ما الذي يميز برامج كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية؟
تقدم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة خمسة برامج للماجستير في الآداب وبرنامج واحد للدكتوراه. ونحن نقدم برامج متعددة التخصصات في مجاليَّن أكاديميَّين رئيسيَّين هما: دراسات الترجمة والترجمة الفورية والدراسات الشرق أوسطية. ومن خلال هذه البرامج، يصبح طلابنا مجهزين بمجموعات المهارات من منظور علمي وتطبيقي. وإذا كنت طالبًا مهتمًا بمتابعة دراساتك العليا وتبحث عن برنامجٍ ثريٍ وثيق الصلة بعالم اليوم من حيث القضايا العالمية والتحديات الإقليمية، فإننا نضمن لك المساعدة في تنمية مجموعة من المهارات لكي تتمكن من تقييم هذه القضايا وتصبح عنصرًا من عناصر التغيير. ويتميز المعلمون الذين يُدَّرِسون في برامجنا بأنهم علماء وباحثين بارزين في مجالات تخصصهم يحفزهم التزام الكلية بتحقيق العدالة الاجتماعية على التميز في مجالاتهم. لذلك، فإننا في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، نتجاوز نطاق تقديم تعليم عالي الجودة للمجتمع، وبمجرد انضمام الطلاب إلى أحد برامجنا، فإنهم يصبحون جزءًا من كيان يغرس في أنفسهم مسؤولية شخصية تدفعهم للعمل مع الآخرين بهدف تصميم مؤسستنا وتحسين الأوضاع في العالم مع سعيهم باستمرار إلى بلوغ أعلى مستوى من الإتقان باستخدام أدوات متخصصة لتحقيق التنمية الشخصية والاجتماعية.
بالإضافة إلى غرس حب المعرفة في نفوس طلابها، تتمتع جامعة حمد بن خليفة بسمعة طيبة في مجال تأهيل الطلاب لكي يصبحوا قادة وصناع تغيير في عالم يتغير بوتيرة سريعة. كيف تساعد كليتكم الطلاب على تحقيق ذلك؟
تضمن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية تجاوز البرامج التعليمية التي تقدمها للحدود المادية لقاعات الدراسة. ومن خلال شراكاتنا المحلية والعالمية، يطور طلابنا مشاريع لتطبيق أبحاثهم في العالم الحقيقي. ويجني طلابنا ثمار البرامج التعليمية التي تلقوها قبل التخرج ويحدثون تأثيرًا على مجتمعاتهم المحلية من خلال نشر القيم التي تتبناها الكلية، سواء كان ذلك عبر جعل السينما والفعاليات الترفيهية أكثر شمولاً، أو من خلال تتبع اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي أو تحديد أشكال مختلفة من الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة ودراستها. ونحن في الكلية نشجع طلابنا أيضًا على دخول سوق العمل وتحقيق أهدافهم المهنية، إذ نمنح جميع طلاب الكلية فرصة التدريب والتفاعل مع المؤسسات العاملة في مجالاتهم، حيث يحصلون على فرصة للاستجابة للتحديات اليومية وحل المشكلات تحت إشراف الخبراء والمتخصصين. بالإضافة إلى ذلك، يحصل جميع طلابنا على الفرصة للمشاركة في المؤتمرات على المستويين المحلي والعالمي، حيث تتاح لهم الفرص ليس فقط لمشاركة أبحاثهم والعمل مع باحثين أكاديميين مرموقين عالميًا في مجالاتهم، ولكنهم يحصلون أيضًا على فرصة للتواصل معهم والوصول إلى مجموعة واسعة من الفرص الأكاديمية والمهنية.
كيف يمكن لبرامج جامعة حمد بن خليفة وطبيعتها متعددة التخصصات أن تُميزها عن غيرها من الجامعات؟
يوفر الجانب متعدد التخصصات، الذي يميز الدراسة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وجامعة حمد بن خليفة، للطلاب مجموعةً من المهارات التي تفيدهم ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل أيضًا على المستوى المهني. وتشمل هذه المهارات، على سبيل المثال لا الحصر، التفكير النقدي، ومهارات حل المشكلات، وإدارة الوقت، والقدرة على التميز من خلال العمل الجماعي، والتفوق في منهجيات البحوث، وتحديد الحلول المبتكرة. وهذه المهارات متنوعة ومفيدة للغاية لأن الطلاب يتبنونها ويطورونها بعد تعرضهم لعدة مدارس فكرية ووجهات نظر أكاديمية مختلفة. ولذلك، يطور طلاب الكلية وجامعة حمد بن خليفة بشكل عام القدرة على تجميع الأفكار والتصورات وترسيخ التعلم، وهو ما يشجعهم على تطبيق هذه المعرفة في مجال عملهم بطريقة علمية ومهنية. ونحن فخورون بعمل خريجينا في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم، والاتصال، والرياضة، والدفاع، والطيران وغيرها من القطاعات الحيوية. ويسلط وجود برامج متعددة التخصصات، مثل الدكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية أو أي من برامج الماجستير التي نقدمها في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية التابعة لجامعة حمد بن خليفة، الضوء على جامعتنا ويسمح لها بالتميز ليس فقط في قطر ولكن أيضًا على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
إذا كنتُ من الطلاب المهتمين الذين يفكرون في مواصلة دراساتهم العليا بجامعة حمد بن خليفة، ما أبرز المميزات التي يمكن أن تحفزني على الالتحاق بكليتكم؟
إلى جانب البرامج التعليمية عالية الجودة التي نقدمها في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وجامعة حمد بن خليفة، يعد التنوع ميزة فريدة تجعل من الجامعة مؤسسةً تعليميةً جذابةً للجميع. ورغم أن جامعة حمد بن خليفة جامعة وطنية، إلا أنها تضم طلابًا ينتمون إلى أكثر من 60 جنسية، وهو ما يجعل التجربة التعليمية والطلابية وتركيبة أعضاء هيئة التدريس والموظفين أكثر ثراءً. ويشجع كون الجامعة موطنًا لمثل هذا المجتمع المتنوع الطلاب على التفكير النقدي ويدعوهم إلى ذلك، بينما يساعدهم أيضًا على تعلم كيفية التواصل بشكلٍ فعالٍ مع أشخاص ينتمون إلى خلفيات مختلفة. وعلى الرغم من كونها جامعة صغيرة نسبيًا، إلا أن تنوع المجتمع وتوافر مجموعة واسعة من المجالات الأكاديمية التي تغطيها البرامج التي تطرحها الكلية يعد عاملاً واعدًا ومهمًا للغاية يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لكليتنا وجامعتنا. ومن المميزات الفريدة الأخرى المنظومة المتاحة في المدينة التعليمية التي لا مثيل لها، حيث ينضم طلابنا تلقائيًا إلى المدينة التعليمية فور التحاقهم بجامعة حمد بن خليفة، وتتاح لهم إمكانية الوصول إلى العديد من الموارد، والمرافق، والمشاريع، وهو ما يوفر بدوره رحلةً تعليميةً فريدةً ولا تُنسى.