معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يتعاون مع خبراء جامعة كورتن

التحالف بين المعهد وجامعة كورتن يركز على أربع قضايا رئيسية لتآكل المواد في قطر وأستراليا

الهيئة:  معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة يتعاون مع خبراء جامعة كورتن لمواجهة التحديات الناجمة عن التآكل

وقَّع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، اتفاقيةً مع جامعة كورتن في أستراليا لتوحيد الجهود في معالجة قضايا التآكل والصدأ في صناعة النفط والغاز. وبموجب الاتفاقية، سيتعاون باحثون، وعلماء، ومهندسون من مركز التآكل التابع للمعهد ومركز التآكل بجامعة كورتن في التصدي لبعضٍ من تحديات الصدأ وتآكل المواد الأكثر خطورةً وتكرارًا، التي يواجهها قطاع النفط والغاز في قطر وأستراليا. 

وسوف يركز تحالف معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وجامعة كورتن في مكافحة التآكل والصدأ على أربع قضايا رئيسية وهي: التآكل الحمضي (من جراء كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون)، والتآكل تحت العزل، التآكل المتأثر بعوامل ميكروبيولوجية، وتآكل الطلاءات الخارجية للمواد. كما سيتيح هذا التحالف إمكانية بناء القدرات من خلال تبادل الباحثين وطلاب الدكتوراه. وقد وُجِّهت الدعوة إلى شركات الطاقة للانضمام إلى التحالف والمساهمة في الحد من التأثير المالي والبيئي للتآكل والصدأ على صناعة النفط والغاز. وسيجري تشكيل لجنة توجيهية فنية للإشراف على خطط المشروع والتقدم، وستضم خبراء محليين من قطاع النفط والغاز، ومتخصصين دوليين في مجال مكافحة التآكل والصدأ. 

وفي إطار هدف التحالف الرامي لبناء القدرات في مجال هندسة التآكل، ستقدم جامعة كورتن أربع منح دراسية للمرشحين الدوليين والأستراليين الذين يتابعون دراساتهم لنيل شهادة الدكتوراه. وآخر موعد لتقديم الطلبات هو 29 يونيو 2020.

وأوضحت الدكتورة حنان فرحات، مدير أبحاث أول بمركز التآكل التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، أن الظروف البيئية في قطر تجعل المواد الهندسية أكثر عرضة للتآكل في مراحل مبكرة جدًا، وهو ما قد يكلف صناعة النفط والغاز خسائر فادحة. وقالت: "يُعدُ التآكل مصدر قلق كبير في معظم التطبيقات الصناعية بما في ذلك قطاع النفط والغاز، ومحطات تحلية المياه، والبنية التحتية، وقطاع النقل. وتهدف أبحاثنا إلى دراسة الأسباب الجذرية للتآكل وتحلل المواد، والتعرف على العوامل التي تساهم في حدوث هذا التآكل والتحلل، وتوفير الحلول للقضاء عليها، وذلك عبر ضمان إجراء غالبية الدراسات سواء في حقول النفط والغاز أو في ظروف مشابهة، حتي يمكننا الحصول على فهم أفضل لتبعات التآكل في دولة قطر".

بدوره، قال الدكتور ماريانو يانوزي، مدير مركز كورتن للتآكل: "الظروف البيئية في قطر مشابهة لبيئات معينة في أستراليا. ونتيجة لذلك، تواجه صناعة النفط والغاز في كلا البلدين تحديات تآكل مماثلة. ويوفر هذا التعاون لفرقنا البحثية فرصةً لتبادل المعرفة والتعلم من بعضهم البعض، والعمل معًا لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في التخفيف من التحديات التي يفرضها التآكل".

وتعليقًا على أهمية الاتفاقية، قال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "من بين قيمنا الأساسية في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة إنشاء شراكات يمكنها دعم دولة قطر في تحقيق أهدافها في مجالات البحوث، والتكنولوجيا، والتنمية. وسوف يساعد هذا التعاون مع جامعة كورتن المعهد على تعزيز قدراتنا البحثية في مكافحة التآكل، وبناء قدرات وطنية، وسوف يدعمنا في تحقيق رؤيتنا لكي نصبح موفرًا رائدًا للحلول المتعلقة بالمخاوف المرتبطة بالتآكل في قطر والمنطقة. ونحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع علمائهم ومهندسيهم وباحثيهم الماهرين."

ومنذ إطلاقه في عام 2019، يلتزم مركز التآكل في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بالمشاركة والتعاون بشكل وثيق مع الجهات المعنية في قطر للتعرف على احتياجات قطاع النفط والغاز، ومعرفة أوجه الدعم التقني والبحثي الذي يمكن للمعهد تقديمها لهذا القطاع.