الابتكار معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة ينشران دراسة مشتركة حول أداة لتقييم خطورة فحص مقدمات السكري
الأداة تمثل أول تقييم للخطورة يعتمد على بيانات مستمدة من سكان دولة قطر لفحص مقدمات السكري في منطقة الشرق الأوسط
اشترك علماء من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، التابعَين لجامعة حمد بن خليفة، في نشر أول تقييم للخطورة لفحص مقدمات السكري في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد واحدةً من أعلى معدلات الإصابة بهذا المرض في العالم.
وقاد فريق البحث الدكتور عبد الإله الرضواني، العالم بمركز بحوث السكري التابع لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والدكتورة حليمة بن إسماعيل، العالم الرئيسي بمعهد قطر لبحوث الحوسبة. وباستخدام تقنيات التعلم الآلي، حلل الباحثون الارتباطات بين مقدمات السكري وبيانات مستمدة من حوالي 8,000 مشارك من مبادرة قطر بيوبنك شملت مواطنين قطريين ومقيمين في قطر منذ فترة طويلة. وطور الفريق أداة تعرف باسم "تقييم مخاطر مقدمات الإصابة بالسكري في قطر" تستخدم عوامل الخطر التي تخضع للقياس بشكل غير توسعي بدلاً من إجراء فحوصات الدم لفحص مقدمات السكري.
وتستخدم هذه الأداة البيانات المتعلقة بمؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والعمر، والنوع، وضغط الدم الانقباضي والانبساطي لحساب الدرجة التي تشير إلى خطر الإصابة بمقدمات السكري. ولهذا السبب، يمكن أن يستخدم موظفو الرعاية الصحية الأولية وحتى الجمهور هذه الأداة بسهولة في الأوضاع السريرية أو المجتمعية. وستكون الأداة متاحة في شكل قاعدة بيانات إلكترونية مستقلة، بالإضافة إلى تطبيق يمكن تنزيله على أي هاتف ذكي.
وعلَّق الدكتور عبد الإله الرضواني على نتائج هذا البحث المشترك فقال: "ساهم تعاوننا متعدد التخصصات مع معهد قطر لبحوث الحوسبة في تحقيق تقدم سريع في تطوير الأداة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وأول أداة تُطوَر باستخدام بيانات مستمدة من سكان دولة قطر. ومن المتوقع أن تصبح هذه الأداة مهمةً للغاية في الكشف المبكر عن الأفراد المصابين بمقدمات السكري، وتحقيق هدفنا الأسمى المتمثل في الحد من انتشار داء السكري بالمنطقة. وتُمثل هذه الأداة تأكيدًا على التزامنا المشترك بمواجهة التحديات التي تؤثر على حياة الناس في قطر وفي جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط."
بدورها، قالت الدكتورة حليمة بن اسماعيل: "يشرفنا الاشتراك مع زملائنا في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في تطوير الأبحاث في مجال مقدمات السكري. لقد أدت جهودنا الجماعية إلى إيجاد حل حاسم لمشكلة متوطنة في المنطقة، وهو ما يوضح بجلاء مدى ما يمكننا تحقيقه بشكل جماعي. ونحن نأمل في أن تساعد هذه الأداة الجديدة غير المكلفة الأشخاص على إجراء التغييرات اللازمة في أنماط حياتهم لتأخير الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري أو منع حدوثه."
وتزيد مقدمات السكري بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، حيث يصاب ما بين 5% - 10٪ من الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري بالنوع الثاني من داء السكري. وبالإضافة إلى ذلك، تشير البيانات والتقديرات إلى احتمال إصابة خمسة أفراد فقط من بين كل 100 فرد يتمتعون بصحة جيدة بالنوع الثاني من السكري في غضون ست سنوات. وفي المقابل، يصاب 33 إلى 65 شخص من بين كل 100 فرد يعانون من مقدمات السكري، بالنوع الثاني من داء السكري في غضون ست سنوات.
وقد أثبتت أدلة علمية حديثة إمكانية الحيلولة دون تطور مقدمات السكري إلى الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، أو على الأقل تأخيره، لدى عدد كبير من الأفراد المصابين بمقدمات السكري في استجابة للتدخل المكثف في نمط الحياة. وتجعل هذه النتائج من التعرف المبكر على الأفراد المصابين بمقدمات السكري أمرًا بالغ الأهمية بشكل خاص وتسلط الضوء على أهمية تطوير أداة تقييم مخاطر مقدمات الإصابة بالسكري في قطر وجدواها الاقتصادية العالية في الحد من انتشار النوع الثاني من داء السكري الذي يجتاح منطقة الشرق الأوسط. وقد نُشرت الدراسة المشتركة التي أجراها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة في دورية أبحاث داء السكري ويمكن الوصول إليها عبر الإنترنت على العنوان التالي: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/33075216/
للمزيد من المعلومات عن معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، يُرجى زيارة: qbri.hbku.edu.qa. وللتعرف على المزيد من المعلومات عن معهد قطر لبحوث الحوسبة، يُرجى زيارة: qcri.hbku.edu.qa