الدكتور إبراهيم زين يشرح كيف يمكن للمواثيق المساهمة في تعزيز العلاقات بين الأديان
استضافت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة ندوة خاصة قدمها الدكتور إبراهيم زين، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية، حول الدور المهم لمواثيق الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) في تشكيل مستقبل العلاقات بين الأديان.
وتحدث الدكتور زين في الندوة التي عٌقدت بعنوان "مواثيق الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وميثاق عمر، ومستقبل العلاقات بين الأديان"، عن عمله كجزء من فريق جامعة حمد بن خليفة في مشروع خاص لتوثيق ومقارنة وفهرسة نسخ من المواثيق التي أبرمها الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) للمجتمعات غير المسلمة، كما أوضح كيف أٌهملت هذه المواثيق مع مرور السنوات وأصبحت منسية بمرور الوقت، في الوقت الذي بدأ ميثاق عمر في اكتساب مكانة بارزة في عصر الخلافة العباسية خلال الفترة من 750 - 1258.
وسلّط الدكتور زين الضوء على هذه المواثيق ومدى مساهمتها في تقديم إرشادات حول كيفية قيام المجتمعات الإسلامية وغيرها من المجتمعات الدينية في بناء جسور الترابط مع بعضها البعض، مما يساهم في مستقبل أفضل للعلاقات بين الأديان.
وتعليقاً على هذه الندوة، قال الدكتور إبراهيم زين: "تكشف هذه المواثيق كيف كانت رؤية الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وتوجيهاته للمسلمين في احترام المجتمعات غير المسلمة، ويحدد بوضوح كيف كان تعامله الراقي فيما يتعلق بمعاملاتهم وحياتهم وممتلكاتهم وإيمانهم، ولا تزال هذه التوجيهات مستمرة حتى اليوم، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز الحوار البنّاء والصحي حول الوضع الذي نطمح أن ترتقي إليه العلاقات بين الأديان مستقبلاً".
تأسست كلية الدراسات الإسلامية نتيجة لجهود فكرية معاصرة للدراسات الإسلامية، حيث تنشر مساهماتها الفكرية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن أنها منصة فريدة من نوعها تساهم في النقاش الفكري والحوار البنّاء حول القضايا الإسلامية من منظور عالمي.