الإمكانات الهائلة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي شجعت الدكتور ناصر حسين زاوية على الالتحاق بالمعهد
- الصفحة الرئيسة
- غرفة الأخبار
- الإمكانات الهائلة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي شجعت الدكتور ناصر حسين زاوية على الالتحاق بالمعهد
يشغل حاليًا منصب مدير أبحاث بالمعهد
متى كان أول تفاعل لك مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي؟
تعود قصتي مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي إلى حوالي 15 عامًا، أي قبل إطلاق المعهد أو حتى جامعة حمد بن خليفة، حيث كنت قد شاركت في منتدى العلماء العرب الذي كان يعقد هنا، ولهذا السبب فإنني كنت قد جئت إلى هنا عدة مرات.
وكانت الدعوة قد وُجهت إلى 100 من العلماء العرب المغتربين أو نحو ذلك، وكان معظمهم من الغرب. وقد كانوا جميعًا من العلماء البارعين، وكنت سعيدًا حقًا بالمشاركة. وكان العثور على دولة ملتزمة جدًا بتطوير العلوم العربية أمرًا مثيرًا للغاية. وعندما تقرر اسم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، شاركت في مجموعات ناقشت ماهية مجالات تركيز المعهد ومحاوره البحثية.
وقد تراجعت مشاركتي عندما عُينت عميدًا لكلية الدراسات العليا بجامعة رود آيلاند في عام 2010 لأن ذلك التعيين جلب معه الكثير من المسؤوليات الثقيلة. فقد كان لدينا عددٌ كبيرٌ من الطلاب بلغ 3,000 طالب وأكثر من 100 برنامج.
ما شعورك بعد العودة إلى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وانضمامك إلى مجتمع المعهد؟
كنت أحرص على متابعة تطورات المعهد وجامعة حمد بن خليفة باهتمامٍ كبيرٍ، وسعدت بالعودة هذا العام للعمل مديرًا للبحوث في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي. وكان المعهد قد أظهر في البداية اهتمامه بي وتم تعييني لاحقًا في منصب مدير أبحاث بالمعهد بعد أن تقدمت بطلب لإدارة المعهد لاستضافتي في مختبراتهم بهدف الاستفادة من منحة فولبرايت البحثية، وهي واحدة من أرقى المنح الدراسية في العالم.
وعندما كنت شابًا ومتطلعًا لأن أصبح عالِمًا، لم تكن هناك بنية تحتية أو قدرات مثل تلك الموجودة الآن، لذلك فقد رحبت حقًا بهذه الفرصة. وأود بالفعل أن أساعد علماء المنطقة وأن أتعاون مع العلماء الدوليين في إجراء أبحاث عالية الجودة وانتقالية للمنطقة.
وأنا أجلب معي مجموعة متنوعة من الخبرات، لا سيَّما قدرتي على إدارة كل من الأدوار العلمية والقيادية، فضلاً عن حقيقة عملي في جامعة أمريكية مرموقة للغاية. ولديَّ الكثير من الخبرات التي يمكن أن أقدمها لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ولكن المعهد لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه لي بالمثل.
ما مدى شعورك بالحماس للعمل في قطر؟
كان المسار الوظيفي الطبيعي بعد عملي عميدًا في جامعة رود آيلاند الأمريكية هو تعييني وكيلًا أو رئيسًا لإحدى الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد كنت أتلقى اتصالات باستمرار لشغل مثل هذه الأدوار الوظيفية، لكنني اخترت النزول بالمنصب الوظيفي لأنني أؤمن برسالة معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وأشعر بتحمس لها. وأنا سعيد جدًا بقراري بالقدوم إلى المعهد.
لقد كان قرارًا شخصيًا للغاية. فأنا من المنطقة، وقد أعجبت بالعمل الذي يجري هنا منذ عدة سنوات. ومن النادر جدًا أن تجد أمة ثرية، خاصةً في الشرق الأوسط، تستثمر بقوة في تطوير التعليم والبحوث.
ويرغب معظم المستثمرين في تحقيق عائدات في غضون سنة إلى ثلاث سنوات، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتعليم، قد لا يتمخض عن الاستثمار في البحوث والابتكار تحقيق مكاسب ملموسة إلا بعد عقود.
كيف تطور وضع الأبحاث في المعهد منذ زيارتك الأولى لدولة قطر؟
لقد تغير المعهد تغيرًا هائلاً، وأشعر بأنني محظوظ للغاية لأنني تمكنت من رؤية المعهد في بداياته، ومعاينة مسيرة تطوره من مجرد تصور، ومن ثم العودة لرؤيته على أرض الواقع.
ومن الأمور الاستثنائية معرفة أن هذا المعهد قد أنتج 120 منشورًا في عام 2020 وحده، بجودة عالية وتأثير عالٍ بمؤشر تأثير يقترب من 40، بالإضافة إلى الكشف عن تقديم طلبات تسجيل 42 اختراعًا خلال السنوات الثلاث الماضية. وأنا أتشرف بأنني كنت موجودًا لمشاهدة المعهد إبان نشأته، ثم رحلت وعدت لكي أراه يكبر ويتطور.
لقد حقق المعهد بالفعل قفزة كبيرة وأصبح لديه الآن مرافق وأعضاء هيئة تدريس رائعين، لكنني أتطلع إلى مساعدته في الارتقاء إلى مستوى جديد.
ما هي تطلعاتك للمعهد؟
أنا حريص على مواصلة دوري كباحث ومسؤول إداري أيضًا، وأود جلب أفضل الممارسات الإدارية إلى المعهد. وأريد بالفعل أن يستفيد المعهد من خبراتي، وهو أمرٌ مهمٌ للغاية.
ونتيجةً لمشاركتي في البحوث الانتقالية وتطوير الأدوية، لديّ تجربة سريرية في انتظار الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض التنكس العصبي. كما أنشأت شركةً، ولدي معرفة بجهود التسويق وبراءات الاختراع وعمليات الكشف عن الاختراعات. وأعتقد أن هذا يتوافق تمامًا مع دور المعهد باعتباره معهد أبحاث وطني رائد يسعى جاهدًا لتطوير خدمات الرعاية الصحية والطب الشخصي من خلال البحوث الانتقالية.
وأنا أرغب في مواصلة أنشطتي في مجال تطوير الأدوية هنا في المعهد، وأود تطوير نتائج يمكن تسويقها من خلال جامعة حمد بن خليفة ومؤسسة قطر. وبصفتي مديرًا للأبحاث، يمكنني تقديم المشورة لعلمائنا الطموحين حول كيفية تحويل نتائج أبحاثهم إلى تطبيقات سريرية وكيفية إنشاء الشركات، فضلاً عن دعمهم ومساعدتهم على التعامل مع بعض التحديات من واقع تجربتي الشخصية.