أول محاضِرة قطرية في كلية القانون تستفيد من مسيرة شيقة

أول محاضِرة قطرية في كلية القانون تستفيد من مسيرة شيقة ومحققة للذات في مؤسسة قطر

الهيئة:  كلية القانون
أول محاضِرة قطرية في كلية القانون تستفيد من مسيرة شيقة ومحققة للذات في مؤسسة قطر

يجمع مكتب عائشة النعمة، الذي يتميز بإضاءته الجيدة والوفيرة، ما بين العناصر العملية وحس الترحيب. وتُعدُ عائشة أول قطرية تنضم إلى صفوف محاضِري كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، وهي المحاضِرة القطرية الوحيدة في الكلية، ولكن رحلتها عبر المؤسسة تمثل انعكاسًا للمنظومة المتنوعة والمتكاملة تمامًا التي تُمَيِز المدينة التعليمية. ويُشكِل تعيين عائشة وجهةً من بين العديد من الوجهات التي أنجزتها في إطار سعيها الشامل لاكتشاف الذات. 

تقول عائشة: "أنا هنا لأنني أرغب في تقديم إضافة لأجندة البحوث في قطر فيما يتعلق بقوانين الملكية الفكرية، التي تشكل هيكلًا قانونيًا متناميًا يكتسب زخمًا متزايدًا على الصعيد العالمي. ونحن متواجدون هنا لدعم توجه البلاد، وتعزيز أهدافها في هذا المجال. كما يُمَثِل وجودي هنا انعكاسًا لتنامي اعتماد دولة قطر على نفسها وبرامجها المرنة والمتكيفة في مجال تطوير السياسات." 

وقد اتخذت عائشة النعمة، خريجة برنامج "دكتور في القانون" الذي تقدمه كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، خياراتٍ مهنية يمكن وصفها بالجرئية وغير التقليدية، إذ عملت من قبل في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التابعة لمؤسسة قطر، باعتبارها أخصائية في تصميم الاتصالات. 

وحول ذلك، تقول عائشة: "لقد أتيحت لنا فرصٌ مذهلةٌ وحصلنا على جميع الأدوات التي نحتاج إليها لتحقيق النجاح وإرساء بنية تحتية قادرة بشكل استثنائي. وخلال تلك العملية، أتيحت لنا فرصٌ وفيرةٌ للاستفادة من مبادرات التعاون المبتكرة وعالية القيمة." 

وبالإضافة إلى ذلك، شاركت عائشة في برنامج صوت المتعلمين، الذي ينظمه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، إحدى مبادرات مؤسسة قطر التي تشجع المشاركين فيها على أن يصبحوا مشاركين في إنشاء بيئاتهم التعليمية واستكشاف الأفكار المبتكرة أثناء قيامهم بذلك. 

وأوضحت عائشة قائلةً: "تُطرح مواضيع مهمة مثل التعليم، والقيادة، وريادة الأعمال الاجتماعية، والتواصل للنقاش بشكلٍ مكثفٍ في هذا البرنامج، وقد ساهمت جميعها بفعالية في تشكيل شخصياتنا باعتبارنا شبانًا طموحين." 

وقد ساعدتها محطاتها المبكرة في المدينة التعليمية، عندما كانت طالبةً بجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، في ترك بصمتها الواضحة، حيث عملت في الكلية على مشروعات تتعلق بالفنون والهوية التجارية، واستمرت في القيام بذلك طوال فترة عملها في مجال تصميم الهويات التجارية والتسويق. 

وقد تسببت هذه التجارب، مجتمعةً، في دفعها إلى التفكير بخصوص كيف يمكنها نقل المعرفة داخل الكلية. وحول ذلك، تقول عائشة: "باعتبارنا مدرسين، يجب أن نتحمل كل المسؤولية عن إشراك الطلاب في مناقشات مثيرة للتفكير تتجاوز حدود الهيكل القانوني، وتوفر تجربة تعاونية متعددة التخصصات في قاعة الدراسة."  

وأضافت: "يمكن أن نضمن مستقبل التعليم عندما يدرك المتعلمون والمدرسون على حدٍ سواءٍ الأهمية المتزايدة للتخصصات المتداخلة في بيئة تعليمية متعددة المسارات. ويؤدي هذا بشكلٍ طبيعي إلى توفير تجربةٍ ثريةٍ للجميع." 

وكانت كلية القانون قد شهدت، مؤخرًا، طرح برنامجَين رائدَين للماجستير في القانون الاقتصادي والتجاري الدولي، والقانون الدولي والشؤون الخارجية. ويهدف برنامج الماجستير في القانون الاقتصادي والتجاري الدولي إلى دعم قطاعات التجارة الدولية والاستثمار في البلاد، بينما يهدف برنامج الماجستير في القانون الدولي والشؤون الخارجية إلى تخريج خريجين ضليعين في اللوائح الدولية وتلك المتعلقة بالسياسة الخارجية. وكان البرنامج الأول للكلية، وهو برنامج "دكتور في القانون" قد أُطلق في استجابة للتطلعات الوطنية مع ازدهار القطاع القانوني بدولة قطر.

وقد استفادت أول دفعة من خريجي برنامج "دكتور في القانون" تخرجت في الكلية من المناهج الأكاديمية القوية، حيث لا يزال هذا البرنامج المتميز هو البرنامج الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

ويترك خريجو كلية الدراسات الإسلامية كذلك تأثيرًا على الجهاز القضائي. اكتشف المزيد عبر النقر هنا.