في هذا المجال.  

وتواصل قطر مسيرة تقدمها في التحول إلى اقتصاد مستدام قائم على المعرفة مع تنامي قوة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالبلاد، وهو ما يتماشى مع التطلعات المستقبلية لدولة قطر، ويتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030.