تقدم جامعة حمد بن خليفة لطلابها المعرفة والمهارات اللازمة للارتقاء برؤاهم وأفكارهم في بيئة سريعة التطور تتميز بازدهار مشاريع ريادة الأعمال، وفي هذا الملخص التعريفي من "سؤال وجواب"، يشرح محمد وفيق غزيل كيف ألهم برنامج "دكتور في القانون" بكلية القانون طموحاته المهنية المستقبلية.
لماذا اخترت جامعة حمد بن خليفة، ودراسة هذا البرنامج الأكاديمي تحديدًا؟
في الواقع، قرار التسجيل في جامعة حمد بن خليفة يرجع لاهتماماتي الشخصية وأهدافي المهنية المستقبلية، ورغم أن لدي بالفعل معرفة واسعة بجوانب الامتثال والشؤون التنظيمية، إلا أنني كنت مصممًا على اكتساب فهم أعمق لمجالات قانونية معينة. وتحقيقًا لهذا الهدف، فإن برنامج "دكتور في القانون" بكلية القانون لا مثيل له في شموليته وعمقه وتخصصه، حيث أتاح لي فرصة استثنائية للتعرف على نظام القانون العام في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ونظام القانون المدني المعتمد في غالبية الدول الأوروبية، وكذلك النظام القانوني في دولة قطر ، الذي يأخذ نصوصه من القانون العام، والقانون المدني، ومبادئ الشريعة الإسلامية.
إلى أي مدى تأثرت خططك المستقبلية بالفترة التي قضيتها خلال دراستك بجامعة حمد بن خليفة؟
لاشك أنه مع التقدم التكنولوجي والتحديات البيئية الحالية والتطور السريع للنظام الاقتصادي العالمي، ظهرت تخصصات قانونية جديدة ونشأت نزاعات قانونية جديدة، فضلًا عن أن وسائل حل المنازعات البديلة (ADR) مثل الوساطة والتحكيم، أصبحت أكثر شيوعًا كوسيلة لحل المنازعات خارج الدوائر التقليدية للمحاكم، وإلى جانب المحامين التقليديين والخبراء القانونيين، فإن الطلب يزداد على المحكمين المتخصصين والمعتمدين، وكذلك الوسطاء الفنيين لمعالجة هذه النوعية المعاصرة من المنازعات.
لذا، فإنه غني عن القول إن حصولي على هذه الشهادة في القانون ستفتح الباب لوظائف كثيرة، وتقدم فرصة ذهبية تنافسية لأعمل في الشركات الكبيرة والشركات القانونية العاملة في أسواق الأعمال التي تتسم بالسرعة والتوسع والتطور بشكل مضطرد، حيث يكون الطلب على المتخصصين القانونيين في تنامي مستمر، كما أن الدراسة في تخصُص واحد أو أكثر من مجالات القانون المبتكرة، ستوفر فرصة رائعة لمسيرتي المهنية، لاسيما وأنها مرغوبة بشدة في الصناعات الناشئة التي تواجه قضايا قانونية وتنظيمية.
ما هي الأوقات المميزة التي قضيتها في جامعة حمد بن خليفة؟
باعتباري طالب في كلية القانون، كان أهم ما يميز فترة الدراسة التي قضيتها في جامعة حمد بن خليفة، هو المعرفة المتنوعة والواسعة التي اكتسبتها من الفصول الدراسية التي حضرتها خلال برنامج دكتور في القانون، فالقانون هو مجال شيِّق للدراسة لمتابعة كثير من المجالات، سواء كان ذلك ما يتعلق بالأضرار، أو العقود، أو القانون الجنائي، أو القانون الدستوري، أو الملكية الفكرية، أو القانون الدولي، أو قانون الأعمال، أو القانون التجاري، أو القانون الإداري، أو القانون الاقتصادي العالمي، لقد استمتعت حقًا بتعلم المبادئ القانونية ودراسة النظم القانونية من منظور مقارن.
وفضلًا عما سبق، فإن أوقاتي المميزة أيضا تمثلت في الأنشطة المتنوعة في حرم الجامعة، ونظرا لأنني عضو في مجتمع جامعة حمد بن خليفة، فقد كنت محظوظًا بالعمل مديرا للشؤون المهنية في مجتمع القانونيين في كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، كما شاركت بنشاط في الدورة الثامنة والعشرين من مسابقة Vis Moot التي تنظمها جمعية تنظيم وتعزيز المسابقة الدولية للتحكيم التجاري الدولي "Willem C. Vis" في عام 2021، لذلك يمكنني القول بكل امتنان أن كلية القانون في جامعة حمد بن خليفة منحتني فرصًا كبيرة داخل الفصل الدراسي وخارجه لتوسيع مدارك معلوماتي ومعارفي وتطوير علاقاتي المهنية بشكل رئيسي.