أطلق معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة النسخة الثانية من مسابقة جوائز المبتكر الصغير. وتهدف المسابقة، المفتوحة لجميع المدارس الوطنية والدولية في قطر، إلى تعزيز الوعي بتأثير تغير المناخ مع إلهام المشاركين لتبني ممارسات مستدامة في حياتهم اليومية.

وتطرح المسابقة، التي انطلقت في إطار التزام المعهد بدعم الجهود التي تبذلها دولة قطر لمواجهة تحدياتها الكبرى، السؤال التالي: "كيف يمكنك التخفيف من تحديات تغير المناخ وتعزيز الاستدامة في منزلك والأجواء المحيطة بك؟" وتشمل الموضوعات القابلة للاستكشاف في هذه المسابقة ارتفاع مستويات سطح البحر، وندرة المياه، والطاقة المستدامة، والتلوث، وتدهور البنية التحتية، والكوارث الطبيعية.

وتماشيًا مع أنشطة العام الماضي، تم تقسيم النسخة الثانية من مسابقة جوائز المبتكر الصغير التي طرحها المعهد إلى فئات عمرية. وسيُكلف المشاركون المبتدئون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 9 سنوات بوضع حلولهم لحياة أكثر استدامة. ومن جانبهم، سيقدم متسابقو الفئة المتوسطة في المرحلة العمرية من 10-13 عامًا ملصقات بحثية، بينما سيُقدم المشاركون في فئة الكبار في المرحلة العمرية من 14-17 عامًا ملخصاتٍ بحثيةً وعروضًا تقديمية للمشروع. وتبدأ مسابقات المستوى المتوسط والعالي بجولة تمهيدية، حيث تتأهل خمسة فرق لجولة نهائية من العروض التقديمية وجلسات الأسئلة والأجوبة.

وبهذه المناسبة، قالت ديلراز كونومال، أخصائي العلاقات العامة والاتصال والتواصل في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ومنسق المنافسة: "نحن متحمسون جدًا لمسابقة جوائز المبتكر الصغير لعام 2020. وقد كان الاهتمام الذي تلقيناه من المدارس خلال العام الماضي هائلًا، ورأينا إبداعًا ملحوظًا وتفكيرًا علميًا في المشاركات التي تلقيناها، حتى من الطلاب الصغار. ونأمل في أن تشجع هذه المسابقة الطلاب على التعرف على المزيد من المعلومات عن تغير المناخ، وفهم الدور الذي يمكنهم القيام به، وتقديم حلول مبتكرة لهذا التحدي العالمي."

وسلَّط الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، الضوء على أهمية تمكين الأطفال والشباب فقال: "نحن نؤمن بأن الأطفال هم المستقبل بالفعل، وأن أطفال اليوم هم صانعو التغيير الذين يقودون البحوث والتطوير والابتكار لبناء عالم أكثر استدامة. ويرى المعهد أن تعزيز العلوم والبحوث بين الشباب عنصر أساسي من مهمتنا، ويؤمن بأن للشباب دور حاسم في إحداث تغيير إيجابي مستدام. ونأمل في أن تثبت هذه المسابقة لشبابنا أن هناك إمكانياتٍ وفرصًا لا حصر لها لحماية مواردنا الطبيعية المحدودة والاستفادة منها بشكل أفضل مع الحفاظ على بيئتنا."

وأضاف قائلًا: "من المؤسف أن فيروس كوفيد-19 أجبرنا على إجراء مسابقة هذا العام عبر الإنترنت. ومع ذلك، فإن صحة المتسابقين وسلامتهم هي أولويتنا الأولى، ونتطلع إلى عقد الفعاليات المستقبلية في بيئة أكثر بهجة وتفاعلية."

وتشتمل قائمة أعضاء لجنة التحكيم للنسخة الثانية من مسابقة جوائز المبتكر الصغير على أكاديميين مرموقين ورجال أعمال من قطاعات الطاقة والبيئة وأبحاث المياه. وسيتم الحكم على المشاركات بناءً على عوامل مختلفة بما في ذلك قيمة التوصيات المقدمة، والجودة، والإبداع.

وتتوافر القواعد والإرشادات الخاصة بالمشاركة في المسابقة، واستمارات التسجيل على الموقع الإلكتروني للمعهد. وسوف يُفتح باب التسجيل بتاريخ 8 أكتوبر، على أن يكون آخر موعد للتسجيل هو 31 أكتوبر، ومن المتوقع عقد المنافسات النهائية للمسابقة بتاريخ 8 ديسمبر.

للمزيد من المعلومات عن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، يُرجى زيارة: hbku.edu.qa/en/qeeri